الأحد , ديسمبر 22 2024
الدكتور رأفت جندى
رأفت جندى

في رسالة نارية للسيسي: دخل الشك فينا، فمن أنت؟

دخل الشك فينا، فمن أنت؟

عندما يساورك الشك في انسان فمهما يقدمه لك بعدها هو مشكوك فيه حتى يزول هذا الشك، هذا هو حال قلب الاقباط حاليا مع القيادة الحالية لمصر، ولقد نجحت الإدارة الحالية للبلاد من محافظين ومديري امن في تحويل قلب الاقباط عن الرئيس السيسي فيما فشل فيه الأخوان المسلمين من قبل فشلا ذريعا.

ولقد شك القلب القبطى في السيسي وفى عدالته وفى كلماته التي يقولها ويحدث عكسها على ارض الواقع، فالسيسي يقول نحن كلنا سواسية والمحافظون ومديري الامن وبيت العائلة يرغمون الاقباط على قبول الصلح بعد حرق كنائسهم وبيوتهم ومواشيهم وقتل البعض منهم أيضا ولا عقاب للمعتدى.

قانون بناء الكنائس الذي وافق عليه مجلس الشعب مؤخرا اتى بعد ان ناقش الاعلام تسريبا له قبلها لا يسمح برفع الصليب على الكنيسة ويعطى الامن حق رفض بناء الكنيسة بلا مبرر.

وبعد أن اشتد اللغط لوقت ليس بالقليل في معظم البرامج خرج علينا من مجلس الوزراء من يقول بأن هذا ليس بالقانون المقترح! فهل كان مجلس الوزراء خارج مصر ولا يدري ماذا يحدث فيها من مناقشات؟! ام ان هذا التسريب بخصوص منع الصليب على الكنيسة كان مقصودا لاختبار رد الفعل من المجتمع؟! وعندما وجد ان المجتمع بأقباطه ومسلميه المعتدلين لا يستسيغه خرج علينا بالقول ان هذا ليس في القانون!

عزيزي الرئيس السيسي لقد كنا معك منذ 30 يونيو قلبا وقالبا ولقد منحك ملايين الاقباط صوتهم في الانتخابات بكل الحب، فلماذا سمحت لهؤلاء الاوغاد بتحويل القلب القبطى عنك والشك في نيتك الداخلية؟ وحقيقة لقد دخل الشك فينا، فقل لنا صراحة من انت؟

لو كان قانون بناء الكنائس قد تم كما سمعنا فهي خطوة كبيرة في اصلاح مسار الداخلية، ومنذ سنوات الزم منصب ضابط شرطة قبطي أن يقوم بالتحقيق مع أب أسقف بشأن تعليه كنيسة بدون ترخيص، حيث أنه كان ملزما بتطبيق القانون الظالم الذي لا يعطى التراخيص. وحتى خروج هذا القانون للنور ورؤية تطبيقه العملي فالقلب القبطى في شك.

ولدى الاقباط أيضا تساؤل أقدمه لأبينا الحبيب قداسة البابا تواضروس، كيف يخرج علينا نيافة الانبا بولا في أحد البرامج مسلما بأن المسلم لن يسمح ببناء الكنائس مثل المساجد؟ هذا في الوقت الذي ينادى فيه المسلمون المتنورون بأنفسهم أن القبطى مثل المسلم في الحقوق والواجبات؟ …..والعجيب أنه كان يقول أخي المسلم …بينما كان يضع نفسه في موضع اقل منه فكان واجبا عليه في هذه الحالة أن يقول سيدي المسلم وليس أخي المسلم….. العجيب أنه أيضا قال بروح الحكمة انه يضع نفسه مكان المسلم ولا يقبل ببناء الكنائس مثل الجوامع، بينما فات عليه -مع الأسف -أن يضع نفسه أولا بنفس الحكمة مكان القبطى وينادى بالمساواةّ!!!

ولنصلى جميعنا من اجل مصرنا وكنيستنا أيضا.

د. رأفت جندي

عندما يساورك الشك في انسان فمهما يقدمه لك بعدها هو مشكوك فيه حتى يزول هذا الشك، هذا هو حال قلب الاقباط حاليا مع القيادة الحالية لمصر، ولقد نجحت الإدارة الحالية للبلاد من محافظين ومديري امن في تحويل قلب الاقباط عن الرئيس السيسي فيما فشل فيه الأخوان المسلمين من قبل فشلا ذريعا.

ولقد شك القلب القبطى في السيسي وفى عدالته وفى كلماته التي يقولها ويحدث عكسها على ارض الواقع، فالسيسي يقول نحن كلنا سواسية والمحافظون ومديري الامن وبيت العائلة يرغمون الاقباط على قبول الصلح بعد حرق كنائسهم وبيوتهم ومواشيهم وقتل البعض منهم أيضا ولا عقاب للمعتدى.

قانون بناء الكنائس الذي وافق عليه مجلس الشعب مؤخرا اتى بعد ان ناقش الاعلام تسريبا له قبلها لا يسمح برفع الصليب على الكنيسة ويعطى الامن حق رفض بناء الكنيسة بلا مبرر.

وبعد أن اشتد اللغط لوقت ليس بالقليل في معظم البرامج خرج علينا من مجلس الوزراء من يقول بأن هذا ليس بالقانون المقترح! فهل كان مجلس الوزراء خارج مصر ولا يدري ماذا يحدث فيها من مناقشات؟! ام ان هذا التسريب بخصوص منع الصليب على الكنيسة كان مقصودا لاختبار رد الفعل من المجتمع؟! وعندما وجد ان المجتمع بأقباطه ومسلميه المعتدلين لا يستسيغه خرج علينا بالقول ان هذا ليس في القانون!

عزيزي الرئيس السيسي لقد كنا معك منذ 30 يونيو قلبا وقالبا ولقد منحك ملايين الاقباط صوتهم في الانتخابات بكل الحب، فلماذا سمحت لهؤلاء الاوغاد بتحويل القلب القبطى عنك والشك في نيتك الداخلية؟ وحقيقة لقد دخل الشك فينا، فقل لنا صراحة من انت؟

لو كان قانون بناء الكنائس قد تم كما سمعنا فهي خطوة كبيرة في اصلاح مسار الداخلية، ومنذ سنوات الزم منصب ضابط شرطة قبطي أن يقوم بالتحقيق مع أب أسقف بشأن تعليه كنيسة بدون ترخيص، حيث أنه كان ملزما بتطبيق القانون الظالم الذي لا يعطى التراخيص. وحتى خروج هذا القانون للنور ورؤية تطبيقه العملي فالقلب القبطى في شك.

ولدى الاقباط أيضا تساؤل أقدمه لأبينا الحبيب قداسة البابا تواضروس، كيف يخرج علينا نيافة الانبا بولا في أحد البرامج مسلما بأن المسلم لن يسمح ببناء الكنائس مثل المساجد؟ هذا في الوقت الذي ينادى فيه المسلمون المتنورون بأنفسهم أن القبطى مثل المسلم في الحقوق والواجبات؟ …..والعجيب أنه كان يقول أخي المسلم …بينما كان يضع نفسه في موضع اقل منه فكان واجبا عليه في هذه الحالة أن يقول سيدي المسلم وليس أخي المسلم….. العجيب أنه أيضا قال بروح الحكمة انه يضع نفسه مكان المسلم ولا يقبل ببناء الكنائس مثل الجوامع، بينما فات عليه -مع الأسف -أن يضع نفسه أولا بنفس الحكمة مكان القبطى وينادى بالمساواةّ!!!

ولنصلى جميعنا من اجل مصرنا وكنيستنا أيضا.

د. رأفت جندي

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.