أخطرت السلطات المصرية مسؤولي صحيفتي «الشرق» و«العرب» القطريتين بقرارها غلق مكتبيهما في القاهرة، ومنحتهما مهلة لتنفيذ الأمر دون الكشف عن أسبابه الحقيقية وملابسات الموضوع.
واعتبر جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية في تصريح خاص لـ«القدس العربي» أن الإغلاق تم دون إبداء أي أسباب من قبل السلطات المصرية، بالرغم من أنه لم يصدر من الصحيفة أي موقف عدائي أو استهداف لمصر.
واعتبر الإعلامي القطري أن كل التغطيات التي أنجزتها الصحيفة حول الملف المصري «كانت مهنية وموضوعية، بعيدا عن أي أجندات، رغم استمرار الإعلام المصري في موقفه المعادي لقطر وقيادتها بكل إسفاف».
وشدد على أن «الشرق» لم تنجر إلى ذلك المستوى وظلت تغطياتها للشأن المصري تمتاز بالمهنية وتلتزم الموضوعية وتتصف بالمصداقية في التعاطي مع كافة الأخبار.
وقال إن المؤسسة تتحدى أي طرف يقول غير ذلك، أو يقدم دليلا واحدا يؤكد أن الصحيفة شاب تغطيتها للشأن المصري نقص أو اتصفت بالتجني أو التحامل على مصر التي وصفها بـ«الشقيقة».
وشدد رئيس تحرير «الشرق» في تصريحه لـ«القدس العربي» أن الجميع كان ينقل بدقة وحرفية الحدث المصري مثلما هو وكل التغطيات هي نقل أمين للواقع المعاش.
وفي رده على سؤال عن احتمالات تراجع الجهات المعنية عن القرار، قال الحرمي إنه «يأمل من الجهات المصرية إعادة النظر في خطوتها».
وشدد على أنه في جميع الأحوال ستظل الشرق تسير وفق منهجها ولن تنحرف عن سياستها التحريرية المرتكزة على المهنية والمصداقية والموضوعية في التعامل مع الملف المصري وغيره من الملفات العربية.
وقال إن الصحيفة تميزت طوال مسيرتها الإعلامية بـ «أنها منحازة لقضايا أمتها العربية وشعوبها، وتعمل على دعمها إعلاميا، والتركيز على الأرضية التي تجمع أمتنا وشعوبها».
وكان ضياء السعيد مدير مكتب صحيفة «الشرق» القطرية في القاهرة أكد «أن المركز الصحافي التابع للهيئة العامة للاستعلامات أبلغه بقرار إغلاق مكتبي جريدتي «الشرق» و«العرب» القطريتين».
وقال في تصريحات صحافية «إن المركز الصحافي لم يكشف حتى الآن عن السبب وراء القرار أو ملابساته ودوافعه في الوقت الحالي».
وكشف مدير مكتب الصحيفة في القاهرة أنه تم التواصل مع نقيب الصحافيين المصريين يحيى قلاش حول ذات الموضوع، كما تمت مخاطبة المجلس الأعلى للصحافة ولم يتلقوا أي رد من الجهتين.
وحسب مسؤولين من الصحيفة فإن «الشرق» حاولت أن تتوصل إلى حلول وسط لهذه الأزمة لكنها لم تتلق حتى الآن أي رد إيجابي.
وحاولت «القدس العربي» التواصل مع مسؤولي «العرب» لكنها لم تتلق أي رد لتأكيد أو نفي الخبر. ولم يقم عبد الله العذبة رئيس تحرير «العرب» القطرية المعروف عنه نشاطه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الذي ينشر فيه العديد من التغريدات حول عدد من القضايا بالتطرق للموضوع حتى الآن.
ومن شأن القرار لو تم تنفيذه بشكل نهائي أن يتسبب في إرباك عمل الصحيفتين، حيث أن تلك المكاتب تضم أزيد من مئة موظف وعامل، وهم يقومون إلى جانب تغطيتهم للشأن المصري بتوفير مادة صحافية متكاملة وتحرر فيه عدة صفحات خاصة بالفن والثقافة والمنوعات والاقتصاد إضافة إلى الأخبار الدولية.
واعتمدت بعض الصحف القطرية إجراء توسيع أعداد العاملين في مكتبها في القاهرة لتقليل النفقات بحكم تدني رواتب الموظفين في مصر مقارنة بتكاليف استقدامهم لقطر
الوسومالحكومة المصرية قطر نقابة الصحفيين
شاهد أيضاً
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب السعودية بوقف الإعدام على الجرائم الغير عنيفة
تطورات خطيرة فى الحملة التى تتبناها الأهرام الكندي بشأن وقف عقوبة الإعدام داخل السعودية ودول …