نتيجة حالة التبلد العقلى اللاايرادى التى أصابت قطاع عريض من الشعب ،ونتيجة الأطماع التى أوغلت فى صدورهم،ومتاجرتهم بكل شيئ، فى سبيل إشباع رغباتهم التدميرية الحقودية،فلم يكن هناك مفر من تغيير الرئيس الحالى،وتنصيب بدلا منه رئيس يحقق لهم أطماعهم،فليس كل من يدافع عن مصر ، يقوم بهذا لوجه الله،بل فقط يسير مع التيار الرائج فى تلك المرحلة القوية،لعله يصيب منها أى شئ،سواء من الرجال أو من السيدات الفاشلات أسريا،وهذه حالة فريده فى خضم تلك الأحداث التى تمر بها مصر،أن الفاشلين اجتماعيا من السيدات،هم من يقودون ،الأمل لهذا الشعب،بالرغم كما يقول المثل(صاحب باليين كداب)،أما الرجال فمعظمهم يقودون مسيرتهم من بين أفخاذهم،وليس بعقولهم،وفى هذا الموضوع سيكون لنا مقالة خاصة بذاتها.
المهم أصبحت هناك فئات تسير على مبدأ خالف تعرف،منها فئات قد خفتت عنها الأضواء ،فلا تظهر إلا مع مصيبة،ومنهم من يريد أن تسلط عليه الأضواء،فلا يجد الا معارضة الدوله،فنصبوا نفسهم وكانهم فقهاء الأمة وهم فى الحقيقة لايستطيعون تسيير أمور بيوتهم، فأصبحنا فى دربى،الكل يلهث من أجل أن يحصل على أى شيء،مادام هناك إعلام فارغ،ليس همه سوى أن يتصدر للهيافة،وذلك لفراغ مضمونهم الفكرى،وتوجهاتهم المضرة للدولة،المهم شيك العار يسدد لهم كل أول شهر.وأشخاص بلا ضمير يحاولون إحياء الفساد.
قلبنا الطاولة،وجئنا برئيس ليس له خلفية عسكرية،ولكن له خلفية خيال الماتة
وقد كان هذا الرئيس هو أنا الماثل امامكم والذى فى يوما وليله قد تقلد مقاليد الحكم.
ونتيجة الاحتكاك بطبقات الشعب، وما يتردد على الميديا،فلم يكن هناك بد من الاستعانه بهؤلاء ليكونوا باكورة المستشارين المقربين فى اتخاذ القرارات المصيرية للدوله المصرية،حيث لديهم من الكياسة، والفطنة،واتخاذ القرار المناسب، نتيجة خبرتهم فى الحياه من كل النواحى،كاملين مكملين.فى السياسة تلاقيهم،فى الاقتصاد تلاقيهم،فى العلوم والخطط العسكرية تلاقيهم ،فى معالجة الازمات تلاقيهم ،فى كل حاجة،هؤلاء صفوة الفكاكة، لدرجة جعلوا عفريت مصباح علاء الدين يهرب،ودخلوا هم مكانه.عبده البقال تخصص تموين،عزوز للرفا غزل ونسيج،سوكة المطلقة، للأسرة،سعدية أداب، للسياحة،الدهول للعفشة، صناعة ،فتلة الحلاق،للاعلام،البرنس سوابق،للأمن ، عوكل الصول،للجيش ،الشيخ بهلول،لفتح مندل البلد، وعلى طبلية الاجتماع الكل يشاهد ويشارك ،هكذا ستدار الدولة ،او هكذا لمن يريدونها سداح مداح،والكل فيها مباح،انهم يريدن دولة بلا دولة،شعب بلا أرض،هكذا هؤلاء هم نخاسين الأوطان الجدد.فااحذروهم،ولا تنصتوا اليهم،
الوسومعصام أبو شادى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …