عندها بوك .. خليها تعك !!!
8 أكتوبر، 2016 تويته وستاتيوس
بقلم : جرجس ثروت
الواد الغندور المعجبانى جوز البت جميلة السنيورة بيغير عليها من هواء المروحة اللي في السقف لما يطير كم العباية ويبين درعاتها الحلوين راجل من ظهر راجل ودكر واعر, ينبه عليها في الطالعة والداخلة لا تكلم حد ولا تتكشف حتى على الجيران من تانى يوم بعد الدخلة, وفى البلد الناس بتحكى وتتحاكى عن الحمش اللي رجع الحريم لزمن ولى وفات, هي دي الرجالة ولا بلاش وعشان البت غالية عليه وكان يحبها اكتر من نني عنيه طلبت منه يشترى لها موبايل تاتش وشاشته كبيرة عشان اللي معاها بزارير وبقى موضة قديمة, قام نزل على البندر وهان عليه الباكو أبو أستك وقام كرت الفلوس للراجل كرت, واخد الموبايل فرحان وقدمه للسنيورة في عيد جوازهم اللي عنده أهم من عيد ميلاده ومافيش كام يوم وقالت له : الموبايل مالوش لازمة واصل !!!
قالها كيف ده أرجعه طوالى العيب فين يمكن الشاحن ولا البطارية, قالت له : لا دية ولا دية, قال : يبقى الضربة في الشاشة وابندقهم ولا ليهم عندي دية , زعقت فيه وقالت : استنى بس عليا أفهمك أنا قصدي مالوش لازمة من غير باقة, رد بسلامته : ما عملت لك الباقة أم اربعين جنيه يا ولية, قالت له : مش دية, أنا قصدي على باقة النت يا أبو الولد عطوة وعطية, موبايل غالى زى دا وما يبقاش عليه نت تقول علينا إيه البت سعدية وهنية , يبقى هما حداهم فيس وإحنا ننام من أول عشية وأول ما سمع كدا ما كدبش خبر وعملها اشتراك نت وعملولها صفحة فيس وبقى اسمها ليلى مرات قيس , وكتبت على جنب إنها رومانسية وبتدور على أصدقاء تقدر الأنوثة والحياة العاطفية ماهى محبوسة يا ولداه وتشتاق للحرية, ومافيش كام شهر وبقت تقضى الليل تدردش مع الأصدقاء وكام صورة من هنا على كام كومنت ولايك بقت تستقبل الكلام اللي يدوخ ويعمل لايك يعنى الحب وتبدأ الدردشة بكلمتين نمسي ونصبح على الحلوالطعم اللذيذ بزيادة وتنتهي برقم الهاتف كالعادة , ومش بعيد تتفتح الكاميرات وتنفد البيوت على بعض وتقصرالمسافات, وزى ما بيقول المثل : وأنا كنت نايم وسطيكم !!!
والسبع المعجبانى نايم بيشخر وقافل عليها الأبواب ومسكر, مسكين وقليل حيل يا ولداه عشان عهد اقفل وسك الباب دا ولى وجبر والعمايل دي والغيرة المرة ما يعملهاش دكر, الست يحميها عقلها وحبك لها العبرة مش في قفل الباب دا لو كان حظك حلو تقفل الصفحة وتكتفي بيك أغلى الأحباب, مارك لما عمل الفيس وخلاه ببلاش مش عشان سواد عيونك ولا خضار عنيها دي شبكة تواصل والكل مربع جواسيس عليها , بقى يعرف الموساد كل الحكاوي من أول غرف النوم حتى البلاط , بدون ما يجند ولا يصرف فلوس بقينا نقوله ببلاش, وإحنا طبعا بلعنا الطعم وحبينا الحياة وبعد الفيس بقى ليها طعم, والواحد مننا مش قادر يبطله ويوم ما يعمل اسد ويقوم يقفله تلاقيه كلها يوم ولا اتنين ويفتح يقولك اشوف الحال ويرجع يدلق ويطب, ولا الطلبة يا ولداه ضيع يومهم وعلومهم وبقى حتى في الحمام فاتح ويتفرج على شئ غامق وفاتح لغاية ما يضيع منه الحلم, خرب البيوت يا خال وخلى الراجل سهران وجنبه زى الجثة أم العيال لا طايق يكلمها أو حتى يبص لها بصة, وهاتك يا أحلى كلام مع صحباته على الفيس وعامل فيها ولا اجدع من ألف قيس, اتاريك جيت بالخراب يا عم مارك أبو فيس ويا سلام على الإشاعات وخد عندك والجرنال يكتب من الفيس والنت وإليه في دايرة مفرغة عشان كدا ساب الجرايد سعادة البيه وبقى يفتح المواقع يطمن فيها على الحال اللي واقع وتطلع أخر الليل مكتئب يا ولداه بنستقبل ولا نفكر نخلص من الكذب وبلاه ومش بعيد صورة ولا تعليق أو حتى إعجاب لفيديو يولع في الغيطان وتتنهب بيوت الجيران وتتهجر منها الشبان, هو دا الفيس وبلاويه واكتر ألف مرة من كدا اللي بيجرا فيه, عمله فنان محترف يستخدمه خيبان يهدم بيه فكره ومعتقده والبيت والدكان ويشترى من المعلم بضاعة سواء كلام أو تجارة ويبقى مارك أغنى الأغنياء وإحنا بنتمرغ في برك الغباء ونصرخ راحت فين الفضيلة يا ناس والحياء, وكل دا والغندور مطمن على السنيورة إنها ورا الباب واتارى البيت كله مع الفيس أتملى منها أحباب صحيح زمن فيه العجب العجاب .