تأليف: أنطوني ولسن/استراليا
في الجزء الرابع وصلنا الى توصيل سلوى للدكتور عزت لمحطة مصر، وهي المحطة الرئيسية في القاهرة للسفر بالقطارات الى جميع مدن ومحافظات مصر.
بعد ان تركته عادت الى المنزل وكانت هناك مفاجئة في انتظارها. وعرفنا ان المفاجئة كانت احتفال صديقاتها بنجاحها بعد ان اخذن الاذن بالموافقة من والدتها.
في صباح اليوم التالي دار حوار بين سلوى ووالدتها وتقدير سلوى لتضحية امها لحبها للفن الذي تعشقه وتخصصت فيه بدراستها له بكلية الفنون الجميلة وقرأنا الرد الجميل من الأم «يا عبيطة» ما فيش انكار ذات ولا حاجة.. انتو فني وهوياتي وشهرتي ومجدي.. نجاحكم..نجاح لي انا شخصيا. كل ام فنانة، لانها بترسم صورة ومستقبل اولادها. وكل نجاح يحققوه الاولاد هو نجاح لها..» وختمنا هذا الجزء بمكالمة هاتفية بين الدكتور عزت وسلوى وفترة صمت قصيرة بعدها استأنف عزت الحديث ثانية.
– ممكن لو سمحتي تسألي ماما اذا كان ممكن نيجي ما وأنا نزوركم يوم الجمعة اللي جاية.
وضعت سلوى يدها على السماعة وخاطبة والدتها:
– ماما دا الدكتور عزت بيسأل اذا كان يقدر يجي عندنا هو والست والدته يوم الجمعة الجايه.
– اهلا وسهلا في اي وقت.
– «سلوى محدثة عزت» ماما بتقول اهلا وسهلا في اي وقت.. وعلى فكرة اخويا عماد بيدرس صحافة ونفسه يقعد معاك ويدردش شوية عن استراليا.
– خليه يحضر اي اسئلة عايز يسألني فيها وانا تحت امره.
– شكراً.
– طيب اسيبك دلوقتي وان كان نفسي افضل ادردش معاكي اكتر من كده.. بس انا خايف احسن تكوني مشغولة.
– يعني.. مش قوي.
– باي دلوقتي، واشوفك باذن الله يوم الجمعة.
– باي مع السلامة.
وضعت سلوى سماعة التليفون وانتابها شيء من الذهول..
لماذا يتحدث معها هكذا.. استشفّت من حديثه اشياء. هل يريد فعلا التحدث معي؟.. لماذا مجيئه يوم الجمعة؟.. ماذا وراءه؟.. شيء في داخلها يحدّثها انه سيأتي خصيصا لها، افكار وافكار اخذت تلاحقها، حتى بعد ان جلست مع والدتها تتناول طعام الافطار.
انها المرة الاولى التي تشرد فيها. اعادت كل كلمة نطق بها. كادت ان تتحسس يدها اليمنى التي سلّمت بها عليه. تذكرت دفء يده.. وتذكرت ايضا اليد الاخرى وهي تربت فوق يدها بحنان. فعل هذا مرتين. عند اول لقاء. وعند توديعه في محطة مصر. انها المرة الاولى التي احست فيها بالراحة عند مصافحته. انها تعرف ان لغة العيون، لغة مخادعة وكاذبة. اما لغة الايدي، فهي لا تكذب او تخدع. ماذا يريد منها؟ آه الزواج؟.. ولماذا الزواج؟.. ماذا يريد اذا؟.. قضاء وقت معي اثناء وجوده في مصر؟ هل ابدو انا هكذا سهلة، مشجعة لاي انسان وان كان غريبا ولم أره قبل ذلك، ان يتشجع ويترك لتفكيره العنان بامكانية قضاء وقت معي.. تسلية.. لا.. لا اظن انه من هذا النوع من الرجال.. لا.. يده لا تقول هذا ابدا.. وهي واثقة من لغة الايدي.
