الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
دكتور رأفت إبراهيم

لأنكم بعد جسديون .

 

بقلم د. رأفت إبراهيم
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 3
تحدث معلمنا بولس الرسول ودعى المؤمنين في ذلك الوقت بانهم بعد جسديون. فإنه إذ فيكم حسد وخصام وانشقاق، ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر. و في حقيقة الامر و اننا في سنة 2016 مازلنا بعد جسديون لانه بيينا أنشقاقات و اختلافات في جسد المسيح الواحد، ونتعصب و نتحزب بين أرثوذكسي و كاثوليكي و بروتستانتي. ثم نعود و نتكلم عن الروحيات و ثمار الروح القدس التي هي نتاج المحبه.
و ربما مثل الساميريه الذي نحفظه عن ظهر قلب و كيف كان يتعامل اليهود مع السامريين!! ثم نعود و نتحزب و ننقسم الي فرق و نتعارك في جسد المسيح الواحد و الرجاء الواحد الذي وهبنا الله يسوع المسيح اياه حين داعانا اولادً له.
ثم نعود و نتكلم ونتعمق في السطحيات عندما انتهر السيد المسيح الرب تلاميذه عندما قالوا له انهم منعوا أناس وجدوهم يشفون امراض بأسمه وكان رد السيد المسيح الرب بالايه الشهيرة (لو 11: 23): مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ. و بعد تأملات و أقوايل نعود و نتحزب أنا أرثوذكسي و أنا كاثوليكي و أنا بروتستانتي.
للأسف يحذرنا معلمنا بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 3: 2: سقيتكم لبنا لا طعاما، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون، بل الآن أيضا لا تستطيعون
أحقا الي الان و نحن في عام 2016 مازلنا لانستطيع لاننا مازلنا جسديين؟ وأنا أيها الإخوة لم أستطع أن أكلمكم كروحيين!!!
فكيف نتكلم عن الأمور الروحية و الروحيات ومازلنا بعد جسديين، ألعه الأن الوقت لنتوحد في جسد المسيح ربنا الواحد لان لنا رجاء واحد فيه كما ان لنا أيضا معمودية واحده بأسمه.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.