«ضربتها بالسكين ودمها أصابني بهيستريا فمزقت جسدها بـ39 طعنة، وسرقت مصوغاتها وهربت ساعة فطار يوم الوقفة وحسرت زوجها عليها» بهذه الكلمات اعترف المتهم بقتل زوجة صديقه أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية.
وسرد المتهم “أمير. م. ا” تفاصيل جريمته خلال تحقيقات استمرت أكثر من 10 ساعات متواصلة أول أيام العيد أنهاها طارق جودة وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة بتسجيل كافة اعترافات المتهم بمحضر التحقيق وتضمنت: «أنه أقرض صديقه عمر. م 23 سنة عامل مبلغا ماليا 500 جنيه منذ فترة وطالبه برده مرارا وتكرارا إلا أنه كان يماطله في السداد حتى آخر أيام رمضان التي كان يعد فيها صديقه عمر إفطارا جماعيا لزملائهم بالعمل فقرر التوجه إلى منزله بمنطقة الطالبية لسرقة أي شيء من شقته يعوضه عن أمواله».
وشرح المتهم كيفية ارتكاب جريمته حيث قال: «أإه بالفعل توجه لمنزل صديقه ولم يضع سيناريو محددا لما سيقوم به فأجرى اتصالا هاتفيا به للتأكد من خروجه من المنزل إلا أنه لم يجبه فاتصل بزميل آخر لهما وعندما تأكد من تواجد صديقه بالإفطار الجماعي حاول التفكير في حجة غياب فاعتذر لزميله عن عدم الحضور وأنه سيتناول الإفطار مع نجل خالته بأكتوبر وطالبه بأن يخبر عمر بتحويل أمواله كرصيد بالهاتف، وأضاف أنه استغل هدوء الشارع وقت الإفطار وصعد إلى شقة صديقه وطرق الباب فردت زوجة صديقه ولم يجبها ومرت عليه لحظة قرر فيها النزول دون تنفيذ ما حضر من أجله إلا أن الزوجة فتحت الباب فقام بكتم أنفاسها ودفعها للداخل».
واستطرد المتهم قائلا: «إن زوجة صديقه بدأت في الاستغاثة والمقاومة فأسرع بإحضار سكين وسدد لها عدة طعنات بالرقبة والصدر ثم سألها عن مكان مصوغاتها الذهبية فأرشدته عنها بدولاب غرفتها فاستولى على علبة تحتوي على المشغولات الذهبية وقال إنه عاد ورأى الدم فأصيب بحالة هيستيرية وأكمل طعن مختلف أنحاء جسدها ثم هرب من الشقة وألقى بالسكين والصندوق الذي كان يحتوي المصوغات بترعة المريوطية وسافر إلى محافظته بالبحيرة وأعطى الذهب لخطيبته وأخبرها بأنه يخص زوجة شقيقه وسيأخذه منها في وقت آخر».
وأنهى المتهم اعترافاته قائلا: «مكنتش ناوي اقتلها أنا كنت هسرق أي حاجة بعد ما جوزها ضحك عليا وخد فلوسي».
وجهت النيابة برئاسة المستشار أحمد ناجي رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة للمتهم تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.