بقلم : د/ عفاف طلبة
شهدت مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى 30 يونيو أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة فى ظل حكومات متعاقبة ، فبدأ ينظر المواطن إلى مستقبله نظرة تفاؤل وأمل وينسج الاحلام فى انتظار تحسن أحواله المعيشية في ظل العدالة الاجتماعية التي كان ينشدها ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن !!! ففي ظل القوانين التي تطرح كل يوم من الحكومة والتي تتجاهل الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل وتسبب المزيد من الأزمات اليومية فيشعر المواطن انه من سيء لأسوا .
وبالرغم من تعليمات سيادتكم بمراعاة محدودي الدخل عند تطبيق إعادة هيكلة الأسعار ، وضرروة التواصل مع مؤسسات الدولة وشعبها ، والتزام الشفافية ولا احد فوق القانون ، ولاتستر على الفاسدين و على الرغم من التشديد على توافر السلع الأساسية واستقرار أسعارها الا إن الحكومة في منأى تماما عن معاناة المواطن حيث شرعت تحت ستار الإجراءات الإصلاحية
أولا: برفع الدعم عن بعض السلع دون مراعاة لدخل المواطن المصري ، كما أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنية المصري والذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني أزمة غير منطقية لم تحدث من قبل في اى بلد .
ثانيا : بدء المفاوضات حول القرض من صندوق النقد الدولي والذي يؤكد على فشل الحكومة في إدارة اقتصاد البلاد وعجزها على السيطرة على ميزان المدفوعات وعجز الموازنة .
ثالثا:ً إعادة طرح قانون الخدمة المدنية في ظل غضب شعبي كبير رغم رفضه بأغلبية أعضاء مجلس الشعب لإهداره حقوق الغالبية العظمى من موظفي الدولة ،وكأن الحكومة لاتجد مخرجا من الأزمة إلا من خلال العبث بالقوانين التي تمس المواطن المصرى البسيط .
سيدي الرئيس ، ان تصعيد الازمات الى سيادتكم بصفة مستمرة والاستعانة بالجيش فى المشروعات التى تعجز الدولة عن تنفيذها يؤكد لنا بجلاء تقصير الحكومة وفشلها الذريع فى ادارة الازمات مما سيضع المواطن المصرى فى النهاية فى خط المواجهة معها فى مرحلة ماقبل الانفجار .
الوسومعفاف طلبة
شاهد أيضاً
تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”
أمل فرج أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …