دائما أفتخر بالقول أني اساتذتي في العمل الحقوقي والدفاع عن المظلومين
هما
الأستاذ حنا زكي حنا
والمهندس فيكتور عبد الشهيد،
**في هذا المقال أخصصه
**للأستاذ حنا زكي حنا علي
**وعد بمقال أخر لأستاذي فيكتور عبد الشهيد.
– هاجر الأستاذ حنا زكي حنا لأمريكا وهو
في الخمسينات من عمره وبالرغم
من تقدمه في السن إلا انه كمحامي
مصري نجح فيما عجز عن تحقيقه شباب كثيرون،
————————
** فلقد أستطاع الحصول علي رخصة
ممارسة مهنة المحاماة بأمريكا
وهو في الستينات بالرغم عدم احتياجه
للعمل ولكن كان دافعه حب أثبات الذات.
————————
** بدأت علاقتي بالوالد الفاضل حنا زكي حنا منذ 2005
وعند قراءتي لمقالات الرجل شعرت
————————
**أنه صاحب فكر عالي ومستوي رفيع من الثقافة.
بادرت بالتواصل معه وطلبت رقم تليفونه.
منذ ذلك الحين لم تنقطع علاقتي به.
وعندما يرفع والدي حنا تليفونه ليطالبني
بالعمل في قضية معينة تكون إجابتي حاضر
وفورا أنفذ طلبه كأمر أبوي.
————————
** وعندما يكلمني ليطلب مني “بلاش الموضوع الفلاني“
دائما أقول حاضر بدون نقاش ولا جدال فقلبي
يمتلك حبا للرجل يجعلني أسيرا له مطيعا
طاعة عمياء مبنية علي ثقة كبيره.
————————
** بالرغم أنني اعترف بأني عنيد ولكن
الثقة التي أثقها في الرجل تجعلني أبنا مطيعا له.
** لم نطلب منه العمل او الاستشارة في قضية
إلا ولبي النداء وبكل حب وضحي بوقته وصحته
لأجل الأقباط ولأجل إنسان مظلوم.
————————
** كان يقبل قضايا اللجوء لأمريكا بدون أتعاب وكثيرا
ما طلب مني أحد طالبي اللجوء التوسط ليقبل
الأستاذ حنا قضيته وأطلب منه إكرامه في الأتعاب
فيكون رده ” شوف لو علي قد حاله انا مش
باخد اتعاب خالص”. لم يحدث ذلك مرة أو اتنين
بل علي مدي هذه السنين حدث ذلك مرات عديدة.
————————
** بعد خمس سنوات من العلاقة بيننا نلت شرف اللقاء
مع حنا زكي حنا علي هامش اجتماعات
منظمة التضامن القبطي في مايو سنة 2010،
وجدت رجلا قامة في الاحترام والرقي والتواضع والحكمة،
فوجئت بمن يقول لي “عمك حنا بيدور عليك”
لم اعرفه كنت اتوقع ان يكون ذلك الرجل
في الخمسينات من عمره ولم أدري انه في الثمانينات
يا إلهي كيف يقوم الرجل بكل هذا الجهد
في هذه السن أنها نعمة الله حقا أنها نعمة الله.
————————
** كانت أسعد لحظات حياتي في سنة 2011
عندما ثمكنت من أن ننسق معه تقديم
شكوي للأمم المتحدة بعد أحداث ماسبيرو،
ذهبت ومعي الدكتور رأفتجندي
للمبيت في بيته أستقبلنا والسيدة حرمه “بهيجة”
بكل بهجة وترحاب قضينا ليلتنا نراجع الملف الذي
سوف نقدمه للأمم المتحدة وفي الصباح
ذهبنا لمقر الأمم المتحدة وكم كانت سعادتي
وأنا أحمل حقيبته وأسير خلفه كم كنت
سعيدا وفخورا أنني تلميذا لهذا العظيم.
————————
** بالرغم من كم الخلافات بين النشطاء الأقباط
إلا أن عم حنا احتفظ بعلاقات مميزة مع الجميع،
وساعة حدوث خلاف او تراشق بين النشطاء
تجده صوت العقل والحكمة ومن خلف الستار
ولا يمكن ان تجده طرفا في خلاف.
————————
** يذهب لأروبارغم تقدمه في العمر لحضور المؤتمرات
التي تعقدها منظمات أوربا وفي نفس الوقت يدعم
مؤتمرات منظمة التضامن القبطي في امريكا،
————————
** بل أنه سافر لمصر وشارك في تظاهرات شباب ماسبيرو.
** يتحرك في صمت يعمل في صمت ويخدم في صمت عجيب،
يدفع من جيبه الخاص في صمت فلا تكاد تسمع عنه
سوي في مقالات الرأي الذي يكتبها تعبيرا
عن رأيه في أحد القضايا.
————————
*** لم يتهاون في حقالأقباط يوما
ولكن في دفاعه تجده عفيف اللسان علي قدر عالي
من الأخلاق فبالرغم من قوة دفاعة لم يستخدم كلمة
بذيئة طوال مشوار حياته،
**لم يهاجم قبطيا
أو ناشطا قبطيا وتحلي بفضيلة
الصمت عندما لم يعجبه رأي معين.
————————
** كنت شاهد كيف دمر أحد الأشخاص مؤتمرة في
نيو جيرسي منذ سنتين وكيف دعي هذا الشخص
في نفس الوقت لمؤتمر عالمي سيقيمه
وهو يحمل الجنسية الكندية في واشنطن،
وبالرغم نجاح هذا الشخص في تشتيت الانتباه
عن مؤتمر نيو جيرسي إلا أن مؤتمره لم يقام
حتي الآن ساعتها طلبت من عم حنا أن
أكتب عن هذا الكذاب وعن أن الدعوه لمؤتمره ما كانت
إلا كذبه ولكن عم حنا رفض وبشده وقالي لي ” سيبه لربنا“.
————————
** ودائما أداعب عم حنا بالقول غلطتك الوحيدة
أنك أنجبت لنا ولدا طبيبا وبنتا محاسبة ولم
تدفع أحدهما لمهنة المحاماة العظيمة فيكون
رده معي مدحت عويضة محامي،
————————
** ولكننا كمحاميين تعلمنا من الرجل الكثير
** كم أصلي ان يطيل الله في عمر هذا العظيم
وأن يمده بالقوه ليكمل رسالته وليظل
قلبا نابضا بالحب والحكمة لكل من حوله.
ونعاهد عم حنا أننا علي دربه سنسير
وعلي نهح تعاليمه سنتشبث, وندرجه
مع العظام سليم نجيب وشوقي كراس
وعدلي أبادير. فكل شئ جميل فينا
نحن مديونون به لكم وكل
شئ سئ فينا فهو من انفسنا.
————————