أكد خبراء أن الفجوة السعرية الحالية، فى السوق الموازية والسوق الرسمية – 8.88 جنيه للدولار تتجاوز ال3 جنية جنيهات فى متوسطها خلال الأيام الماضية، مدفوعة بالتصريحات المتفرقة لمحافظ البنك المركزى حول خفض الجنيه فى التوقيت المناسب، وهو ما خلق طلبًا كبيرًا من قبل الأفراد والإقبال على شراء الدولار بهذا السعر العالى ، أملًا فى تحقيق المكسب السريع بخفض للجنيه فى السوق الرسمية وبالتالى ارتفاع الفجوة مرة أخرى فى السعر فى السوق الموازية.
ويعنى تحول الدولار إلى سلعة أى أنها تحولت من وسيلة للتبادل إلى منتجًا يخضع لقوى العرض والطلب وأداة استثمارية حققت أرباحًا لافتة خلال العام الماضى مع تراجع الموارد الدولارية لمصر من مصادر الأخرى، وذلك عن مقارنتها بأدوات استثمارية أخرى مثل الذهب والعقارات – أراضى وشقق سكنية – والاستثمار فى البورصة. وتشير التقديرات إلى أن حجم الدولار فى الاقتصاد المصرى يصل إلى نحو 100 مليار دولار، تشكل أغلبيتها السوق السوداء والتداول بها، إلى جانب ودائع الأفراد والشركات بالعملة الصعبة فى البنوك العاملة فى السوق المحلية المصرية، وحيازات الأفراد فى البيوت، وشهدت الأخيرة نموًا كبيرًا مع اشتداد أزمة الدولار فى مصر على مدار الـ5 سنوات الماضية.
وتشير التقديرات إلى أن خفض الجنيه أصبح وشيكًا وربما يفعلها البنك المركزى المصرى بشكل مفاجئ خلال أحد عطاءاته الدولارية كل يوم ثلاثاء بـ120 مليون دولار، أو عن طريق طرح عطاء استثنائى فى أحد الأيام الأخرى من الأسبوع مثلما حدث فى منتصف مارس الماضى.
ومن المتوقع أن يكون خفض قيمة الجنيه أمام الدولار بقيمة تترواح بين 75 قرشًا إلى جنيه كامل، أمام الدولار، فى السوق الرسمية، وبالتالى إنهاء الفارق بين سعر الدولار فى البنوك والسوق السوداء، حيث يتم تدبير العملة الصعبة للاستيراد حاليًا بنسبة تصل إلى نحو 90% من السوق السوداء بسعر متوسطه 12 جنيهًا للدولار، فى مقابل 10% يتم تدبيره من البنوك العاملة فى السوق المحلية، بسعر 8.88 جنيه للدولار، ويوجه بشكل رئيسى لاستيراد السلع والمنتجات الأساسية والاستراتيجية بينها المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الإنتاج، وغيرهًا من السلع.
الوسومالبنك المركزى
شاهد أيضاً
حيثيات الحكم الصادر اليوم في حق مضيفة الطيران “قاتلة طفلتها” في التجمع
كتبت : أمل فرج أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة وجيه حمزة شقوير، بالسجن …