الأحد , نوفمبر 24 2024

حكمة الله و إختيار العذراء مريم لتجسد الأبن الكلمة .

لماذا العذراء دون جميع النساء ؟
دعونا نتأمل أقوالها لنتعرف جلياً على بعض من جوانب شخصيتها الفريدة
– الاتضاع والوداعة
لعل الفضيلة الأساسية والعظمى التي جعلت الرب ينظر إليها انها كانت وديعة إذ قالت “لإنه نظر إلى إتضاع أمته” (لو 48:1).
قد يظن البعض إن احتمال الآلام صعب ولكن يجب أن نعرف إن احتمال الكرامة يحتاج إلى مجهود اكثر من احتمال الآلام والإهانات وقد قال أحد القديسين:” هناك الكثيرون يحتملون الإهانات ولكن القليلين يحتملون الكرامات”
حينما صارت العذراء أمًا لله لم تتكبر بل قالت ” هوذا أنا أمة الرب”
خدمة الآخرين تكون مبنية على المحبة والتواضع. القديسة مريم ذهبت إلى أليصابات لتخدمها عندما علمت أنها حبلى مع إنها أم المسيح, إلا إنها لم تمنعها كرامتها من تذهب إلى أليصابات في رحلة مضنية شاقة ومضنية عبر الجبال وتمكث عندها 3 شهور تخدمها حتى ولدت يوحنا (لو 1: 39-56), فعلت ذلك وهي حبلى برب المجد.
عندما بشر جبرائيل الملاك العذراء بميلاد المسيح قالت له مريم :”..ليكن لي كقولك…”(لو 38:1)
كان في قلب مريم خوف الله ولكن لم يكن في قلبها خوف من الله لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف إلى خارج.
فقد أجتمعت صفات القداسة فى السيدة مريم العذراء :
الأتضاع
البساطة
المحبة الباذلة
الصدق
الآمانة
فتوجت ملكة على النساء و علت فوق الكاروبين
أحتضنت الكمال بساعديها الضئيلة و عرفت الكامل
كما تعرف الأم ولدها
فكانت حياتها تعزف لحن الخلاص ، الحب المتجسد ، الله الظاهر فى الجسد
فكانت السيدة العذراء : اللغز الصريح ، عظمة الآتضاع ، السماء على الأرض!!!
الخادمة الملكة ، الآبنة الأم ، أمة الرب والدة الآلة ، العذرء كل حين !!
ويبقى ذكرها كما قالت : هوذا جميع الأجيال تطوبنى !!!
جميع الأجيال !! السلام لكى يا قديسة مريم شفاعتك يا أم النور *
أيهاب ماهر

شاهد أيضاً

تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”

أمل فرج  أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.