د.ماجد عزت إسرائيل
يعد الدكتو أحمد زويل ظاهرة في تاريخ مصر المعاصر، بل وفى تاريخ العلم في العالم المعاصر، وأصبح رمزاً وطنياً واسماً معروفاً لدى الشعب المصري والعالم ،وقد توفي عالمنا الكبير زويل، الحائز على جائزة “نوبل”، مساء
يوم الثلاثاء الموافق 3 أغسطس 2016م عن عمر يناهز 70 عامًا،وهو عالم كيميائي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999م، لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو ثانية، حيث اختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية.
أعماق التاريخ تختلف من شعب إلى آخر وفق الظروف والأحداث التاريخية التي يمر بها كل مجتمع، وهذه الظروف تشكل العديد من مكونات ثقافة أي مجتمع.
ولد الدكتور احمد زويل في 26 فبراير1946 في مدينه دمنهور محافظه البحيرة،تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة دسوق بكفر الشيخ بعد أن انتقلت الأسرة إليها، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1957 ثم التحق بالمرحلة الأعداديه بمدرسة دسوق أيضا ،وحصل عليها عام م1960،وإلتحاق بالمدرسة الثانوية بذات المدينة عام 1963م،
والتحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية عاما 1963م، كافح زويل في دراسته بكلية العلوم قسم الكيمياء وظهر بنوبغه منذ العام الأول لدراسته بالكلية، ونتج عن ذلك أن نشرت صحيفة الأخبار سطوراً تحدثت فيها عن تفوقه العلمي وأرفقها بصورة فوتوغرافية له واستمر في تفوقه المعهود حتى حصل على بكالوريوس العلوم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1967 م بنسبة بلغت 93% وكان الأول على الدفعة وتم تعينه معيداً بالكلية حتى نال درجة الماجستير عام 1969م.
تقدم زوُيل بطلب للحصول على منحة من إحدى الجامعات الأمريكية ووافقت جامعة بنسلفانيا على الطلب من إلى الولايات المتحدة وحصل على الدكتوراه وكان أطروحته للدكتوراه بعنوان” أطياف الرنين الضوئي والمغناطيسي للإكسيتون والحالات الموضعية في البلورات الجزيئية” للإكسيتون هو الاسم الذي أعطى ليعنى حركة جسيم يمكن تحفيزه بالضوء وكان ذلك عام 1974.
وبعده حصل على منحة ما بعد الدكتوراه تعرف بـ ” بوستر دكتوراه” لاستكمال دراسته العلمية ولتحسين ووضعه المادى أيضًا، وقد كان حيث تسلم العمل رسميا في 26 مايو 1976 في معهد كاليفورنيا للتقنية جامعة كالتيك Caltech اختصاراً، هو جامعة خاصة تقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. تأسست عام 1891، ثم أصبح أستاذاً مساعداً فى ذات الجامعة فأستاذاً عام 1982.
على أية حال، واصل أحمد زويل كفاحه العلمى بعلم الكيمياء إلى ما كان يبدو ومستحيلاً قبل ظهوره، وحينما نشير إلى علم الكيمياء يجب علينا أن نتذكر عالمين كان لهم الفضل الأكبر في تطويره بالدراسات العلمية طوال القرن العشرين فلا يوجد سوى العالم لينوس بولينج Linus Carl Pauling (1901-1994م)
الحاصل على جائزة نوبل، والعالم أحمد زويل ،وهو الذى قال عنه المؤرخ روبرت براد وسكر حيث ذكر قائلاً” أصبح زويل كريستوفر كولمبس لعالم الفيمتو”.
ويذكرلأحمد زويل أن مصطلح “فيمتو كيمياء” مصطلح مناسب لأنه يربط بين مقياس الزمن والكيمياء، أي يربط بين الزمن والمادة في الدراسات المتعلقة بديناميكية الروابط الكيميائية.
والفيمتو ثانية جزء من مليون بليون جزء من الثانية ـ واحد على واحد أمامه 15 صفراً من الثانية.
لقد أصبح زويل أول شاهد عيان للأحداث الكيميائية التي تقع في زمن يقدر بجزء من مليون بليون من الثانية،
ويذكر الرال زويل خنا قائلاً” الأقدار فيما يبدو قد ساقتني إلى جامعة كالتيك Caltech وأبعدتني عن أي مكان اخرلتضعنى في المكان المناسب ومن ثم فقد كان وجودي في المكان الصحيح والوقت المناسب عونا لنا في تحقيق بعض من أهدافنا”.
