تمر مصر الآن بمرحلة غاية في الخطورة .. ومن المعروف أن مكانة أى دولة تتحدد على ركنين أساسيين لصناعة التاريخ هما الوعى الثقافى والعلمى للشعب ،،، الإدارة الحكيمة من القيادة السياسية لهذا الشعب .
ومن وجهة نظرى أن الوعى الثقافى للشباب فى خطر شديد جدآ نتيجة الأعمال ال (……) مثل الأسطورة وخلافه من أعمال السبكى وقد تركت لحضراتكم الحرية في ملئ القوس لتسمية هذه الأعمال بمسماها الحقيقي حسب ما يراها كل قارئ .
وللأسف لقد نتج عن هذه الأعمال المتدنية حرب شوارع فى مصر القديمة وإصابة خمس أشخاص وحرق ثلاث محال تجارية كما قرأنا عن زفة رجل بقميص نوم حريمى في الفيوم ، وانتشرت البلطجة بين الشباب الذي يتزين باللحية المقززة متشبها بشخص أقل ما يوصف به أنه تافه كما قرأنا وسمعنا عن الكثير من حوادث الدراجات البخارية لتقليد أسطورة البلطجة .
كل ذلك والرقابة غارقة في سبات عميق بدلاً من القضاء على مثل هذه الأعمال وظهور أعمال تليفزيونية وسينمائية تغرس القيم وتبرز الإيجابيات لمحاولة تقويم الشباب الذي أصبح على حافة الهاوية .
لا بد من التحرك السريع لإنقاذ الشباب من براثن الإسفاف والبلطجة هذا عن الشريحة الأدنى من الشباب الغير متعلم او الذين حصلوا على التعليم الأساسى والمتوسط ولو انتقلنا الى الشريحة الأعلى من الحاصلين على الشهادات العليا من المثقفين وأنصاف المثقفين سنجد الغالبية العظمى غارقين فى التصنيف والتشكيك والتخوين والتكفير حتى تحولت صفحات شبكات التواصل الإجتماعي ساحات خصبة للردح والشتم والسباب ونشر الفرقة وشق الصف بدلاً من إستثمار هذه الصفحات الاستثمار الأمثل لمناقشة مشاكلنا بهدوء وموضوعية وباسلوب مهذب ليستفيد ويضيف كل منا للاخر حتى ننجح في تغيير واقعنا للأفضل .
يا سادة … نحن فى أمس الحاجة الآن أن نتقارب ونتناقش حتى وان كان هناك خلاف فى الفكر أو التوجه دعونا نجعل منه خلاف صحى ونتفق جميعا فى نقطة واحدة لا خلاف عليها اننا فى خطر وان لدينا مشاكل على جميع الصعد جماهيرية وشعبية ،،،، سياسية وحزبية ،،،،، إعلامية ،،،، رقابية وأمنية ،،،، مجتمعية ونفسية .
إذن نحن جميعاً في حاجة للتغيير وتقويم السلوكيات وخصوصاً الشباب الذي يمثل القاعدة العريضة والنواة الأساسية في المجتمع .
وما ينذر بكارثة هو إنهيار أخلاقى للشباب فى ظل أوضاع اقتصادية غاية في الصعوبة من زيادة مستمرة ومتضاعفة في الأسعار ،، ومعدل تضخم يزيد بسرعة مخيفة حتى أصبح أعلى معدل تضخم في الشرق الأوسط بالإضافة للكثير من السلبيات التى نعيشها .
إذن على الجميع التحرك السريع لإيجاد حلول سريعة ومحاولة جادة لتغيير سلوكياتنا حتى لا تستفحل المشاكل أكثر من ذلك وحتى لا ندفن رؤوسنا فى الرمال لدينا فى مصر مشاكل يجب محاربتها سريعاً من تجارة مخدرات وسلاح وأعضاء بشرية وإن لم نتحرك سريعاً ستقوى شوكة هؤلاء باستقطاب شباب اتفقنا على انهم فقراء فى الوعى ومن للسهولة تحويلهم الى خارجين على القانون لا قدر الله .
ألا هل بلغت اللهم فاشهد .