بدأ المقاتلون وعائلاتهم بالخروج من مدينة داريا المحاصرة منذ 2012 قرب دمشق، وذلك في إطار اتفاق مع الحكومة السورية يقضي بإخلاء المدينة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سورية ووكالات أنباء.
وخرجت أول حافلة ركاب من المدينة وهي تقل نساء وأطفالا ومسنين، وقد رافقها سيارة أمنية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”. وقد أكد التلفزيون السوري أيضا بدء عملية الإجلاء.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري في المكان قوله، إن الدفعة الأولى، الجمعة، ستتضمن “300 مقاتل مع عائلاتهم”، على أن تستكمل عملية الإجلاء السبت.
وبحسب المصدر العسكري، فإن “الذي لا يريد المصالحة سيذهب باتجاه مدينة إدلب (الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة)، والذي يريد البقاء سيذهب إلى منطقة حرجلة” في الغوطة الغربية، الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.
وأكد مجلس داريا المحلي أن أفراد “الأسر المدنيين سيتوجهون إلى بلدة حرجلة، ومن هناك يتوزعون على المناطق التي يرغبون بالتوجه إليها”.
وقال ناشط في مدينة داريا، فضل عدم كشف اسمه، في اتصال مع وكالة “فرانس برس” في بيروت “هناك قهر كبير” بين السكان. وأضاف: “ذهبت الأمهات أمس (الخميس) للمقابر لتوديع شهدائهن، لقد بكين على داريا أكثر مما بكين حين سقط الشهداء”.
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة في داريا، الخميس، وفق الإعلام الرسمي، إلى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل إلى إدلب و”4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم إلى مراكز إيواء” بدءا من الجمعة.