وحصل الراحل أحمد زويل على العديد من الجوائز نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر وسام بوك من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1985م، وسام بوك من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1985م، جائزة الملك فيصل فى العلوم والفيزياء من المملكة العربية السعودية 1989م وولف من كوبا 1993. ويلش من هيوستن 1997.
و بنجامين فرانكلين من الولايات المتحدة الأمريكية1998.
ودرع جامعة القاهرة من مصر1992،والدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بمصر1993،وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس مبارك1995،وجائزه نوبل فى الكيمياء من السويد1999م، وقلادة النيل العظمى من الرئيس مبارك 1999م،وجائزة لورنس الأمريكية من الرئيس كلينتون2000.
وتوجت أعماله بنواحى التكريم المعنوبة والعلمية منها أصبح عضوا في الأكاديمية الأمريكية في الثالثة والأربعين من عمره مع إنها لا تقل إلا أذكى العلماء فوق الخامسة والخمسين،وأيضًا أول مصري عربي يحصل على وسامها الذهبي عام 2000م من الأكاديمية البابوية، وضع اسمه في قائمة الشرف الأمريكية، وضعت صورته على طابعي بريد في مصر تكريما له، أطلق اسمه على أكبر شوارع مدينة دمنهور بالبحيرة، وأطلق اسمه على المدرسة الثانوية التي تخرج منها في دسوق وعلى شارع كبير في نفس المدينة أهدته مصر مفتاح ودرع وميداليا من العديد من المؤسسات والمدن وبما في ذلك مجلس الشعب ومجلس الشورى والجامعة العربية ودار الأوبرا ومدينة الإسكندرية،وأصدرت هيئة البريد طابع ثالث يحمل صورته مع الاهرامات احتفالا بجائزة نوبل،وحصل زويل على ثلاثين جائزة دولية ومحلية .
جائزة وزارة الطاقة الأمريكية2000.
الفيدرالية Federalism نظام للحكم والإدارة قائم على فكرة أساسية مفادها توزيع السلطات والاختصاصات بين الهيئات الاتحادية المستقرة في عاصمة الدولة وبين الهيئات في الأقاليم ، والتي تشكل بمجموعها دولة الاتحاد الفيدرالي.
وينشأ عن تبني هذا النظام ، قيام دولة متحدة اتحادا دائما غير مؤقت بين مجموعة من الولايات أو الأقاليم لتحقيق أهداف وغايات في المجالات الاجتماعية أو الاقتصادية أو العسكرية ، مع التأكيد على وجود الرغبة الحقيقية في العيش المشترك لدى المكونات البشرية لشعب الدولة الفيدرالية .
وترتكز الدولة الفيدرالية في مجال تنظيم ممارسة السلطة إلى مبدأين أساسيين هما ثنائية السلطة وثنائية التشريع ، ويتكفل الدستور الاتحادي بمسألة تنظيم ممارسة السلطة وتوزيعها بين السلطات الاتحادية والأقاليم ، وبهذا يمثل هذا الدستور أهم وثيقة في الدولة الاتحادية لأنه يهدف إلى صياغة نظام قانوني وسياسي قادر على التوفيق بين نزعتين متعارضتين هما نزعة الوحدة من جهة ونزعة الاستقلال لدى الأقاليم المتحدة من جهة أخرى
حياته الاجتماعية
أما حياته الاجتماعية فتزوج أحمد زويل من الدكتورة مرفت وكانت زميله له فى مشواره العلمى، وأنجب منها ابنتاه مها وأمانى، وبعد انفصاله عنها، تزوج من السيدة ديما زويل عام 1989م وهى تعمل في مجال الصحة العامة وهى من أصل سوري وأنجب منها ولداه نبيل وهاني. ورحل عن عالمنا الفانى فى يوم الثلاثاء الموافق 3 أغسطس 2016م.
عن عمر يناهز 70 عاماً رحم الله الفقيد رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته
وخالص العزاء لمصرنا الحبيبة،فى هذا النموذج الذى يجب أن يحتذى به شبابنا ليرفعوا اسم بين الأمم والشعوب.