أعلن وزير الداخلية السوداني، عصمت عبد الرحمن، أن أمطارا غزيرة هطلت في أجزاء متفرقة من السودان تسببت في وفاة 76 شخصا وانهيار مئات المنازل.
وما زالت الأمطار تهطل بغزارة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه في نهر النيل ويثير مخاوف من زيادة حجم الخسائر.
من جهتها، أعلنت وزارة المياه والري السودانية، أن منسوب المياه في نهر النيل بلغ أعلى مستوياته منذ أكثر من 100 عام، مما تسبب بالفيضانات في العديد من مناطق البلاد.
وقال عبد الرحمن للصحفيين عقب اجتماع في البرلمان لمناقشة الوضع إن “الأمطار تسببت بخسائر في 13 من 18 ولاية من ولايات البلاد وأدت إلى وفاة 76 شخصا وانهيار مئات المنازل”.
وأضاف أن “الوضع ما زال مقلقا بسبب الآثار التي لم يتم احتواؤها واستمرار التهديد وسط توقعات بهطول مزيد من الأمطار بمعدلات عالية وإرتفاع مناسيب النيل”.
وقالت وزارة المياه والري إن مياه نهر النيل بلغت أعلى مستوياتها في أكثر من مئة عام وفاضت بسبب الأمطار الغزيرة في العديد من المناطق.
وتظهر إحصاءات وزارة الداخلية أن الأمطار والفيضانات دمرت 3206 منازل وألحقت أضرارا بنحو 3048 منزلا في ولاية كسلا بشرق البلاد، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا.
ويعاني السودان من ضعف البنية الأساسية خاصة في مناطق الريف، مما يصعب عليه التعامل مع الأمطار الغزيرة والكوارث الطبيعية.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمد دين أبو القاسم الخميس إن “نهر النيل يشهد ارتفاعا في مناسيبه على طول المجرى (…) نتوقع مزيدا من الارتفاع خلال الأسبوع القادم”.
وأضاف أبو القاسم أن “ولايات القضارف وكسلا (شرق) وسنار وجنوب كردفان (وسط) شهدت أمطارا فوق المتوسط”. وغمر فيضان نهر القاش الموسمي عشرات القرى في ولاية كسلا وأدى إلى انقاطعها عن العالم منذ يومين .
وتسببت الأمطار في 2013 في مقتل أكثر من سبعين شخصا وأثرت على أجزاء من العاصمة الخرطوم. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني أنه تم توزيع 1900 خيمة إيواء في مختلف أنحاء السودان حتى صباح الخميس.