بقلم د. رأفت إبراهيم
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 3
تحدث معلمنا بولس الرسول ودعى المؤمنين في ذلك الوقت بانهم بعد جسديون. فإنه إذ فيكم حسد وخصام وانشقاق، ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر. و في حقيقة الامر و اننا في سنة 2016 مازلنا بعد جسديون لانه بيينا أنشقاقات و اختلافات في جسد المسيح الواحد، ونتعصب و نتحزب بين أرثوذكسي و كاثوليكي و بروتستانتي. ثم نعود و نتكلم عن الروحيات و ثمار الروح القدس التي هي نتاج المحبه.
و ربما مثل الساميريه الذي نحفظه عن ظهر قلب و كيف كان يتعامل اليهود مع السامريين!! ثم نعود و نتحزب و ننقسم الي فرق و نتعارك في جسد المسيح الواحد و الرجاء الواحد الذي وهبنا الله يسوع المسيح اياه حين داعانا اولادً له.
ثم نعود و نتكلم ونتعمق في السطحيات عندما انتهر السيد المسيح الرب تلاميذه عندما قالوا له انهم منعوا أناس وجدوهم يشفون امراض بأسمه وكان رد السيد المسيح الرب بالايه الشهيرة (لو 11: 23): مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ. و بعد تأملات و أقوايل نعود و نتحزب أنا أرثوذكسي و أنا كاثوليكي و أنا بروتستانتي.
للأسف يحذرنا معلمنا بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 2: سقيتكم لبنا لا طعاما، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون، بل الآن أيضا لا تستطيعون
أحقا الي الان و نحن في عام 2016 مازلنا لانستطيع لاننا مازلنا جسديين؟ وأنا أيها الإخوة لم أستطع أن أكلمكم كروحيين!!!
فكيف نتكلم عن الأمور الروحية و الروحيات ومازلنا بعد جسديين، ألعه الأن الوقت لنتوحد في جسد المسيح ربنا الواحد لان لنا رجاء واحد فيه كما ان لنا أيضا معمودية واحده بأسمه.