لا تذبحوا فاطمة ناعوت
26 يونيو، 2016 مدن كندا, مقاطعات كندا, مقالات واراء
لقد تألمت من هجوم بعض الاقباط على الأستاذة فاطمة ناعوت أكثر من ألمي على ما اخطأت فيه، ولقد نقلنا لقراء الاهرام الجديد في الصفحات الداخلية كل من وجهتى النظر.
لو كانت فاطمة ناعوت هي بان كي مون الأمم
المتحدة او رئيس البرلمان المصرى الذى
سيشرع القرار السياسى سواء باعتبار
الاقباط اقليه من عدمه لكان لهجوم البعض منا
عليها ما يبرره، لأن سيعقب كلامها تقرير مصيري.
اما انها قالت وجهه نظر غير مصيرية قد نتفق
او نختلف معها، فليس هناك ما يبرر هذه اللهجة
الحادة الخالية من الحب لكاتبة طالما تبنت وجهة نظرنا،
وليس هناك قيمة فيما اختلف فيه البعض منا معها،
فلا نذبحها بهذا الهجوم وهى التي سبق وادينت
باعتراضها على ذبح الحيوانات في الشوارع.
ولقد ذهب بعض مهاجميها مشيرا انها تتناول
أجرا ماديا على محاضراتها ولقاءاتها، فهذا لأن فاطمة
ناعوت تحترف الكتابة وهذه هي مهنتها التي تتقاضى
عليها اجرا، وليس هناك ما يشين في هذا. فلن نقول
للطبيب لماذا لا تعالج المرضى بالمجان؟
ولن نقول هذا أيضا حتى للأب الكاهن!
ولقد أخطأت الأستاذة فاطمة أيضا بعدها عندما
قالت ان البعض دفعنى لكى اشكو بلدى في واشنطن
لوزارة الخارجية الامريكية ولم استجب. ولو كان
ما قالته فاطمة حقيقة فستكون قد استخدمت
كلمة هوجاء قيلت باندفاع من شخص يحبها،
لأن هذا لا يمثل الموقف القبطى العام الذى
يرى في السياسة الامريكية ما يعيبها تجاه مصر،
لأن الغالبية العظمى من الاقباط يعتزون بالرئيس السيسى،
وان كنا نرى إدارة فاشلة في القضاء والداخلية وغيرهما.
وعندما كانت فاطمة ناعوت في تورنتو طلبت
من النائب البرلماني الكندى السابق
بوب ديكر (في حضور الأستاذة فاطمة والأستاذ
سعيد شعيب والأستاذ مدحت قلادة وغيرهم
من أوروبا وكندا) ان يسعى لتقديم طلب احاطة
من البرلمان الكندى على الحكم بالسجن على
كاتبة قالت وجهة نظر، وعندما أخطأت في عدد
سنوات حكم سجن فاطمة وقلت انهم سنتان قامت
الأستاذة فاطمة بتصحيحى انهم ثلاث سنوات
ولم تعترض على طلبى ولم تقل انها لا تخلط الأوراق،
وبالتأكيد ليس هذا شوكة او طعنة في مصر ولكنه في
حب مصر، فنحن نكتب أيضا منتقدين الحكم على
اسلام البحيرى وعلى أطفال بنى مزار وهذا أيضا
من حبنا لمصر وليس طعن فيها، فهل عادت
بنا الأستاذة فاطمة لنفس أسلوب ايام مبارك
والسادات في ان كل من ينتقد شيء
في الإدارة المصرية هو يطعن مصر؟!
************
انا لا انصب نفسى مدافعا عنها وأيضا اختلف
معها فيما قالته ولكن ونحن ننادى بحرية الرأي فلا
يصح ان نهاجم من يختلف معنا، وحتى لو كانت فاطمة
قد أخطأت فأنى استرجع ما تعلمناه عندما انكر
بطرس السيد المسيح بسبب ضعفه فقد عاتبه
السيد المسيح برقة ورده إلى رتبته الأولى،
وعندما اخطأ يهوذا نبهه السيد المسيح بهدوء
أيضا ولكن يهوذا هو الذى فقد رجاءه بعد ان فاق لنفسه.
مرة أخرى أرسل كلمة حب للأستاذة فاطمة ناعوت
واسألها هل تحبينا وتحبى مصر؟ إذا فأكملي لأنك صاحبة رسالة،
ولنترك سحابة هذا الصيف تمر.
2 تعليقان
تعقيبات: دار الأوبرا المصرية تستضيف صالون ناعوت شهر مايو. – جريدة الأهرام الجديد الكندية
تعقيبات: مين ما يحبش فاطمة – جريدة الأهرام الجديد الكندية