الجمعة , نوفمبر 22 2024

من عيد الى عيد!!!!!!!!!

بقلم هيام عبيد
من عيد الى عيد والقلب يأبى الأفراح وتبقى الاحوال كما هي… لن يتغير شيئ , كل يوم لنا بموعد جريمة وان تباعدت في صورها و ومضمونها الا ان القاسم لدماء تستباح قهرا.. من سنوات والعيد غائب عن بيوتنا والعدالة مغيبة , والمجرم يسرح ويمرح , وحقوق الطفولة مغتصبة , عيون الامهات دموع وانهار بفراق فلذات اكبادهم , رب العائلة في حسرة …المدارس على الابواب وما يدخره قد لا يكفي لتسجيل أبنائه للدخل المحدود . والعلم لابد منه فهو سلاح الزمن ,المريض يئن من الوجع فالعلاج طويل والدواء باهظ الثمن, والغلاء فاحش لا يرحم , الموظف ينتظر اخر الشهر ولكن هل في انتظاره يدخل البهجة الى نفسة وعائلته؟,
فما يقبضه باليد اليمنى يصرف باليد اليسري …الأحوال تتفاقم ,حروب دموية , تعاسة وحزنا واوجاعا , وألما فتاك,وماساة, اهازيج الفرح غابت من سماءنا . البلابل هجرت صباحاتنا, الاحلام رحلت من مساءاتنا, قلوبنا توقفت عن النبضات لتنبض تنهيدات واهات على وقع العويل والفقد والحاجة …. صدورنا زفرات …انين دون حنين , ضمائرنا مسمومة …
, فأي عيد ….؟
, وقد فقدنا شريعته وشرعيته .. احاسيسنا انصهرت امام قسوة القلوب ….اصبح الحجر يكلم البشر, …الارض تحدث الانسان. ماذا جرى له بعدما كان يزرع ويحصد ثمارا…؟ اصبح يرويها دماء … الاشجارهجرتهاعصافيره , وفصول السنة لا طعم لها … , العيد سـياتي رغما عنا ويدخل بيوتنا ولا يسعنا الا ان نفتح له ابوابنا والامنيات والاحلام , وثقل ساعاتنا …هموم تدوم وتدوم , فربما تزيل من صدورنا كل الاوجاع وتستأصل الأمراض من عقولنا وجاهلية فكرنا , ليعود لنا السداد والرشاد في وقت اصبح الدمار سيد الساحات, والقتل خادمه المطواع…والانسانية فقدت وجودها,, سنبقى بلا اعياد , بلا فمتى نرى الوطن العربي بلا هدر للدماء ؟
ومتى ينتهي ازهاق الارواح البريئة ؟
, وتعود الطفولة الى مرحها الى مراجيح العيد… وتعود لنا الحريات في ساحات الوطن دون انفجارات أورعب أو تهويل .؟؟

شاهد أيضاً

تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”

أمل فرج  أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.