أشكر أبي القديس متي المسكين الذي أوحي لي بهذه المقالة
أصبحت قضايانا المرفوعة أمام الحاكم والمحاكم كثيرة وعديدة والحكم فيها لم يتقرر بعد .. ولا نضمن الحكم فيها ماذا يكون .. هل لصالح المحكوم أم غير ذلك … فرفعنا القضايا أمام الحاكم الحقيقي .
– قضية لقمة العيش : أصبحت من أهم القضايا التي تشغل كل مواطن فيها .. قضية الحاجة ورغيف الخبز لكل مواطن … من حق كل فرد في هذا الوطن أن يضمن لقمة عيشه .. يضمن أن أسرتة لن يقتلها الجوع وتقتلها الحاجة .. آمن علي حياته وحياة أسرتة ومستقبلهم علي أرض هذا البلد .. فمن أجل ذلك خرجوا وتظاهروا وماتوا لعل يكون لهم مستقبل أفضل .. حاربوا الفساد في شتي صوره وأشكاله .. ولكنهم طردوا فساد وأتوا بفساد أكبر ومعه ميليشياته التي تنشر إرهاب معنوي ونفسي وظنوا أنهم أمسكوا بكل زمامات الوطن .. مهملين كل رأي حر رافض هذا الأسلوب وإعتدوا علي كل شريف قال لهم لأ فإذ بالفساد يقتوي ويصبح أفسد مما كان في الوقت الذي يدعّون فيه بالصلاح والبر والتقوي .. ونسوا أن هذه القضية قد تم رفعها إلي الله الذي كتب الحكم فيها وسوف يرسل للقوات التنفيذية الخاصة به لكي ينفذ حكمه .
قضية إقباط مصر : لا يستطيع أحد أن ينكر أن أقباط مصر هم أساس هذا البلد ولهم موروثاتهم التي لايستطيع أحد أن يتغافل عنها ويقرّها… ولا يجرؤ أحد علي إنكار أنهم جزء أصيل جدا فيها ولا يستطيع أحد أن يشكك في حبهم لمصرهم وخوفهم عليها كخوفهم علي أبنائهم .. فمصر وإن كانت لهم الغالبية العديدة فيها ولكن للأقباط الأصل المتأصل فيها .. فكل المحاولات التي تنكر عليهم حق في هذا البلد هي محاولات غبيه .. وكل المحاولات التي تحاول قهرهم بشتي الوسائل والأساليب ( حرق الكنائس ..وخطف الفتيات .. وقتل وإغتصاب الأراضي وسرقة المنازل .. والتشويش الإعلامي الغبي .. ) ووضعهم في مرتبة أقل من المواطن العادي هي محاولات بلهاء .. لا تستطيع أن تقول إلا ذلك .. بُلهاء .. ويعيشون في وهم خادع .
وبالقطع لم ينسي الشعب حكم الله بعد حادثة كنيسة القديسين وحادث نجع حمادي بعد أن رفع الشعب كله قضيتهم إلي الله . ولن ينسي الله أبنائنا وأشقائنا في المنيا ومسلسل الإعتداءات اليومية والظلم البيّن الواقع علي الكنيسة . والأحكام العادلة ستتوالي علي كل القضايا التي لم ينصفنا فيه القضاء أو المتولين علي حكم البلاد .
وقد رفعنا هذه القضية أيضا إلي الله وقد صدر حكمه فيها وقريبا سترون كلكم تنفيذ حكم الله .
– قضية المرأة : المرأة ليست سلعة .. وقت الحاجة نكرمها ونعظمها بأفخم العبارات ونزفها بأرق المعاني ..وعندما تنقضي حاجتها نصفها بالعورة والشوكة التي تنغص علينا كل حياتنا .. ونتجني عليها بأنها ناقصة عقل ودين ..إن المرأة لديها مَـلَكات إنـسانية غير عـادية .. ولكننا للأسف لم نعرف كيف نستفيد منها ونستغل هذه المواهب فيما يفيد الأسرة والمجتمع .. وذلك للنظرة الأحادية التى تملكت علينا هذه الأيام وشوشت أفكارنا .. لم نبحث عن الإنسانة فى داخل حياتها .. ففقدناها كإنسانة فى حياتنا .. والمخزون الإنسانى والعاطفى الذى تملكة نريد الأستحواذ عليه فى أوقات معينة لنشعر برجولتنا دون أى إعتبار لإنسانيتها .. المرأة التي كرمتها الكتب المقدسة الأن ننكر هذا التكريم فرفعنا قضيتها إلي الله الذي لن يهدر حقوقها كما لم يهدر حق أحد من قبل
قضايا كثيرة مرفوعة إلي عدله الحقيقي بعد أن عجز العدل البشري في إنصافها .. عدل الله الذي به لا ينظر إلا علي الأنسان الذي خلقة علي صورتة ومثاله … ونحن في إنتظار تنفيذ أحكامة العادلة لينظروا ويتعلموا كيف يكون العدل .
بقلم : نشــأت عــدلي