قامت شعبة في الجيش التركي، الذي يعد ثاني أكبر جيوش حلف شمال الأطلسي بعد الجيش الأميركي، بمفاجأة العالم بمحاولتها تنفيذ انقلاب على الحكم.
وقد كان الاعتقاد السائد أن الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية “الإسلامي المحافظ”، نجح في إرضاخ الجيش الذي يعتبر نفسه الدرع الحامي للعلمانية.
معارك الجيش التركي
وخلال السنة الماضية، زج الجيش بقسم كبير من قواته لمحاربة انفصاليي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد، ونفذ غارات على المعاقل الخلفية لهذا الحزب في شمال العراق.
وقُتل المئات من الجنود الأتراك في المعارك، التي اندلعت بعد انهيار هدنة استمرت سنتين ونصف السنة في منتصف 2015.
وانضمت تركيا، في العام الماضي، إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سورية والذي ينفذ غارات جوية على مواقع المتشددين.
أرقام حول الجيش التركي
تفيد أرقام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للعام 2016 بأن عدد عناصر الجيش التركي هو 402 ألف جندي بينهم 77 ألفا من المحترفين و325 ألفا من المجندين في القوات البرية، و48600 جندي في البحرية و60 ألفا في سلاح الطيران.
يضاف إلى هؤلاء أكثر من 100 ألف من قوى الدرك أو الشرطة شبه النظامية، التي تتبع لوزارة الداخلية بدلا من وزارة الدفاع، وفقا لأرقام العام 2015.
وفي تركيا كذلك 400 ألف جندي احتياطي في الجيوش الثلاثة.
ولدى البحرية 13 غواصة و18 فرقاطة وست سفن حربية، في حين يملك سلاح الجو 200 طائرة “أف-16” ما يجعله الثاني بعد الأسطول الجوي الحربي الأميركي.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن سلاح الجو التركي “جيد التجهيز والتدريب”.
وتفيد مجموعة “جينز” للاستخبارات الأمنية بأن جيش البر شهد تطورا كبيرا من التسعينات وطور “قوات تتمتع بقدرة عالية على الحركة وقوة نارية متقدمة”.