باتت بلدة مضايا السورية بريف دمشق منطقة موبوءة بمرض التهاب السحايا، نتيجة إصابة عائلة كاملة بالمرض وإصابة أحد أفراد الطاقم الطبي، إضافة لظهور حالات جديدة ومتواترة بشكل يومي، وفقا لمصادر طبية محلية.
وأعلن مدير الهيئة الطبية في البلدة، محمد يوسف، أن المدينة تشهد ظهور حالات يومية ومتواترة للمرض.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، عن الاشتباه بـ6 حالات التهاب السحايا في مضايا، التي تحاصرها القوات الحكومية في ريف دمشق بشكل كامل منذ عام، وذلك خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وتم الإبلاغ عن تلك الحالات في الفترة الممتدة بين الثالث و30 أغسطس الماضي، وتمكنت منظمة الصحة العالمية حتى اليوم من إجلاء حالتين هما “طفل ومراهق”.
وأجلى الهلال الأحمر السوري الجمعة، 18 حالة مرضية بينهم 13 طفلا من بلدة مضايا، فيما تم إخراج 18 شخصا بينهم عدد غير محدد من الأطفال من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وتشكل مضايا مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا 4 مناطق تم التوصل فيها إلى اتفاق في سبتمبر الماضي بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة بإشراف الأمم المتحدة يتضمن وقفا لإطلاق النار، وينص على وجوب أن تحصل كافة عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن.
ولا تتجاوز أعمار الأطفال الذين تم إخراجهم من مضايا العشر سنوات، وبينهم طفلان على الأقل يشكوان من تسمم في الدم وآخر مصاب بسوء تغذية حاد بدأ يسبب له حالة من الكسح.
وتحولت مضايا التي تؤوي أكثر من 40 ألف شخص إلى رمز لمعاناة المدنيين في سوريا بعد وفاة أكثر من 60 شخصا بينهم أطفال من جراء الجوع وسوء التغذية خلال عام، وبرغم إدخال الأمم المتحدة قوافل عدة من المساعدات العام الحالي لكنها بقيت غير كافية.