افاقت من كل هذه الافكار عندما سألتها والدتها:
– فيه ايه يا سلوى.. مالك يا بنتي سرحت بعيد؟
– ابدا يا ماما.. ما فيش..
في هذه الاثناء جاء عماد وقبّل والدته وخاطب سلوى.
-مين اللي كان على التليفون؟
– الدكتور عزت اتصل من أسيوط.
– عزت بتاع استراليا؟
– ايوه يا سيدي.
– وعايز ايه ع الصبح.
– ابدا بيستأذن اذا كان ممكن يجي هو والست والدته على ما اظن لزيارتنا يوم الجمعة الجايه.
– بجد.
– ايوه.
– انا ح فضي نفسي بأي شكل يوم الجمعة علشان اشوف الدكتور عزت.. ورايح احضر له شوية اسئلة عن استراليا.. انما عال..
اندمجت سلوى في حياتها كما كانت ولم تفكر في عزت او في يوم الجمعة. بل لم تخبر اصدقاءها في النادي بماحدث. لم يحدث شيء بالطبع. لكنها تقصد انها لم تخبر احدا عن عزت ومجيئه من استراليا وموعده يوم الجمعة.
الغريب في النادي هذه الايام، هو عادل. عادل الذي غلبته في «ماتش» التنس. لم يأت مع الشلة يوم ان جاؤوا جميعا للاحتفال بنجاحها. وفي اليوم التالي، رأته من بعيد محاولا الابتعاد عنها. بل انه ابتعد بالفعل. لم يجلس مع الشلة على الاقل لتهنئتها بنجاحها. ما السبب الذي جعله يتصرّف هكذا؟ أهو خسارته «للماتش».. اهو نجاحها وحصولها على تقدير جيد جدا.. وهو الذي لم ينجح هذا العام؟ ام؟.. ام؟ ماذا؟ لا تعرف سببا لكنها دائما تحتفظ بشخصيتها.. لقد تغلّبت عليه في «ماتش». اذا كان رياضيا.. الرياضة غالبه ومغلوب. اما ان يبتعد عنها بدون سبب، فهذا في حدّ ذاته اهانة لها. وعلى هذا صمّمت ان تتجاهله وتعامله بالمثل.
بينما كانت سلوى جالسة في حديقة النادي وحدها صباح يوم الخميس، فوجئت بعادل يتجه نحوها واضعا ابتسامة عريضة على وجهه، مما جعلها تتعجب وتتلفّت يمنة ويسرة خشية ان تكون هذه الابتسامة لشخص آخر بالقرب منها. ومع اقترابه نحوها وعدم وجود احد غيرها، تأكدت من ان هذه الابتسامة لها ولها وحدها. اقترب منها مادا يده مصافحا قائلا:
– صباح الخير آنسة سلوى، مبروك على النجاح.
– صباح الخير.. مرسيه.. عقبالك.
– تسمحي لي اقعد معاكي..
– اتفضل.. لسه الشلة ما جاتش.. انا حبيت اجي بدري شويه.
– «عادل في ارتباك».. انا.. انا..
– مالك.. فيه ايه..
– انا.. انا يا سلوى مش عارف اعتذرلك على تصرفي البايخ الاسبوع دا كله.
– من ناحية بايخ.. فهو بايخ فعلا.. لانه ما صدرش مني اي حاجة تخليك تبوز وتبتعد عن اي مكان اكون انا موجوده فيه.
– انا ما كنتش بابتعد علشانك، انا بابتعد علشان نفسي..
– ايه.. الغاز.. والا فوازير دي اللي بتتكلم بيها..
– لا ياسلوى.. ما فيش اي حاجة من دا كله.. بس..
– بس ايه.. ما تتكلم..
– سلوى.
– ايوه يا عادل..
– من امتى واحنا نعرف بعض..
– من سنين يا عادل، وكلنا شلة واحدة وبنعيش مع بعض وكأننا اخوة واخوات.
– فعلا.. لكن.. لكن
– ايه حا ترجع تاني للتهتهة..
– في منتهى الصراحة.. بحبك يا سلوى.. واللي خلاني ابتعدت عنك وعن الشلة، هو خوفي بعد ما نجحتِ في الليسانس وانا لسه في سنة تالته، لو صارحتك بحبي يمكن تستهزئي بي وتفتكري اني مش اهل لك.. و..
– «سلوى مقاطعة» بس.. استهزأ ايه وبتاع ايه..
– يعني فعلا يا سلوى اقولك.. انا بحبك..
– ما انت قولتها. لكن شوف يا عادل احنا كلنا في النادي شلة واحدة.. وحكاية الحب دي ما خطرتش على بالي.
– افهم من كده.. انك بتحبي حد تاني مش من الشلة.
– حكاية الحب دي مش في بالي خالص.. لا من الشلة.. ولا من الكلية.. ولا بره.
– طمنتيني..
– طمنتك يعني ايه من ناحيتك انت.. نظرتي لك كصديق وزميل في الكلية وفي النادي وبس.
– اوعى تكوني زعلتي.. انا صارحتك بشعوري ناحيتك..
– الفكرة مش فكرة زعلت.. الفكرة انك انت تشيل الفكرة دي من دماغك خالص.. خلينا اصدقاء.. احنا مش لسه عيال صغيرين نفكر في الحب والكلام ده.
– انا حاوافقك على رأيك.. لكن الحقيقة حا تفضل في قلبي. انا بحبك ومش ممكن رايح احب واحدة ثانية غيرك ابدا..
– «سلوى في غضب»، كفاية بقى.. مش عايزة اسمع الكلام دا تاني..
– انا آسف يا سلوى.. عن اذنك..
نهض عادل وابتعد عنها. اما هي، فلم تحتمل البقاء في النادي. عادت الى المنزل في حالة غضب مكتوم.. ماذا صدر مني جعل عادل يتشجع ويتحدث معي هكذا؟.. وماذا في هذا؟ انه شاب وسيم وابن عائلة.. وكونه في السنة الثالثة لا يقلل من شأنه.. امامه عام وينهي دراسته وقد يحصل على امتياز.. الذي لم تحصلي عيه انت.. وقد يُعين وكيلا للنائب العام.. ثم.. ثم كثيرات من بنات الشلة نفسها يحلمن باللحظة التي يقول فيها للواحدة منهم ما قاله لك انت.. انا لست مستعدة للحب هذا، الذي أحبه لا اريده ان يحدثني عن حبه بهذه الطريقة الرخيصة التي تشبه طرق المراهقين.. باحبك.. وانا باحبك.. والكلام الفارغ ده .كل تلك الافكار اخذت تتصارع في نفسها.
حاولت ان تملأ فراغ اليوم بمساعدة والدتها في اعداد المنزل وتنظيفه، على الرغم من وجود شغّالة في البيت. إلا أن والدتها تحب ان تنظف معظم الأشياء بنفسها.
هكذا انتهى اليوم، لم تخرج لا الى النادي ولا الى اي من صديقاتها. فضلت مشاهدة التلفزيون. علما أنها غير معجبة بالبرامج التي تقدّم وتعتبرها «لعب عيال». تمثيليات سخيفة.. لا شيء فيها من الواقع.. افلام رخيصة.. لا قصة ولا موضوع.. البرنامج الاوروبي، ساعات بثه قليلة. مع ذلك فضلت التلفزيون.. والمنزل.. وهذا الفراغ على النادي والشلة وعدم الاحتكاك بعادل.
في المساء، جاء عماد ونادى على شقيقته سلوى واخذ يتحدث معها عن الاسئلة التي ينوي ان يسألها للدكتور عزت عن استراليا. أهم ما يشغل باله، هل في استراليا جرائد تصدر باللغة العربية؟.. ام لا؟ وما نوعية القاريء العربي في استراليا؟.. هل اذا قرّر ان يهاجر بعد تخرجه.. يساعده عزت في هذا الموضوع؟ وما ان عرض عليها هذا السؤال بالذات حتى صاحت فيه.
– اين احلامك يا استاذنا يا كبير.. فين جريدة الاهرام اللي انت عايز تكون رئيس تحريرها.
– مش رئيس تحرير وبس يا بت.. دانا عايز اشتريها كمان وتكون باسمي.
– اوعى تقول يا بت دي تاني مرة.. احسن أوريك شغلك.. انت ناسي اني اكبر منك وكما معايا ليسانس حقوق بدرجة جيد جداً.. وانت لسه طالب.. تلميذ.. وتلميذ بليد كمان.
– حاتشوفي مين فينا البليد.. يا استاذه سلوى هانم كعب الغزال.
اخذ يقهقه.. اتجهت نحوّه مهددة متوعدة، مما جعله يجري منها وتجري هي خلفه للحّاق به.. واخيرا توقف وقال لها:
– بس كفاية احسن نفسي انقطع.
ضحك الاثنان، وقضيا وقتا ممتعا يلعبان «الشطرنج». الى ان دخلا غرفتيهمانام الجميع حتى الصباح.
صباح يوم الجمعة وبعد تناول الافطار، لاحظت سلوى ان والدها يطلب من والدتها ان تشرف بنفسها على الطعام. لان والدة الدكتور عزت لها مزاج ومذاق خاص في الاكل. انها قريبته ويعرف مزاجها. وعليها ان تُعد غرفة الضيوف، ربما قضيا الليلة معهم، تنام هي في غرفة الضيوف، وينام عزت مع رأفت او مع عماد.
قامت الأم بعد الافطار لتعد ما طلبه منها زوجها، شيء ما بداخلها، يحدثها بان هذه الزيارة ليست زيارة عادية. شيء خفي وراءها. انها لم تر والدة عزت منذ اكثر من خمس سنوات، بالتحديد بعد موت والد عزت وسفرها مع زوجها للتعزية في اسيوط. تتذكر ايضا انها رأت عزت مع شقيق له يعمل محاميا في أسيوط وثلاث شقيقات كلهن متزوجات ويعشن مع ازواجهن ايضا في أسيوط. ان عائلة عزت عائلة غنية ومعروفة. والده كان من اشهر الاطباء. ابنه الأكبر فضل المحاماة على الطب، المهنة التي يعتبرها الوالد اهم مهنة في الحياة. لقد زوج بناته الثلاثة الى أطباء. كانت فرحته كبيرة عندما التحق ابنه عزت بكلية الطب. انها تتذكر مجيئه بنفسه الى القاهرة لمقابلة زوجها والتوصية على عزت.
كل هذا كان يدور كشريط سينمائي في رأسها. هذه الزيارة لا تعرف لهامعنى. جاء عزت من استراليا ليقضي مع الاسرة شهرا.. فلماذا يأتي هو ووالدته لزياتنا. اليس من الافضل له ان يقضي هذا الوقت معهم هناك؟ او على الاقل بعد فترة من قدومه وليس في نفس الاسبوع؟ على الرغم من كل هذه الافكار التي كانت تدور في رأسها اخذت ترسم صورة في ميخلتها عن هذه الامسية وما سوف يدور فيها من اسئلة ابنها عماد الى الدكتور عزت عن استراليا. انها تعرف ان ابنها عماد «غلباوى» ولسانه طويل. انها لا تعرف ان كان ابنها رأفت سيأتي ويكون معهم ام انه سيكون مشغولا في الاتيليه للانتهاءمن التمثال الذي بدأ العمل فيه وعلى وشك الانتهاء منه.
قبل مجيء عزت ووالدته، اذ بسامية وابنها وابنتها يحضرون كعادتهم يوم الجمعة. رأت سامية كل هذه الاستعدادات. وبسؤالها لوالدتها عن سبب كل هذا، وخبرتها عن عزت ومجيئه من استراليا، واتصاله من اسيوط وتوقع حضوره والسيدة والدته في اي لحظة اليوم.
زاد هذا من تعجب سامية، لكنها سألت والدتها:
– ماما.. تفتكري الزيارة المفاجئة دي وراها علاقة بسلوى!!
نظرت الأم الى ابنتها مليا مفكرة فيما سمعت.. ثم قالت لها:
– يعني ايه يا سامية؟!..
– ابدا.. اذا كان يا ماما عزت جاي من استراليا بعد غيبة طويلة. مفروض يقضي اكبر وقت مع والدته واخوه واخواته البنات.. مع العيلة يعني. بدل كده تلاقيه يتصل ويقول انه جاي هو ووالدته.. مش برضه يا ماما فيه حاجة كده غير عادية!.
– مش عارفه يا سامية.. جايز يكون جاي عادي.. جاي القاهرة يتفسح.. يشتري حاجة والست والدته معاه.. يفسحها بعد غياب خمس سنين غير ايام الدراسة في لندن.
– وجايز يكون جاي علشان يطلب ايد سلوى.. مش كده ولا ايه.
– صدقيني كلامك ممكن يكون صحيح.. برضه فيه احتمال..
كان هذا الحوار دائر بين سامية ووالدتها وهما في المطبخ مع الطباخة. وقبل ان ينتهيا من الحديث دخلت عليهما سلوى قائلة:
– ايه يا ست سامية.. اول ما تيجي تاخدي ماما وهات يا كلام ورغي وكأنك محرومة من الكلام الاسبوع كله. مع العلم انك مدرسة ومعروف عن اصحاب هذه المهنة انهم بياعين كلام.
– الكلام مع الطلبة في المدرسة.. غير الكلام مع ماما.. وخاصة اذا كنا بنتكلم عليكي.
– علي انا.. ليه.. هو ما فيش حد تاني تسلخو فروته غيري!.
– لأ فيه.. الدكتور عزت كمان..
– الله. وايه دخل الدكتورعزت وسلخ فروته معايا!!..
– ما هو دا اللي محيرنا.. ماما وانا..
– بس يا سامية: ما فيش اي حاجة يا سلوى.. اهو كلام في كلام يا بنتي..
– طيب ممكن اعرف ايه الكلام ف كلام دا يا ست ماما..
– يعني زيارته النهار ده.. مش قادره اعرف لها سبب غير انه جاي ووالدته معاه علشانك..
– عشاني انا يا سامية.. ليه.. رايح يتوسط لي انا بنت وكيل الوزارة علشان يجمع لي شغل.. او يعني في النيابة..
– شغل ايه ونيابة ايه يا عبيطة.
– كفاية يا سامية مافيش داعي تفتحي ودان البنت..
– الله.. تفتيح ودان .. وعبيطة .. ايه الحكاية يا ست ماما من فضلك..
– استني انت يا ماما لو سمحتي.. انا رايحة افهمها.
لم تصدق سلوى ما قالته اختها سامية من ان سبب زيارة الدكتور عزت والست والدته لهم اليوم، هو طلب يدها من والدها. حقيقة ان خبرتها في الحياة قليلة، وان ادراكها للناس، ليس على درجة كبيرة يجعلها تحكم حكما صائبا على من تقابلهم وتتعامل معهم.
اخذت تفكر في عادل.. انه زميلها في الكلية وايضا من افراد شلة النادي. ويعرف كل منهما الآخر منذ سنين عديدة، لو جاء وقال لها انه يحبها ويريد ان يتزوجها، فليس في هذا شيء من الغرابة. قد يولد الحب وينمو مع المعرفة، والوقت والرؤية المستمرة يجعلان امكانية الحب والزواج موجودة.
(يتبع
الوسومانطوانى ولسن
شاهد أيضاً
المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى
كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …