ارسل رسالتى من مواطن مصرى يعشق تراب وطنة ومستعد للتضحية بروحة من اجل رفعة هذا الوطن الغالى ، الى رئيسة المحبوب الوطنى عبد الفتاح السيسى الذى اعرف قدرة ومدى وطنيتة واخلاصة للوطن .
عرفناك قائدا للقوات المسلحة فكنت نعم القائد الجسور ، الذى لم يتخل عن وطنة ولبى نداءة حين احس باختطافة وبداية انهيارة ، وبادر لانقاذ الشعب المصرى حين احس باضطهادة ، وعدم رضاة على قيادتة السياسية ، وتصدر المشهد مع القوات المسلحة ليقى شعبة من اى صدام ،
عرفناك رئيسا وطنيا ومصريا خالصا وتعشق تراب الوطن ، ورافعا شعار المواطنة الكاملة ، وارادتك السياسية تعمل من اجل محاربة التمييز ، وترسيخ مبادى المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات .
اطالبك سيادة الرئيس النظر لقانون بناء الكنائس الذى وافق علية البرلمان فى جلسة الثلاثاء الماضى بروحك الكريمة وعينك الفاحصة لنصوص هذا القانون ، فما هدفت الية من تحقيق المواطنة الكاملة من هذا القانون ، فعلى النقيض تماما ، فنصوصة تهدد كيان الدولة وتنسف المواطنة الكاملة ، وتؤدى فى النهاية الى منع بناء كنائس جديدة من ناحية ، بل الاسؤء من ذلك سوف يقف عائقا امام الكنائس المقامة فعلا ويعرضها لمشاكل قانونية لانة يجعلها مبانى غير قانونية مما قد يستلزم غلقها من ناحية اخرى .
والى سيادتكم الاسباب من وراء رفضنا لهذا القانون الجائر .
اولا : اسباب دستورية :
• هذا القانون يتعارض مع المبادى الدستورية الهامة من تحقيق المواطنة والمساواة والعدالة بين المواطنين ،.
• هذا القانون من مسماة هو تمييزا شكليا يتعارض مع الدستور فى محاربتة للتمييز بكافة اشكالة .
• هذا القانون يتعارض مع المواثيق الدولية ومواثيق حقوق الانسان التى وقعت عليها مصر والتزمت باحترامها .
• هذا القانون يصور مصرامام المجتمع الدولى ، بعدم احترامها للحقوق والحريات مثل ” الحق فى اقامة اماكن العبادة ” لان القانون وضع قيودا مجحفة امام بناء الكنائس الجديدة ، وامام توفيق اوضاع الكنائس المقامة فعلا وقت صدور القانون .
• هذا القانون اعتبر المصريين الاقباط مجرد طوائف وليس مواطنين .
ثانيا :اسباب قانونية .
( 1 ) : التحديات التى تواجة بناء الكنائس الجديدة فى هذا القانون .
• طبقا للمادة الثانية ربط مساحة الكنيسة بعدد اهل المنطقة من المسيحيين رغم عدم وجود تعداد رسمى للمسيحيين ، وبالتالى لا يستطيع المحافظ التاكد من هذا الشرط مما يعرض الطلب ببناء الكنيسة ان يستمر وقتا طويلا للتاكد من ذلك الشرط .
• وطبقا للمادتين الثالثة والرابعة ” استمرار إعطاء السلطة الإدارية للدولة ممثلة فى السيد المحافظ الكلمة الأخيرة فى منح تراخيص بناء الكنائس أو لأى من أعمال الترميم أو لاى من هدم واعادة بناء الكنيسة . فاين هى حرية اقامة وبناء الكنائس ؟ .
• وطبقا للمادتين الثالثة والرابعة ” لم يبين القانون ما هى الموافقات المتطلبة قانونا عند تقديم الطلب ببناء كنيسة او بهدم كنيسة لاعادة بنائها مرخصة كانت او سبق توفيق اوضاعها وفق هذا القانون ، ولماذا لم تذكرهذة الموافقات صراحة فى صلب هذا القانون ؟ كما ان عدم ذكرها يجعل قرار السيد المحافظ لا يبنى على اسس موضوعية ، بل تقديرة الشخصي .
