كتب/صلاح متولى
يوم العزة والكرامة هو اليوم الذى قرر فيه شعبي تحرير الأرض من يد المعتدى الغاضب هو اليوم الذى كسرنا حاجز الصمت
و يوم السادس من أكتوبر يوم المفاجأة والنصر . هو يوم الاتحاد والترابط لقد نشأ الكيان الصهيوني في ظل ظروف كانت تعانى الأمة العربية من ويلات الاحتلال البريطاني الغاشم وانهار في البنية التحتية إلا فيما يخدم مصالح الاحتلال لم يكتفى الاحتلال الغاشم بمستوى التخلف والجهل الذي وصل إليه حال الأمة العربية بل زاد في الأمر سوء عندما قرر إعطاء فلسطين كهدية لمجموعة من المرتزقة تحت مسمى وطن قومي لليهود وكان ذلك في عام ١٩١٧م فيما عُرف بوعد بلفور..
الكيان الصهيوني حصل علي فلسطين في توقيت لم تكن الأمة العربية تمتلك إرادتها بل كانت مسلوبة الأرادة تحت وطأة الاحتلال وبريطانيا والدول الغربية لم يمنحوا اليهود هذه الهدية حباً في اليهود ومن أجل أعينهم ولكن كان ذلك للتخلص من وجودهم في أوربا بسبب مصائبهم الكثيرة والتي كان من ضمنها الحرب العالمية الأولي والثانية فاليهود دائماً أصحاب فتن وألاعيب عندما سكن اليهود فلسطين وتم الاعتراف بهم كدولة في عام ١٩٤٨م حدث صِدام مع الدول العربية ولم بنتصر العرب بسبب مساندة الدول الغربية لإسرائيل وبسبب عدم التنظيم في صفوف الدول العربية وعدم التدريب الجديد للجندي العربي على اسلحة متطورة في ذلك الوقت ورجوعاً للنظرة التوسعية التي يتبناها الكيان الصهيوني قام الكيان الصهيوني بأقناع كل من إنجلترا وفرنسا للهجوم علي مصر وخاب أمله فيها يفكر ولم ييأس العدو الصهيوني بل قام باستغلال ضعف الدول العربية المجاورة له وباستغلال غياب معظم الجيش المصري والذي كان متورطاً في حرب اليمن واستغلالاً لبعض الأحداث مثل إغلاق مضيق تيران في وجه السفن الاسرائيلية . قام العدو الصهيوني في يوم ٥يوينه ١٩٦٧ بالهجوم علي الدول العربية ونجح في احتلال هضبة الجولان السورية وفي احتلال سيناء المصرية وكانت لحظة حزينة بكل تحمل الكلمة من معاني …
غضب الشعب وثار وطالب بالثأر من المعتدي الغاشم كما أن جنود الجيش المصري كانوا تواقين للحرب وذلك للثأر مما حدث في يونيه ١٩٦٧ ولاسترجاع الأرض المغتصبة ولكن كانت مصر تعاني من مشاكل اقتصادية ومشاكل في التسليح والتلاعب من جانب السوفيتي في توفير التدريب والتسليح وحدث أن تم طرد بعض الخبراء السوفييت عام ١٩٧٢م أي قبيل الحرب بعام واحد وبالتشاور والتنسيق مع الجانب السوري تم تحديد يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣ هو يوم الثأر ومعاقبة العدو الصهيوني علي ما فعل … من عام ١٩٦٧ حتي ١٩٧٣ لم يسكت العدو الصهيوني وأخذ يتفاخر وينشر أكاذيب بأن العرب لا يعرفون أن يبدأه حرباً وبأن الجيش الصهيوني لا يُقهر وأخذته العزة والتفاخر بنفسه ولم يكتفي بذلك بل كان العدو الصهيوني ينشر روح اليأس بين الشعوب العربية عن طريق عملائه ومخابراته كل هذا لم يُثني الجيش المصري عن تحقيق أهدافه وطموح الشعب المصري وقدم بطولات في حرب الاستنزاف جعلت العدو الصهيوني لم يهنأ ولم يغفو له جفن في البلدان المحتلة وأوقع في صفوف الجيش الصهيوني خسائر جسيمة . لم يكن الجيش المصري يائس بل كان يعمل كخلايا النحل لم يترك صغيرة أو كبيرة تتعلق العدو الصهيوني إلا وحصل عليها لدراسة نقاط الضعف والقوة فلا بوجد هناك أي احتمال لخسائر أخري لا يوجد إلا هدف واحد ألا وهو تحرير الأرض من هذا اللص الحقير…..
وقدمت الدول العربية الشقيقة أروع الأمثلة في الترابط والذي بدونه ما كان ليتحقق النصر. وقد ينسي أو يتناسى بعض الكُتّاب والمؤلفين الدور العربي في نصر أكتوبر .
كل الدول العربية ساندت بطريقتها غير أن هناك بعض الدول العربية أرسلت قوات منها لمساندة الأشقاء المصريين ي حربهم ضد العدو الصهيوني واذكر منها علي سبيل المثال دولة الجزائر الشقيقة ودولة العراق الشقيقة وكان لاختيار يوم السادس من أكتوبر أسباب تنم عن رجاحة عقل المخطط لهذا الحدث العظيم وكذلك تحديد ساعة الصفر وبدأت حرب الكرامة والدفاع عن الشرف والعرض وتطهير الأراضي المحتلة من دنس اللص الصهيوني وقدم الجنود المصريين البواسل أروع الأمثلة علي التفاني والشجاعة في مواجهة عدو يمتلك أسلحة متطورة جداً مقارنة بما يمتلكه جنودنا ولكن مع العزيمة والإصرار لم يكن هناك مستحيل وتم كسر حاجز الخداع وهالات النفاق التي تحيط العدو الصهيوني لم يعد هناك جيش إسرائيل الذي لا يُقهر استطاع العرب أن يشنوا حرباً تهز الأوساط العالمية آنذاك وهرب الجندي الاسرائيلي أمام بسالة أبطالنا وتحقق النصر العظيم والذي لولاه ما جلست العصابة الصهيونية علي طاولة المفاوضات ولا قبلت بالخروج من الأرض . هذا العدو لا يعرف سوى القوى لغة للتعامل والتفاهم هذا العدو يتربص بنا حتى بعد إبرام معاهدة السلام فهو ينتظر الفرصة لتحقيق أحلامه وهى من النيل إلي الفرات وذلك لن يحدث إذا ترابط العرب وتناسوا خلافاتهم الواهية وتسلحوا بالأيمان وبأحدث الأسلحة التي تواكب العصر والتي تستطيع ردع العصابة الصهيونية أينما حلت أو كانت ..
وفي النهاية أتوجه بالشكر العميق لجيشنا العظيم وأبطالنا البواسل علي ما قدموه في سبيل الحفاظ على أرض الوطن وأخص بالشكر الدول العربية التي ساندت هذا النصر وكل عام والمصريين وكل الأخوة العرب في سلام وأمان وترابط
حفظ الله مصر شعباً وجيشاً
الوسومصلاح متولى