لماذا لا نجعل من قانون القيمة المضافة فى صالح (صنع فى مصر )؟
ماذا يحدث لو جعلنا ضريبة القيمة المضافة تخدم المنتج المصرى ؟
رأيت أحدى القنوات الفضائية تنشر إعلانات كثيفة عن صنع فى مصر وجعلتنى أسرح بخيالى وأفكر
لماذا لا يقبل عدد كبير من المصريين على شراء وتشجيع )صنع فى مصر )؟
ربما لعدد من الأسباب أهمها الجودة الرديئة لعدم وجود رقابة كافية
ثانيا أرتفاع أسعار المنتجات المصرية بما يعادل المنتجات المستوردة المعروفة بالجودة الأفضل ورخص ثمنها.
ثالثا وأهمها قيام المستوردين بتغريق السوق من المنتجات المستوردة المشتراه بأسعار أقل من المحلية لحصولهم على مزيد من الربح أو المكسب كما يقولون بخلاف أنهم يشترونها بأسعار أقل
فسرحت بخيالى لماذا لا نجعل قانون ضريبة القيمة المضافة يخدم (صنع فى مصر ) وبذلك أعفى المنتجات المصرية من هذه القيمة وأرفع هذه القيمة على المنتجات الأجنبية التى لها بدائل مصرية وليست أساسية بالنسبة للأسرة المصرىة مع التشديد فى الرقابة على الأسواق والتجار فى عدم تعطيش السوق ووضع رقابة صارمة عليهم لصغار وكبار التجار والمصانع ومساعدتهم على رفع كفاءة منتجاتهم بكل السبل ولو أدت لغلق الاستيراد لفترة بسيطة
ومن الطبيعى عندما يحدث تثبيت القيمة المضافة على المنتجات المستوردة فقط وحتى لا تحدث خسائر للمستوردين إقناعهم بإنشاء مصانع وتقديم التسهيلات والخبرات أو تدريب العمال عبئها مناصفة بين الدولة والذى يريد أدخال منتج جديد للصناعات المصرية الغير موجودة فى الأسواق
وفى حالة قيام الدولة لإنجاح مشروعاتهم بتفديم التسهيلات المناسبة لهم
وبالتالى تخلق مناخ أكبر للإنتاج والتصنيع وتشغيل الشباب وتوفير الدولار بشكل أكبر وجعل مصر دولة مصنعة وليست مستوردة فقط
مع الأخذ فى الاعتبار على التشديد فى الرقابة على كافة مراحل التصنيع والتسويق ووضع ضوابط صارمة لمن يخالف أى خطوة محددة له سواء فى الأسعار أو الإنتاج
هيا مجرد فكرة من الممكن أن تدخل فى حيز التجربة أو حتى الدراسة لمسئوليين حكوميين مفلسين فكريا كل ما يهمهم تطبيق التجارب الخارجية سواء قاموا بدراستها أو على البركة كما يحدث والتى تثبت فى جميع الأحوال فشلها فلم نرى حتى الأن مجرد نجاح تجربة واحدة من عصر مبارك حتى الأن من التجارب المستوردة. فمتى نصنع المجد ونجرى التجارب على أنفسنا ؟ ومن فكرنا وبواقعنا ؟
وفى هذه الحالة تجعل الدولة من قانون القيمة المضافة
على رأى المثل ضرب ثلاث عصافير بحجر واحد وهيا أولا أمتصت الغضب الشعبى أتجاه القانون الذى قام بزيدة جميع الأسعار الذى يرفضه الجميع والقاون يصبح بدون إعفاءات لأحد سواء كان مستشارين أو رجال شرطة أو جيش أو حتى رئاسة الجمهورية
ثانيا تزويد الاهتمام بالمنتج المصرى وجذب أنظار المصريين إليه وتخيلوا ماذا يحدث لو أصبحت مصر من الدول المصنعه وليست المستوردة أو المستهلكة
خلقت مناخ إستثمارى داخلى كبير يرحل فكر رجال الأعمال الذين يعتمدون على الإستيراد لتحقيق الربح يفكر فى إنشاء مصانع وهذا كله لمجرد تخفيض الضريبة المضافة أو إلغائها أو إعفائها عن المنتجات المصنعه داخليا
هيا مجرد فكرة تقبل الصح وتقبل الخطأ وتقبل النظر الحقيقى فيها بجدية وماذا يحدث لو قامت مصر بإجراء تجاربها على نطاق ضيق ولو قرية أو محافظة أو مدينة وفى حالة إنجاحها يتم تعميمها بشكل أكبر وبذلك تكون الحكومة المصرية خرجت من عقدت الخواجة واستيراد التجارب الخارجية ؟