• وطبقا لنص المادة الخامسة ” لم يبين القانون حالة ما اذا لم يلتزم السيد المحافظ بالرد على الطلب المقدم الية خلال 4 اشهر ، وكان يجب ان يزيل بعدها ، بعبارة فى حالة عدم الرد يعتبر ذلك قبولا للطلب .
• وطبقا لنص المادة الخامسة ” لم يبن لنا القانون كيف ومتى يتم الطعن على القرار الادارى الصادر من السيد المحافظ فى حالة رفضة للطلب ؟ والا اعتبر قرارا اداريا محصنا وقد يحدث ان نجد دوائر حين يتم رفع التظلم على هذا القرار امامها ، ان تحكم بعدم الاختصاص .
( 2 ) : التحديات التى تواجة الكنائس المقامة فعلا وقت اصدار القانون عند توفيق اوضاعها طبقا لهذا القانون .
• طبقا للمادة الثامنة يجب عرض جميع الكنائس امام اللجنة الوزارية المشكلة حتى توفق اوضاعها امام القانون ، وهذة المادة تخالف قاعدة عدم رجعية القانون من حيث الزمان .
• وطبقا للمادة التاسعة اعتبر القانون ابتدأ كل الكنائس المقامة هى مجرد مبانى الى ان توفق اوضاعها ، وطبقا لشروط مجحفة وصعوبة انطباقها على كنائس فى القرى والصعيد للبناء العشوائى من عشرات السنين وفى هذة الاماكن تحديدا . ما يعرض كثير من الكنائس انها لا تستطيع توفيق اوضاعها بسبب فقدانها شرطا او اكثر .
• وطبقا للمادة التاسعة لم توضح مدى قانونية الكنائس التى تفقد شرط او اكثر من شروط المادة التاسعة ، وهل ستظل قائمة ولكن دون ترخيص ؟ مما يعرضها للغلق فى المستقبل حين افتعال اى مشكلة ، الم يكن من الاجدى اعتبار كل الكنائس ” وليس المبانى ” متى ثبتت فيها تادية الشعائر الدينية مرخصة بقوة القانون ؟ مع مراعاة استيفاء شروط المادة التاسعة .
اطالب سيادتك بالتدخل طبقا لما اتاحة لك الدستور فى المادة 123 من الاعتراض على هذا القانون واعادتة لمجلس النواب ، لتخفيف القيود على توفيق اوضاع الكنائس المقامة فعلا وقت اصدار القانون واعتبارها كنائس بقوة القانون بشرط اقامة الشعائر الدينية بها فقط ، وايضا للنظر فى ” استمرار إعطاء السلطة الإدارية للدولة الكلمة الأخيرة فى منح تراخيص البناء ” حتى تكون هناك حرية حقيقية واردة سياسية واضحة فى بناء الكنائس .
الشعب القبطى كلة غير راض على القانون وحتى بيان المجمع المقدس جاء درءا لمخاوف ” اعتقد انها مزعومة ” ، حيث ان مفردات البيان من يقراءها بعين فاحصة ومدققة يشعر كم المرارة بها وعدم الرضا ، وليس فرحة انتظرناها لسنوات تعدت اكثر من 160 عام ، وها هى الان جاءت فى فترة رئاستكم المباركة ، و بعد ان استنفذت كل المحاولات لن يتبق امامنا سوى سيادتكم للنظر فى رفع القيود الواردة بالقانون .
واخيرا رغم كل ذلك ورغم اعتراضى على القانون وبشدة الا اننى اشعر بوطنيتك وبنيتكم الكريمة وووقوفكم بجانب الحق ، وان ما اشتركوا فى القانون وادلوا بدلوهم الكثير ” حكومة وطوائف مسيحية ، ومجلس النواب ” والتمس النظر بعين الحكمة والموضوعية والمواطنة والعدالة المتمثلة فى شخصكم الكريم ولكى يسطر التاريخ للرئيس السيسى انة اسس للمواطنة ورسخ لها بهذا القانون .
الوسومالمستشار ناصر عدلى محارب
شاهد أيضاً
تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”
أمل فرج أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …