بقلم الكاتبة / حنان بديع ساويرس
ليس بغريب على الثلاثى عادل إمام وأبنه المُخرج رامى إمام والسيناريست يوسف معاطى إهانة الديانة المسيحية ورموزها فى أعمالهم الذى يُقال عنها فنية وقبل أن أتطرق لبعض التفاصيل وإحقاقاً للحق أقول أنى لم أشعر أبداً بتعصب الفنان عادل إمام لا سيما في تصريحاته لكن عن أفلامه فيوجد بها الكثير من المُغالطات والمُبالغات المُستفزة عن المسيحية بل وعن المسيحيين أنفسهم
ففى فيلم حسن ومرقص رأينا المُخرج رامى إمام يدخل علينا زووم بالكاميرا على سجادة مرسوم عليها صليب ليدوس عليها عمر الشريف بأقدامه فى مشهد ليس له أى داعِ أو معنى سوى إهانة رمز مسيحي هام وهو الصليب ، فلو كان الغرض من هذا المشهد الذى يحمل إزدراءاً واضح وصريح للمسيحية أن يُظهر مدى كراهية شخصية حسن أوعمر الشريف بالفيلم للمسيحيين والذى يقوم بدور مُسلم مُتعصب فهذا ليس مُبرر لأن تعصب الشخصية سيظهر جلياً فى أحداث الفيلم لاحقاً.
بخلاف تركيزهم فى الفيلم على أن من يقوم بإشعال الفتنة الطائفية بالقصة هم المسيحيين رغم أن في الواقع دائماً وأبداً يحدث العكس
كما أرادوا بحُجة أن هذا يدخل في سياق كوميديا الفيلم إبراز المرأة المسيحية وكأنها دميمة وبشعة الوجه والصورة ” إختصر وقول شمبانزى ” على رأى الفنان محمد صبحى بمسرحية ” وجهة نظر “
فأبدعوا في تشويه الممثلة التي قامت بدور عروس ابن عادل امام في القصة الذى جعل العريس أبن عادل إمام في الفيلم ينفر ويهرب منها ويجد ملاذه في جميلة الجميلات المُسلمة التي كان يعتقد في البداية أنها مسيحية !!!
بخلاف طرحهم لقضية الحب والزواج بين المرأة المسيحية والرجل المُسلم والعكس والإنتصار فى النهاية لجواز الزواج فى حالة لو كانت المرأة مسيحية الديانة والرجل مُسلم ، لكن عند حدوث العكس وهذا حسب الرواية أنسحبت الفتاة المسلمة عندما عرفت أن من تحبه مسيحى !!!
وآخيراً وليس بآخر نجدهم فى مسلسل مأمون وشركاه الذى يعرض فى شهر رمضان الحالى وحصل على نسبة مُشاهدة لا بأس بها يروجون أن المسيحيين يترنحون من شُرب الخمور وكأن الخمور تلازمهم كبطاقة إثبات الشخصية !!!!
فجاء على لسان لبلبة في الحلقة 14 من المسلسل “احنا لا جبنا خمور ولا بنلمسها ناس مسيحيين هما اللى جايبنها”، وذلك فى حوارها مع زوج ابنتها فى المسلسل، والذى يعاتبها على وجود “نسايب” ابنها الإيطاليون .
فبرغم أنهم يتحدثون عن إيطاليون ومعروف أن الأوروبيون والأجانب عموماً يستخدمون بعض الخمور من أجل التدفئة لبرودة الطقس المعروفة لديهم إلا أن المؤلف لم تطاوعه نفسه على تفادى الجملة المُستفزة الطائفية التي تُصدر للرأي العام أن المسيحيين لا يتركون الخمارات أو زُجاجات الخمر !!!
لا أدرى الا يوجد واقع مؤلم يعيش فيه الأقباط ومشاكل لا حصر لها ممكن أن تُناقش في حلقات المسلسل لمحاولة طرح حلول لها بدلاً من إشعال الفتنة وإشعال مشاعرنا معها ؟!!
الم يوجد مشاكل بناء للكنائس ومشاكل عدم تعيين المسيحيين في المناصب العليا والتي تسربت إلى أن وصلت للمناصب الصغرى أيضاً ؟!! ..
الم يوجد مديرة مدرسة مسيحية في صعيد مصر لم تتمكن من إستلام وظيفتها من أجل مجموعة طالبات مُتطرفات رفضن أن تكون مديرتهن مسيحية وبدلاً من تأديبهن وإتخاذ الإجراء المُناسب لشغبهن الا وجدنا طلباتهن أوامر وتم إستبعاد المُديرة بدلاً من عقابهن على ما أقترفت أيديهن من مُخالفة للقوانين ؟!!
كان المسيحيين في وقت سابق يشكون إهمالهم في الأعمال الدرامية وعندما أستجاب البعض ولبىَ النداء إلا وأنطبق عليهم المثل القائل ” سكت دهراً وتكلم كفراً ” … وعجبى !!!!
Don’t forget that behind those students an adults instructor from the same school
التعصب الاعمي يعمل اكتر من كدة