ما نعيشة تلك الأيام من أوضاع إقتصادية صعبة وأحوال معيشية متردية وحالة إرتفاع الأسعار الجنونية التى فاقت حدود البشر بالأضافة الى الفساد المتفشى فى كل ربوع البلاد جعل الناس فى حالة بؤس ومرارة من تلك الأوضاع المتدنية التى أفقدته الإحساس بالأمان فلم يعد يرىء أى بارقة أمل فى مستقبل أفضل بل أصبح فى حالة ضبابية ليس لها رؤية لقد أصبح الناس فى حالة هم وغم وكرب لايدرى متى يزول وكيف يزول لقد فقد المصداقية والثقة فى كل من حوله لم يعد لدية أمل فى أى تحسن لأحواله المعيشية فكل يوم يزداد سوء عن ما قبله وكيف لا يسوء وأصبح الجميع يستغل بعضه البعض والكل يتملكه الجشع والطمع إلامن رحم ربي إنتزعت الرحمة من القلوب ومات الضمير الإنسانى وأصبحنا في حالة لايرثى لها وقد قال أحد الحكماء “إن علاقتنا مع الناس تدوم وتستمر بالتغاضي.وتزداد إنسجاما بالتراضي لكنها تمرض بالتدقيق وتموت وتنتهي بالتحقيق بالإبتسامة نتجاوز الحزن وبالصبر نتجاوز الهموم وبالصمت نتجاوز الحماقات وبالكلمة الطيبة نتجاوز الكراهيه” لو عملنا بتلك الكلمات ربما تغيرت أحوالنا وتبدلت أوضاعنا وأصبحنا فى وضع أفضل .
فما نعانيه اليوم هو ناتج أفعالنا ونتيجة إختياراتنا وبما إقترفت أيدينا وبافعالنا ايضاًًً واختياراتنا وإرادتنا ومن قبلهم عودة الضمير والوازع الدينى والأخلاقى يمكننا أن نغير أحوالنا وأوضاعنا للأفضل والأحسن.
اتقوا الله وراعوا ضمائركم وتراحموا فيما بينكم لعل الله يفك الكرب ويرفع البلاء عنا وعنكم ..
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ومكروه .
الوسومخالد المزلقانى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …