بقلم : مدحت قلادة
“النصر له العديد من الأبناء والهزيمة لها ابن واحد”
نرددها دائما أن الرئيس مبارك كان صاحب الضربة الجوية الأولى متجاهلين حقيقة هامة أن الضربة الجوية تحتاج إلى طيار ماهر، فالضربة الجوية تحتاج إلى الطيار الماهر القادر على المناورة في أحلك الظروف والطيار الماهر لم يقم بتخريجه حسنى مبارك!! صاحب الضربة الجوية ! بل هناك مدرسة تخرج وتؤهل طيارا قادرا على منافسة أشهر الطيارين الحربيين في العالم.
وهولاء أبناء مصر البررة أبطال النصر الحقيقيين أبطال النسيان الأصليين، الذين أسقطتهم مصر من ذاكرتها قبل قلبها لم ينالوا أقل حقوقهم سواء في التكريم أو في ذكر أسمائهم، اللواء طيار حلمى رياض حلمى هو بطل مصري مسيحى تماما مثل باقي ذكى محطم خط بارليف !! هم أبطال مصريون لم ينالوا من الإعلام الحق في دورهم الخالد في صناعة نصر عظيم.
فعلى سبيل المثال اللواء طيار حلمى رياض حلمى من أبطال حرب أكتوبر لم ينل حظه من التكريم رغم أنه كان مسئول عن إعداد وتدريب “نسور” مصر..
قصة البطل حلمى رياض أن بعد هزيمة 67 كلف من قيادة الجيش إلى السفر لقاعدة المنصورية وكان يعمل 18 ساعة يوميا لبث الروح المعنوية للطياريين والجنود استطاع بحماسه أن يبعث الروح المعنوية ويشعلها في القاعدة وأخيرا نال نيشان الواجب من الرئيس جمال عبد الناصر ورقي استثنائيا وشغل رئيس التدريب الجوي باختيار من جمال عبد الناصر شخصيا عام 1968 وشغل رئيس التدريب الجوى حتى عام 1979.
اللواء رياض في سطور كان يعمل 18 ساعة يوميا ترك منزله لشهور طويلة شارك في إعداد ووضع خطط التدريب للطياريين التي كانت تطبق على القوات الجوية، كقائد عاش وسط ابناءه عرفهم بالاسم شحنهم بروح معنوية وضح لهم أن النصر ليس حليف الحظ إنما العمل الجاد قدم نفسه مثالا للعمل الجاد والتفانى لخدمة الوطن.
حلمى رياض والسادات:
بالتحديد يوم 22 أكتوبر 1973 بعد نجاح الضربة الجوية قال له السادات مهنئا له “ده مجهودك يا رياض” اعترافا وتقديرا برجل وطنى بذل ذاته لأجل الوطن ونصرته.
لم تنته قصة البطل المغوار رياض حلمى إنما في عام 1979 استحق أن يشغل قيادة القوات الجوية هنا وقف الاسم والدين عائقا فلم يعين فذهب إلى السادات ونائبه وتم تأخير حركة التعيينات يومها لحين تسوية حالته !
أخيرا هذا الرجل الوطنى اللواء طيار حلمى رياض حلمى الذي اهتم بنسور مصر وإعدادهم هذا الرجل الذي درب لمصر طياريها ليحققوا ضربات ساحقة في خطوط قوات العدو الأمامية والخلفية رحل في صمت وهدوء بعد عمر مديد من العطاء والبذل..
إنها قصة هامة لرجل وطنى بذل وعمل بقوة حماس وتفان ليشعل سماء مصر بطياريين يحررون سماءها ويخيفون أعداءها في أي مكان.. قصة تعبر عن رجل بذل واستحق أن ينال كلمة من السادات “ده مجهودك يا رياض” فعلا رياض هو ابن مصر إننا نكتب عن اللواء طيار حلمى رياض حلمي ليعرف المصريون معدن الرجال ويفتخر الأبناء والأحفاد بأسد مصري سطر تاريخا من النصر وشارك في الضربة الجوية كانت مشاركة رئيسية وفعالة بإعداد نسور مصر العظام، نكتب لئلا ننسى تاريخ العظماء فنصبح جاحدين ناكرين.
أخيرا عام 2014 انتقل إلى رحمة الله اللواء طيار رياض حلمى رياض إلى السماء حاملا معه ذكريات أعمال وطنية سطرها لأجل مصر فاستحق أن نذكره لئلا تضيع أعماله وسط جبال النسيان.