بقلم ازنيف صبحي
ظهرت علي ملامحها ابتسامه عريضة والعجيب كانت تجلس ولا تتكلم مع احد وكانت في صمت رهيب كأنها تستمع الي احد في انتباه وتركيز كبير فذهبت اليها وانا متشوقه ان اعرف سبب ابتسامتها الجميله هذه بعد جلوسي بجوارها قولت لها ممكن افهم لما تلك الابتسامه هذه ضحكت بصوت مرتفع جدا وقالت احبه من كل قلبي قولت لها من؟
قالت لي هو كل حياتي هو الأب والأخ والحبيب والأم هو كل شئ بالنسبه لي وأنا أتامل عسي أنا أري خاتم الزواج في يديها ولكني لم أجد قالت لي اه لو تعلمي كم من المرات كان بجانبي في اشد الضيقات في الوقت الذي تخلي عني الجميع وأنا منصته لها وفي شوق أعرف من الذي تتكلم عنه هل يا تري زوجها أم خطيبها أم اخاها ، تكمل كلامها معي فهو من علمني الحب وعلمني كل شئ في حياتي هل تعلمين أنني في كثير من الأحيان انشغل عنه ورغم هذه يرسل لي من يسال عني
حتي لا اشعر انني وحيده انا اذا تكلمت وسردت لك ماذا كان يفعل من اجلي اذا ما ناديت عليه وأنا في ضيقي يترك كل شئ ويسرع الى سريعا لنجدتي فكيف لا أحبه وكيف لا وهو عندما ماتت أمي ومات أبي احسست انني مثل الغريق الذي لايعرف ان يسبح ولا احد حاولي غيره هو اتي اليه سريعا جدا وقال حبيبتي لا تخافي انا اغنيكي عن الجميع فلا تقلقي وهبت له حياتي وكل ما املك والي الان هو من يدير حياتي مثلما يريد فأنا مستسلمه له استسلاما عجيب لانه يكتنفني بكل الحب اتحداكي لو يوجد مثله في هذه الدنيا كلها فضحكت وقولت لها ربنا يخليكم لبعض وأنا متعجبه من
هذا الحب العجيب في كلامها واحساسها التي تحسه تجاه هذا الشخص وحاولت ان اثني بعضا من كلام الغزل تجاه زوجي أمامها فضحكت بصوت عالي وقالت لي حبيبتي لايوجد في الكون كله مثله فنظرت اليها وقولت لها كل واحده زوجها اعظم
رجل في العالم بالنسبه لها فقالت حبيبتي انا لست متزوجها فنظرت لها فقالت لي انا اكلمك عن اعظم شخصيه في الكون الهي الذي اتحدث له اكثر من اي شخص أخر فاحمر وجهي خجلا لأنني اعتقدت أنا سيئه وبالأخص بعد ما قالت لي أنها غير متزوجه واخذت تحكي لي عن حياتها التي تستمع بها مع الله وهنا ادركت الخطاء الفاحش الذي نقع فيه جميعا فأننا نحكم علي من حولنا من الظاهر لنا ولا نعلم ما بداخله فالداخل يعلمه الله فقط انهيت حديثي معاها وتعلمت الدرس جيدا ان لكل انسان منا أشياء لا يعلمها غير الله وحده واكتشفت أننا نقيم لبعضنا البعض محاكم وأحكام باطله من وحي خيالنا والظاهر لنا