تحذير لسلامة كنيستنا :
لقد ظهر فى الآونه الأخيرة بعض الفيديوهات والمقولات من البعض والتى تدعو الى التشكيك فى شرعية قيادات الكنيسة عندما أجريت القرعة الهيكلية لإختيار البابا تاوضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ,انها تمثيلية وليست من إختيار الله ولكنها حيلة بشرية لإختيار الشخص بعينه والمراد تنصيبه على الكنيسة……….
يا أحبائى .. مهما أوتينا من حكمة بشرية فأنا أؤمن أنه لا حيل ولا مؤامرات تستطيع أن تفرض واقعها على الروح القدس على الإطلاق فالروح القدس هو الذى يقود كنيستنا وتذكروا معى مجمع الرسل الذى عقد فى سفر أعمال الرسل وأتفق فيه الرسل جميعا على خطة الكرازة للأمم وبعد أن أنتهوا منه من قرارات ..إلا أن الروح منعهم من الذى إتفقوا عليه ..فالقيادة من الروح القدس ولا يستطيع إنسان مهما إكتسب من حيل ومكر أن يفرض رأيه أو خططه على مسار الكنيسة ……ولا أظن أن إنسانا مثل الأنبا باخوميوس بلغ به من الشيبة الصالحة والخدمة الباذلة وفى حكمته ومحبته للكنيسة أن يقامر بأبديته بمثل تلك الأمور وأذكركم بحنانيا وسفيرة وما الت عليهما العاقبة عندما كذبوا على الروح القدس والنتيجة المؤلمة لهما فى التو واللحظة ……….هناك أمور لا نتفق عليها فى سياسات الكنيسة ..فأنا معك.. وهناك تحفظات على التعليم الكنسى الأرثوذكسى السليم من البعض كما تسلمناه من اباءنا العظام ..أتفق معك ..ولكننى لا أتصور أن جهة ما أو شخص ما يستطيع أن يفرض رأيه ومشيئته على الكنيسة غير قائدها ومسيرها …الروح القدس……….بولس اختلف مع بطرس علانية بل ووبخه أمام الجميع لأنه كان ملوما ولم يهتم بأقدمية بطرس فى الرسولية ولا أنه من تلاميذ المسيح ولا أن بولس حديث العهد بالرسولية …..ولكنه لم يشكك فى رسولية بطرس ولا فى محبته وغيرته على للكنيسة …….يا ريت شبابنا يتعلم من التحضر فى الاختلاف ..لابد أن نتعلم امتى وازاى نختلف ولكن
ليست بالصورة البشعة ده من التشكيك فى كل حاجة..حرصا على سلام كنيستنا و على البسطاء من شعبنا حتى لا يعثروا وتجنبا من غضب الهنا ودينونته الرهيبة ….يا ريت أن نتعلم أن ننقد أراء وقرارات وتصورات ولا نهاجم أو نشكك فى أصحابها ولا أن نغوص فى أشخاصها …والكتاب بيقول ” رئيس شعبك لا تقل فيه سوءا”…والبابا اعطى مثلا حيا عندما إعتذر لشعب إحدى البلاد الأوربية من أهلنا فى المهجر نيابة عن أحد أساقفة الكنيسة معلنا أنه لا أحد فوق الضعف والكل تحت التجربة وأنه لا عصمة لأحد من البشر مهما كانت رتبته ومكانته وكانت لفته رائعة من قداسته فى الحب والحكمة وإحترام لشعبه الذى أؤتمن على خلاص نفسه..نتفق أونختلف ..فليكن.. ولكن مع أدب الحوار ولباقة الإختلاف ويكون فى نصب أعيننا دائما سلام الكنيسة وشعبها من العثرة والشتت .