قال طارق عامر محافظ البنك المركزي، إن البنك سدد آخر دفعة من قيمة الودائع المستحقة عليه لدولة قطر، والبالغ قيمتها نحو مليار دولار، ليصل بذلك إجمالي الودائع التي ردتها القاهرة للدوحة بعد يونيو 2013 إلى 6.5 مليار دولار.
وتدهورت علاقات مصر مع قطر بعد عزل مرسي في يوليو 2013، حيث قدمت الدوحة للقاهرة في عهد مرسي نحو 7.5 مليار دولار في صورة منح وودائع خلال العام الذي قضاه في السلطة.
وعقب الإطاحة بمرسي قدمت السعودية ودولة الإمارات العربية والكويت لمصر مساعدات بمليارات الدولارات، وآخر تلك المساعدات ما أعلنه مجلس الوزراء في مايو الماضي عن موافقته على اتفاق منحة بين مصر والسعودية بقيمة 2.5 مليار دولار لتعزيز برنامج الاقتصاد المصري، والذي تم توقيعه في أبريل خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة.
وأفاد طارق عامر أن القاهرة قد سددت أيضًا، قسطًا من أقساط نادي باريس بقيمة 700 مليون دولار وهو قسط شهر يوليو، “ما يعني خروج 1.7 مليار دولار من حصيلة الاحتياطي من النقد الأجنبي”. وكان البنك المركزي، قد أعلن مطلع شهر يونيو الماضي أن الاحتياطيات الأجنبية ارتفعت إلى 17.521 مليار دولار في نهاية مايو الماضي، مقارنة مع 17.011 مليار دولار في نهاية أبريل، بزيادة حوالي 510 ملايين دولار، وهو ما يعني أنها تقلصت بعد سداد وديعة قطر وقسط نادي باريس الي 15.821 مليار دولار.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، سحر نصر، في تصريحات شهر يونيو الماضي، إن الحكومة تلقت 500 مليون دولار، مشيرة إلى أنها أول دفعة من المنحة السعودية.
كما أعلنت الإمارات في أبريل الماضي تخصيص 4 مليارات دولار دعما لمصر نصفها استثمارات والنصف الآخر وديعة لدى البنك المركزي لدعم الاحتياطي النقدي.
وكانت الاحتياطيات تصل لنحو 36 مليار دولار قبل ثورة 2011 التي أطاحت بحكم حسني مبارك، وتعاني مصر من نقص في مواردها بالعملة الصعبة وسط تراجع إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
الوسومالبنك المركزى
شاهد أيضاً
ليبراليون يؤيدون ترشيح كريستيا فريلاند خلفا لترودو بعد استقالتها من منصبها
الأهرام الكندي .. تورنتو بعد استقالة كريستيا فريلاند من منصبها كمنصب نائب رئيس الوزراء ووزير …