الأحد , ديسمبر 22 2024

النفايات القاتله.

كتب اسامه عبد الرؤوف
تعد النفايات بصفه عامه من ملوثات البيئه وخطر داهم لكل الكائنات التى تعيش على وجه الارض ، واخطر مافى طرق التعامل مع النفايات ما انتهجته الدول الصناعيه الكبرى من دفن تلك المواد الخطره فى اراضى دول العالم الثالث وبحارها ، كانت الدول الكبرى تدفن نفاياتها النوويه فى اراضيها فمثلا الولايات المتحده الامريكيه قد وصل تعداد مواقع ومدافن تلك النفايات فيها الى اكثر من 50 الف موقع ،من اخطر النفايات هى مايخرج من المفاعلات النوويه نتيجه استخلاص الطاقه اللازمه لتدوير الصناعات المختلفه فى تلك البلدان الصناعيه الكبرى ، ومن اخطر تلك النفايات هى المواد المشعه للعناصر الكيماويه والموجوده فى الطبيعه ، حيث ان اثار تلك المواد المشعه لاتنتهى بالدفن او الحرق او التعبئه ، واثارها ممكن ان تمتد الى مئات السنين ، واكثرها تأثيرا على الانسان مايجعله عرضه لامراض مثل فقر الدم او امراض نقص المناعه المعروفه بالسرطان وخاصه سرطان الجلد ، وامراض اخرى مثل العقم والذى يصاحبه تعرض الاجنه فى بطون امهاتهم الى التشوهات الخلقيه ،* محاوله التخلص من النفايات : وفى محاوله للتخلص من النفايات بطريق امنه فقد وصل الامر الى تحويل النفايات النوويه الى كتل صلبه وخلطها بالاسمنت ووضعها فى اسطوانات حديديه والقائها فى مياه المحيطات على بعه وعمق لايقل عن اربعه كيلومترات وعلى بعد لايقل عن مائه كيلومترات من الشاطىء ، لكن العلماء اكدو ان تلك الطريق ليست بالامان الكامل فقد تؤدى الى تغيير الطبيعه الجغرافيه لقاع المحيطات على المدى البعيد مما يؤثر على الاجيال القادمه من البشر المتعاملين مع الحيوانات البحريه والنباتات التى تروى بمياه المحيطات مما يسها نقل الاضرار للانسان نتيجه تعرض مايتناوله من طعام الى اشعاعات نوويه ذاد مفعولها نتيجه عوامل الضغط البيئيه * تعتبر المانيا والولايات المتحده الامريكيه اكثر البلاد المحتمل تعرضها لتلك الاشعاعات النوويه فى المدى الزمنى القريب نتيجه دفن نفايات باراضيهم منذ زمن بعيد وهو ما حدا بهم للبحث عن اراضى بديله لدفن نفاياتهم بها فوجدو اسهل طريقه هى دفنها فى اراضى دول العالم الثالث وخاصه افريقيا * ومن هنا يتضح للجميع ان العالم باثره لايأمن اضرار النفايات النوويه التى اصبح معرضا لها ان لم تكن مدفونه فى ارضه فهى موجوده فى مياهه وزراعاته وغلافه الجوى *

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.