أكّدت قناة بلومبيرج, أكبر و أهم قناة متخصصة في التحليلات الإقتصادية, أن المملكة العربية السعودية بصدد اتخاذ أحد أخطر القرارات الإقتصادية في تاريخها الحديث مطلع شهر أكتوبر المقبل, بعد أن وصل عجز ميزانيتها إلى ما يقارب 80 مليار دولار أمريكي و هو قرار خطير تهدف به الحكومة السعودية لتعويض هذا العجز الضخم في الميزانية .
و قالت “بلومبيرج” إن المملكة تعتزم “لأول مرة” بيع أولى سنداتها الدولارية على الصعيد العالمي, حيث ستبيع ما لا يقل عن 10 ملايين من السندات مطلع شهر أكتوبر, فيما بدأت بالفعل حملات الحكومة الترويجية للعملاء المحتملين و ستظهر للعلن في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر
و ذكرت مصادر مطلعة ل”بلومبيرج” أن الحكومة السعودية قد تعاقدت مع بنوك “إتش إس بي سي هولدنجز” و “جيه بي مورجان تشيس وشركاه” بالإضافة إلى شركة “سيتي جروب” كمنسقين عالميين لعملية بيع السندات.
و أضاف المصدر أن عائدات البيع ستستخدم لتمويل خطة التحول الإقتصادي و سد عجز الميزانية الذي صل إلى 13% من الناتج الإجمالي .
و كانت مؤسسة “موديز” للتصنيف الائتماني قد خفّضت تصنيف المملكة الاقتصادي إلى درجة A1 في شهر مايو الماضي, فضلاً عن درجة الاستثمارات الخمسة الأعلى، ومُستويين أدنى من ذلك لقطر وأبوظبي ، حيث قالت إن تراجع أسعار النفط قد يؤدي إلى “تدهور مادي” في الوضع الائتماني للبلاد.