كشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية اليوم عن اقتراح للحكومة الإسرائيلية يتضمن تنازل مصر عن أجزاء من شبه جزيرة سيناء حتى مدينة العريش، ومنحها للفلسطينيين لضمها إلى قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن المقترح تم مناقشته خلال الشهر الجاري في وزارة البيئة الإسرائيلية حول طرق حل مشكلة غزة وتوفير متنفس بحري للقطاع، في إطار مناقشة وثيقة تحت عنوان “ميناء العريش – حل غزة”.
وتقترح الوثيقة منح الفلسطينيين متنفسًا بحريًا بديلاً في مدينة العريش التي تبعد عن جنوب رفح بنحو 45 – 50 كيلو متر، وفق الصحيفة، مشيرة إلى أن ميناء العريش شهد خلال العامين الماضيين أعمال تطوير وتوسعات كبيرة، بحيث يصبح ميناء تجاري ذو مياه عميقة على غرار ميناء إسدود.
وتقدر هيئة البحار والشواطئ في وزارة البيئة الإسرائيلية الانتهاء من أعمال التطوير في العريش خلال 3 سنوات، بتكلفة تبلغ 2 مليار دولار تشمل تطوير البنية التحتية المحيطة بالميناء البحري، مضيفة أنه بعد اكتمال عملية التطوير هناك سينافس الميناء البحري ميناء إسدود.
واقترحت الوثيقة أن يتم ضم مطار العريش إلى الصفقة التى تمنحها مصر للفلسطينيين فى غزة، لا سيما أن المطار يبعد مسافة 10 كيلومترات فقط عن الميناء.
واعتبرت ة أن تنفيذ هذا المخطط سيكون هو الأفضل لإسرائيل، خاصة وأن الميناء الذي سيخدم الفلسطينيين سيكون في العريش أي بعيد عن إسرائيل بعكس إنشاء ميناء ومطار غزة.
ووفق الصحيفة، فإن تنفيذ فكرة كهذه تحتاج رؤية سياسية تفتقدها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت حركة حماس التي تدير قطاع غزة اشترطت على إسرائيل في مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، التي تجرى بوساطة مصرية، إيجاد ممر بحري لقطاع غزة.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر دبلوماسي مصري مطلع، أن هناك خمسة أسباب رئيسية، كانت من أهم أسباب التأخر في التوصل لاتفاق.
وأكد أن الأسباب الخمسة هي : “إصرار الوفد الفلسطيني على تشغيل ميناء ومطار غزة والمطار، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين (الذين اعتقلوا خلال الشهور الثلاثة الماضية في الضفة الغربية)، وملف إعادة إعمار غزة، وتقديم تسهيلات في فتح المعابر، وخامساً إصرار الوفد الإسرائيلي على نزع سلاح المقاومة”.