فمن يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك” (متى 26: 52)
1 يوليو، 2016 مقالات واراء
بقلم : مجدى القبطى
لمن يطالبون الأقباط بالعنف ولغة الانتقام..!!
المسيحية رسالة محبة وسلام وليست رسالة عنف
المسيحية لم تدعوا للسيف ولا للقتال برغم كل الأضطهادات ضد الكنيسة وشعبها على مر العصور بل بالعكس الكنيسة تزداد قوة وصلابة وشعبها يتزايد إيمانً وينتشر بقوة الله.
“لاتقاوموا الشر بالشر ” تلك هى تعاليم المسيح
لان خدمة رمز المسيح لا تجتمع مع خدمة رمز الشيطان؛ ولا خدمة قلعة النور مع خدمة قلعة الظلام. لا تستطيع نفسٌ واحدة أن تخدم سيدين. فكيف يمكن القتال بالسيف الذي نزعه الرب؟ هل يُعقل التدرُّب على السيف في حين أنَّ الربَّ قال: «من أخذ بالسيف بالسيف يهلك». كيف يجوز لابن السلام أن يشارك في القتل؟
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 21)
لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير.
في حادثة القبض على يسوع في بستان الزيتون وخيانة يهوذا الإسخريوطي له، فعندما أسلمه بقبلة كإشارة لهم لكي يقبضوا عليه، قال له يسوع: “يا صديقي أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟” عندها حاول أحد تلاميذه وهو بطرس أن يدافع عنه فكان يتقلد سيفاً، فاستله وضرب عبد عظيم الأحبار فقطع اذنه اليمنى، فقال يسوع لبطرس: “أغمد السيف: أفلا أشرب الكأس التي جعلها لي أبي”. وقال يسوع لتلاميذه “دعوهم، كفى!” ولمس أذن العبد فأبرأه. وقد ورد في إنجيل القديس متى: “إغمد السيف، فكل من يأخذ بالسيف بالسيف يهلك”.
إن دعوة “أغمد السيف” لا تعني على الإطلاق استسلام الضعيف للقوي وعدم المقاومة، ولا تعطي القوي المتجبر شرعية وحقاً على حساب دماء الفقراء، وإلا سادت الأرض “شريعة الغاب”. إنها دعوة إلى السير في نور الرب، إله السلام، واستخدام طرق السلام لتحقيق السلام؛ إنها تعني المطالبة بالحقوق بكل قوة اعتماداً على قوة الحقيقة التي يملكها صاحب الحق بشهادة الجميع،
لذلك نرى أن موقف يسوع يتعارض مع المنطق البشري السائد بأن “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة” فالعنف يولد مزيداً من العنف والدماء تنادي الدماء
فطريقة يسوع هى تغليب لمنطق قوة الحق على منطق القوة، بالتالي فمن الحتميات التاريخية أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه ولا يمكن بناء السلام على العنف أو على الظلم .
أغمد السيف ولاتجعلهم يسرقون منك ثوب الحب