جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم : ياسر العطيفى
عاصفتان الأن تلهبان ظهر الأقصر المهترىء والمكوي بنيران الاحداث السياسية فى مصر منذ 25 يناير وحتى الأن،يكفى أن الأقصر ما تزال فى غرفة الإنعاش بعد ما قطعت شرايينها (السياحة)ومازالت حتى الأن تنزف ولا تجد من يحنو عليها أو حتى يرفق بأهلها
العاصفة الأولى هي غرس حياة ….
تتمثل فى مركز حضانات الاطفال المنشأ بتبرعات أهالى الاقصر الشرفاء لعلاج أخطر مشكلة تواجهه الاقصر وهى النقص الحاد فى الحضانات والذي بدورة ادى لوفاة العديد من الاطفال على ايدي ابائهم ما أصعب أن ترى روحك تزهق وانت مازلت على قيد الحياة !!؟؟ أليس أبنائنا هم فلذات أكبادنا التى تمشى على الارض!! المركز يعالج الاطفال بالمجان وهو مجهز ومخطط على اعلى مستوى ويديره نخبة من الكفائات مرصعة صدورهم بأجمل ماسة يمكن أن يتحلى بها الإنسان فى دنياة (الضمير) المركز يتعرض لحملة من التجاهل الرسمي والتشكيك وربما المحاربة لا لغرض سوى (لدنيا يصيبونها) المركز يحتاج لدعم كل أقصري و أقصرية شرفاء غيورين على بلدهم رحماء بينهم وإلا أنتفى أهم شىء قد يكون حتى علامه على ايماننا (ان نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضنا بعضا)
العاصفة الثانية هي إقتلاع حياة…
أكثر من 150 عامل ويلحق بهم 50 عامل عملوا على مدار سنوات اكثر من 20 وبعضهم ثلاثون عاما فى اكبر صرح سياحي فى الاقصر فندق مارتيم جولى فيل الاقصر منذ التسعينات بل حتى بعضهم شارك فى بنائة صنعوا منه منارة يأتى السائحون لا كى يتمتعوا فقط بمبانية ولكن بابتسامة الناس الطيبين المحترفين فى خدمتهم على مدار سنوات حتى ان العديد منهم يزور الاقصر لإرتباطه ببعضهم واصبح بينهم علاقات اجتماعية يعرفونهم بابنائهم وزوجاتهم ،تحملوا الكثير والكثير من خفض مرتباتهم واعطائهم اجازات اجباريه أملين فى ان يتحسن الحال ،ليفاجئوا بمحاولات فصلهم اجباريا وتشريدهم من العمل والضغط عليهم بكل الوسائل النفسية والمعنوية وحتى التفريق بينهم وشق صفوفهم وإذلالهم لترك العمل ،لكم أن تتخيلوا 200 عامل ،اى 200 اسرة اقصرية يواجهون التشريد واين على أرض الاقصر !! أتدركون يا سادة ماذا يعنى أن يصبح الاقصري لاجئاً مشردا على أرضة !!أن يدفن الأقصري وتقتلع حياتة حياً على أرضة!!
همس لي البعض وأين من اخترتموهم ليمثلوكم لدى الدولة ويرفعوا صوتكم الى الحكومة !!!
أين نوابكم في البرلمان !!!؟؟ أجبتة وبصوت حاسم
(أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين)
