بقلم المهندس / نادر صبحي سليمان
الإيمان الحقيقي يعطى فرصة الاختيار لا الاجبار و هنا نتأمل في قصة المولود أعمى التى أراد الله أن يظهر فيها عمل يدية و هناك نوعين من الناس عميان .
اولا :- النوع الأول منهم وهم الذين وثقوا في عمل الله و ارادتة و استطاعوا أن يبصرون كما قال الكتاب .. “وفيما هو مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ ولادته .. فسأله تلاميذه قائلين: يا معلم، من أخطأ: هذا أم أبواه حتى ولد أعمى.. أجاب يسوع: لا هذا أخطأ و لا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه” .. احيانا ربنا يتركك لعنادك و اصرارك الدائم علي أشياء قد تدمر حياتك و تظل مخدوع بها انك تبصر الأشياء برؤية واضحة و الحقيقة انك أعمى تماما .. طيب لية يارب تركتنى من الأول أكون أعمى بالشكل دا و انت بتحبنى ؟؟ ربنا يتركك الي اختيارك وليس يجبر أحدا علي شىء و مع ذلك عينة علي الذين يحبونه و لا يريد هلاكهم و يسرع إليك و ينجيك في اللحظات الأخيرة ليعلن مجدة و عمل يدية بوضع الطين الذى اختارتة لنفسك سابقا علي عينيك ثم يقول لك قم و أغسل عيناك .. هذا هو الاغتسال الذى من يد الله لإزالة العمى و الطين من علي عينك و بدون ان تعرف عيناك الظلام كيف كنت تفرق بين الظلام و النور . لذلك تصبح عيناك مفتوحتان.و تقول بعد ذلك ” إنما أعلم شيئاً واحداً أنـّي كنت أعمى والآن أبصر”
ثانيا . هناك النوع الثانى من الناس :-
و هم أمثال الفريسيين معرفون برذائلهم و من أكثرها قسوة القلب و النفاق و المغالطة و التشبث و العناد .. حاول الأعمى ان يوضح لهم أخطائهم و يصحح مفاهيمهم محدثهم عن المسيح الذى جعلة الآن يبصر و أصبح في حياة جديدة و مع ذلك أغبياء و مغيبين عاندوا و مصرين علي موقفهم الخاطئ و العناد كألوثن ” فسأله الفريسيون أيضا كيف أبصر، فقال لهم: وضع طينا على عيني واغتسلت، فأنا أبصر ..
و لان السيد المسيح يعلم ان هؤلاء الفريسين هم عميان يبصرون اى انهم بالفعل يرون و يبصرون و يعرفون الحقيقة و مع ذلك اغبياء و قال لهم لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية و لكن الان تقولون اننا تبصر فخطيتكم باقية .
فَسَمِعَ هذَا الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا لَهُ: «أَلَعَلَّنَا نَحْنُ أَيْضًا عُمْيَانٌ؟»
41 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ لَكُمْ خَطِيَّةٌ. وَلكِنِ الآنَ تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِرُ، فَخَطِيَّتُكُمْ بَاقِيَةٌ.
لذلك نقول ان الإيمان الحقيقي يعطى فرصة الاختيار لا الاجبار و لا تخف يا غالي لأن الله ان تركك أعمى سنين طويلة فلابد أن يضع الطين علي عينك لترى الرؤية الواضحة لما كنت انت علية و لا تراة و تغتسل و تصبح تقول ” إنما أعلم شيئاً واحداً أنـّي كنت أعمى والآن أبصر”
+ صلوا من أجلي +
مهندس / نادر صبحي سليمان
الوسومنادر صبحى
شاهد أيضاً
لا تقلق أنها جملة اعتراضية!!
كمال زاخر الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ مازالت الرسائل التى تحملها الىَّ آليات العالم الافتراضى، على …