تاتي الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان الاسكندري السينمائي الدولي الذي افتتح للمرة الأولى في العام 1979م من قبل الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التي رأسها وقت انشائها في العام 1973م الناقد الكبيرالراحل كمال الملاخ والذي كان له الفضل الاول في اقامة هذا الحدث الفني ليكون نقطة مضيئة في وسط الظلام الذي يجتاح الحياة الفنية المصرية من قلة الانتاج السينمائي والمسرحي وتدهور دور العرض واغلاق العديد منها .
وقد تميزت دورة المهرجان التي انتهت منذ ايام قليلة بعد من الايجابيات التي قد يكون لها اثر كبير علي الحياة الفنية في مصر واهما عودة الجمهور السكندري مرة اخري للمهرجان فقد تميزت الدورة الحالية للمهرجان بكثافة الحضور لمتابعة الندوات الفنية ومشاهدة العروض السينمائية المختلفة وهو مالم يحدث منذ اعوام طويلة بجانب نجاح ادارة المهرجان في توفير عدد من دور العرض السينمائي في وسط البلد وفي المولات الكبري مما ادي الي اعادة الروح للمهرجان مرة اخري.
ايضا كان اختيار المهرجان للفنانة يسرا لتكون الدورة الحالية باسمها قرار صائب اعاد للمراة حقها والقاء الضواء علي تاريخها في السينما المصرية ولم يقتصر حضور المراة علي الفنانة يسرا فقط فقد امتد الي وجود عدد من الفنانات في لجان التحكيم المختلفة منهم علي سبيل المثال لا الحصر المخرجة هالة خليل والفنانة حنان مطاوع والممثلة اليونانية ماريا تسومباناكي وهي نائبة عمدة اثينا ومديرة مركز ارجريتس للثقافة والممثلة الاسبانية لويزا جافازا الحاصلة علي جائزة جويا كافضل ممثلة مساعدة في فيلم العروس والنجمة السورية سلاف فواخرجي التي شاركت في لجنة تحكيم مسابقة نور الشريف للفيلم العربي .
ايضا كان من اهم الاحداث الفنية في المهرجان تكريم الفنان الكبير يوسف شعبان صاحب التاريخ الفني الكبير في السينما المصرية والعربية وقد اضفي وحضورة في المهرجان رونق خاص لفنان متميز صاحب جماهرية كبيرة في مصر والوطن العربي .
ايضاء مشاركة 29 دولة من حول العالم في الدورة الـ32 من مهرجان الإسكندرية السينمائي دليل على نجاح المهرجان وانتشار اسمه في الأوساط الدولية ومثل شعار المهرجان «السينما والمقاومة» رسالة علي دور المقاومة والوقف ضد الارهاب وابراز دور السينماء الفسطينية لان السينما تعتبر جزء أساسي من المقاومة فالفن أحد أعمدتها وايضا أفلام المقاومة كان لها جزء كبير فى دورة هذا العام،فهناك أفلام من مصر والصين وتونس والجزائر وسوريا والمغرب وأيضا اليونان وقد جاء اختار اليونان لأنها ضحت كثيرا أثناء الاحتلال التركى لها والذى أخذ منها أجمل مقتنياتها ووضعها فى إسطنبول وهو ما جعل اليونان تعانى حتى اليوم . .
وقد تميزت الدورة هذا العام بمشاركة عدد من نجوم السينماء المصرية والعربية ومنهم الفنان الكبير عزت العلايلي والنجم و كريم عبد العزيز والفنان الكبير دريد لحام والفنان الكبير فاروق الفيشاوي والفنانة حنان مطاوع والفنانة ايتن عامر التي قدمت حفل الافتتاح والفنانة بشري التي قدمت حفل الختام والفنانة سوزان نجم الدين والفنانة شري عادل وغيرهم من الفنانين الذين حرصوا علي المشاركة في الحدث الفني الهام .
ايضا كان حضور الفنانين الشباب متميز في هذة الدورة حيث شاركت الفنانة الشابة سارة نخلة التي شاركت في بطولة فيلم منطقة محظورة الذي عرض في المهرجان وقد اشاد النقاد والجمهور بدورها وادائها المتميز وموهبتها وايضا من الفنانات الشابات يورا محمد التي شاركت في فيلم روج الحاصل علي جائزة كمال الملاخ حيث اشاد الجمهور والنقاد بها .
لقد استطاع مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي ان يسير بخطوات ثابتة بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير رغم كل الصعاب حتي وصل للدورة الحالية محقق نجاح يعيد المهرجان مكانتة الدولية والعربية وبين دول البحر المتوسط بكتيبة عمل ناجحة يقودها الشاعر والناقد الامير اباظة رئيس المهرجان بمشاركة عدد متميز من مجلس ادارة جمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ومجاس ادارة المهرجان اذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر الناقدة ناهد صلاح دينمو المهرجان والكاتب الصحفي محمد قناوي والكاتب الصحفي قدري الحجار والناقد طارق الشناوي والناقدة الدكتورة رانيا يحيي وغيرهم من اعضاء الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما صناع نجاح الحدث الفني الكبير .
الوسومكريم كمال
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …