بقلم : ياسر العطيفى
فوجىء الجميع بزيارة وزير السياحة للأقصر اللهم إلا (المحافظ،ومديرى الغرف،ووكيل وزارة السياحة وهيئة التنشيط بالأقصر)او بمعنى ادق اعضاء ادراته بالأقصر،وأقصد الجميع الذين فوجؤا بالزيارة هم رئيس غرفه شركات السياحه بالاقصر الاستاذ رمضان حجاجي وتواجده خارج البلاد والذى صرح لأحدى الصحف انه قد اعد ملفاً كاملآ بكل مشاكل الشركات السياحه وما يواجهه القطاع،الاستاذ ثروت عجمي مستشار غرفه شركات السياحه بالاقصر والذى أعلنها صراحه “لم يخطرنا أحد بلقاء الوزير المزمع غدًا الأحد” العديد والعديد من أصحاب شركات السياحه والمنشئات السياحية والعاملين والمشتغلين فى الحقل السياحي بالأقصر والذين سارعوا يتسائلون بتعجب على مواقع التواصل على صفحاتهم (هل انا فقط من لم توجه له الدعوة)؟ويفاجىء الجميع بأن أغلبهم لم توجهه له الدعوة او حتى علم بتلك الزيارة من الأساس!!؟؟مما يدل على إنعدام الجديه والتخطيط والإعداد والرغبة الحقيقية فى الوصول لشىء لإنقاذ تلك الصناعة!!؟ إذا لمن أتى وزير السياحه !!وبمن إجتمع !!؟وما ناقش!!؟؟وما الحلول الجبارة التى توصل إليها سيادته من تلك الزيارة فى الغرفه المغلقة المكيفة بالمحافظة والتى إقتصرت على بعض رجاله لتنشيط السياحة!!بالطبع ربما كان هناك صوت او صوتين محترمين فى تلك القاعه لا يدينون له بالتبعية ولكن هذا ليس بكاف!!اذا ماذا خرجنا بتلك الزيارة؟تطالعنا تصريحات الوزير بانه أعد خطه اسماها(6*6) ما سمعنا بها فى أبائنا الاولين ولا حتى فى خطط ملاعب كره القدم !!ويبدوا إنها من إختراع سيادة الوزير ليبهر الحاضرين ويقنعهم بأن هناك خطط وتحركات!!او ربما يكون الوزير متأثرا بالأغنية الشعبية الشهيرة لاحمد عدوية(سته على سته)!!وقد صرح الوزير بأنها اقتربت علي الانتهاء حيث تشمل 6 محاور يتم تنفيذها خلال 6 شهور بدءا من شهر أبريل الماضي ومن المقرر أن تنتهي في شهر سبتمبر المقبل(وكأن القطاع السياحي تنقصه رفاهية الوقت)،طبعا أتحدى كل المشتغلين بالسياحه انهم شعروا بشىء من تلك التحركات حتى الان ،وحتى لا نكون مجحفين فى الحكم تعالوا نتلمس محاور تلك الخطه التى اعلن عنها الوزير “المحور الأول من الخطة يشمل التسويق والترويج للمنتج السياحي المصري من خلال اتخاذ عدة خطوات من بينها تطوير وتنمية التعاون مع شركاء السياحة التقليديين الحاليين وتحقيق شركات جديدة في مختلف الأسواق السياحية هذا بالإضافة إلى العمل على تطوير المواقع الإلكترونية لمصر وجميع المقاصد السياحية وربطها بالآثار والطيران مما يسهم في زيادة عدد السائحين الوافدين فضلا عن السعي للترويج لأنماط سياحية جديدة في كافة الأسواق سواء التقليدية أو المستهدفة مع تحليل حركة الطلب فيها”.
” المحور الثاني يختص بالطيران فمن المعروف أنه لا توجد سياحة بدون طيران لهذا نؤكد علي استمرارية التعاون مع شركة مصر للطيران وسلطة الطيران المدني ودعم رحلات الطيران المنتظم للأسواق الرئيسية والمستهدفة لخلق خطوط طيران مباشرة من وإلى المقاصد المستهدفة، واستمرار دعم الطيران العارض مع إعادة تنظيم منظومة التحفيز ودعوة عدد من شركات الطيران منخفضة التكلفة لدعم منظومة الطيران المنتظم إلى مصر”.
