تشهد ادارة شئون الضباط بوزارة الداخلية، جهودا مكثفة للانتهاء من حركة التنقلات التى يعدها اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وتعتبرها بعض المصادر الأمنية «أكبر حركة لخروج لواءات الشرطة وقيادات فى بعض القطاعات المختلفة وغيرالمتوقعة»، فيما وصفت مصادر أخرى، هذه الحركة المرتقبة بـ«المجزرة» التى سيتم فيها الاطاحة بـ 550 لواء وعميد شرطة نظرا لاحالتهم للمعاش، موضحة انه سيتم الاعلان عن الحركة اواخر الشهر الحالى على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية دون ان يكون هناك مؤتمر صحفى للوزير.
وأشارت المصادر إلى ان الحركة هذا العام اعتمدت لاول مرة على التقارير السرية، وتقارير جهات التفتيش والرقابة التى رفعت لوزير الداخلية، والتى افادت بوجود عدد من الملاحظات على بعض لواءات الشرطة واهمالهم فى الاداء الامنى ونقل عدد من الضباط إلى الاماكن التى اختاروها وفقا لرغباتهم ابرزها النقل إلى سيناء لمواجهة الارهاب والدفاع عن مقدرات الوطن واصرار بعضهم إلى المشاركة الفعالة وبالتنسيق مع القوات المسلحة فى دحر الارهاب ونقل عدد من ضباط الشرطة إلى بعض الادارات المتخصصة والتى تقدم خدمات امنية وفقا لمؤهلاتهم العلمية ودورات التدريب التى حصلوا عليها.
كان اللواء مجدى عبدالغفار، وجه ادارة شئون الضباط وادارة التفتيش والرقابة بضرورة رفع معدلات الأداء وتطوير منظومة العمل الأمنى داخل جميع قطاعات الوزارة واحالة كل من يتقاعس عن العمل إلى المعاش دون استثناءات واعادة ترتيب البيت الامنى من الداخل ودراسة العنصر البشرى داخل الوزارة لتحديد الشخص المناسب ووضعه فى المكان المناسب.
واضافت المصادر انه سيتم ترقية عدد من العمداء إلى رتبة لواء شرطة واحالتهم للمعاش خلال الحركة وسيتم نقل واحالة قيادات امنية بمديريات امن القاهرة والجيزة ورؤساء قطاعات، كانت قد شهدت احداثا ارهابية اثارت الرأى العام، من بينها جنوب القاهرة وجنوب الجيزة.
وتتضمن الحركة ايضا تصعيد العناصر الشرطية الشابة لتولى المناصب القيادية، فيما رصدت مصادر امنية طرح اسماء اكثر من 10 نواب من مديرى الامن فى عدد من المحافظات لتولى المسئولية على رأس كل مديرية أمن خلال الحركة القادمة.
واكدت المصادر الامنية على تصعيد عدد من مديرى الامن بمحافظات الصعيد بينهم اللواء عبدالباسط دنقل، مدير امن اسيوط واحمد ابوالفتوح، مدير امن سوهاج واللواء صلاح الدين حسان، مدير امن قنا لتولى مناصب قيادية بالقاهرة والجيزة والدلتا، كما كشفت المصادر عن تصعيد عدد من القيادات الشابة لرئاسة بعض قطاعات الادارات المختلفة منها مصلحة السجون التى يتولاها حاليا اللواء حسن السوهاجى، والذى سيخرج إلى المعاش الشهر القادم، بينما سيستمر عدد من القيادات فى مواقعهم فى الحركة الجديدة لتقديمهم انجازات فى مواقعهم التى يشرفون عليها مثل قطاع الاحوال المدنية والامن العام والاموال العامة والإدارة العامة للمرور وادارة حقوق الإنسان والعلاقات الإنسانية.