اشتعلت المضاربات على الدولار، وسجل أسعارا جديدة في تعاملات السوق السوداء، ليقترب من مستوى 11.50 جنيه للشراء ، مع ثبات السعر الرسمي عند 8.88 جنيه في البنوك، في وقت انتقلت فيه عدوى الارتفاع للريـال السعودي، الذي بيع أمس بـ2.95 جنيه، مقابل 2.36 في السوق الرسمي.
أضافت مصادر أن أحد الحلول المطبقة، والتى يتم تحديثها لأزمة النقد الأجنبى التى تمر بها مصر حاليًا، يتمثل فى ترشيد استخدمات النقد الأجنبى وإجراءات تتخذها البنك البنوك فى هذا الشأن عند سفر المواطنين للخارج، عن طريق خفض الحد الأدنى للكاش المسموح به للمسافر إلى أقل من متوسط 200 دولار للمسافر، وخفض حدود استخدام كروت الخصم والائتمان والمدفوعة مقدمًا فى عمليات السحب النقدى والمشتريات فى الخارج، وهو ما تعمل البنوك على تحديث التعليمات الخاصة بذلك بشكل دورى. ولفتت المصادر إلى أن الحل العاجل أمام الحكومة، هو اللجوء إلى قرض صندوق النقد الدولى، بقمية من الممكن أن تصل إلى 10 مليارات دولار، خاصة أن هذا الإجراء سوف يمنح شهادة ثقة فى أداء الاقتصاد المصرى، مؤكدة أن البنك المركزى المصرى بالتنسيق مع البنوك والجهات الاقتصادية المعنية فى الدولة، يستهدف ترشيد استخدامات الدولار لتوجه فى الأساس إلى استيراد السلع الأساسية والاستراتيجية والأدوية والمواد الخام، على أن يتم التنسيق مع الحكومة فى مواجهة ظاهرة الاستيراد الترفى والواردات من السلع ذات البديل المحلى، والتى تستنزف النقد الأجنبى لمصر.