وأشار إلي أن باقي المحاور الست تهتم بدعم البنية التحتية وتدريب العاملين في القطاع السياحي والنهوض بالطاقة الفندقية والاعتماد علي الطاقة البديلة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
طبعا لو كانت تلك هى خطه الوزارة فهى الفاجعه لأن ما يتحدث عنه سيادته هو ألف باء سياحه !!وليست خطه ،أى أننا بعد كل تلك الحضارة والعمر لصناعه السياحه فى هذا الوطن مازلنا نحبوا فى تلك الصناعة وكأننا كنا من قبل نسير بقوة دفع التاريخ والاجداد لنا!!ثم يأتي الإبهار بإقتراح أخر يقدمه الوزير حيث تم اقتراح عمل رحلتين لدعم الأقصر بالدول الأوروبية على حساب الوزارة خلال شهر سبتمبر المقبل مشيرا إلى أن الرحلتين من المفترض أن تقل العاملين بالقطاع السياحي وتدعم محافظة الأقصر فقط في محاولة لجذب السائح الأوروبي للمحافظة من جديد!!مما يضفى علينا تساؤلآ وماذا تفعل مكاتبنا السياحيه ومكاتب مصر للطيران ومسؤولى السياحه فى السفارات فى تلك البلدنا!!بل وماذا تفعل الشركات المتعاقده معها الوزارة بالخارج للترويج السياحي بملايين الدولارات !وماهو حساب تلك الوزارة التى يتحدث عنها وما مصادرة!!ولماذا لا يخصص جزء منه لدعم المرشدين حتى يقوموا هم بالترويج والتسويق السياحي على مالديهم من خبرة وصداقات خارجيه متعدده يستطيعون الاتكاء عليها!ولماذا لا يخصص جزء لدعم مشردى القطاع والحفاظ عليهم وضمان تأهيلهم بدل من انصرافهم لقطاعات اخرى تحت وطأة لقمه العيش!ثم تأتي الروعه فى الفكر والإبداع للا محدود حينما أكد وزير السياحة يحيى راشد، أن هناك خططا مستقبلية لاستغلال الصروح الطبية العملاقة في الأقصر في خلق نمط سياحي جديد في المدينة، بعيدًا عن السياحة الثقافية التي تتميز بها المدينة!!يا سادة ألم يخبر أحد الوزير أن الاقصر من المحافظات التى تنؤ بالمشاكل الطبية ولا تجد حتى أطباء كافيين لمعالجه مرضاها حتى نستقدم مرضى العالم!!وان هناك اجهزة طبية فى المستشفيات حتى الان لا تجد من يديرها فى ظل وضع صحى مترهل،وهناك من يموتون بسبب الاهمال الطبي،فماذا سيحدث لو مات احد الاجانب فى مستشفياتنا الغير مؤهلة وأطبائنا الغير كافيين واجهزتنا الطبية المعطله!!ترى هل سيمهلنا العالم حتى نشرح ونحن لا نجيد صرفاً و لاتعديلآ!!الموضوع ليس شكلا ببناء المستشفيات بل مضمونا يا سيادة الوزير !! وكأن القدر أراد أن يثبت أننا لا نجيد التحدث سوى مع أنفسنا وفى غرف مغلقه وبأفكار قد أضناها التعب من كثرة الهرم!!فهاهو عداء رحاله جنوب أفريقي يصل فى نفس يوم زيارة الوزير قادماً من القاهرة سيرا على قدمية فى رحلة استمرت22 يوماً سيرا على الاقدام ويزور المناطق السياحية ،كنت اظن أن الوزير الملهم سيحمد الله ويستغل ذلك سياحياً وتسويقياً ويستقبل ذلك العداء هو ومحافظ الاقصر استقبالا عالمياً وينقلوة للعالم فى مؤتمر صحفى كبير بخلفية معبد الاقصر او الكرنك ليثبتوا أن هذا الرجل السائح هاهو جاء للاقصر من القاهرة على قدميه مارا بكل المحافظات مما يعنى اننا بلد الامن بلد الامان ،فليس أأمن من ان يمشي السائح مترجلا قاطعا كل تلك المسافة دونما ان يتعرض لأذى او مضايقات ،مما يعنى ان كل مؤامرات البي بي سي وغيرها من وسائل الاعلام لديكم ماهى الا ناشرة لأكاذيب مضلله ،واسمعوا لهذا الرجل المترجل السائح(جو) ليخبركم الحقيقة ،ولكن يبدوا أننى كنت أحلم فالرحاله (جو) اتى وغابوا من هم من المفترض ان يكونوا بإستقبالة!!؟وكذلك الوزيرحضر وغاب من هم من المفترض أن يكونوا في إستقبالة !! وكأننا نعيش حالة من الفصام ما بين الواقع والمأمول وكأنه ينطبق على حال السياحة وصناعتها وفكر القائمين عليها المثل الشعبي الأقصري الشهير (العجل فطينة