قبل أن يمتد إليها مشرط الجراح ليستأصل لها اللوزتين ، لفظت الطفلة مريم فرج الله أنفاسها الأخيرة بعد دقائق من إعطائها حقنة البنج ، داخل غرفة العمليات بمستشفى دار الهلالي الخاصة بقرية طهنشا مركز ومحافظة المنيا .
فبعد إجراءها جميع التحاليل المطلوبة لإجراء عملية إستئصال اللوزتين دخلت المراهقة البالغة من العمر 16 عام غرفة العمليات مساء يوم الجمعة الماضى ، وظلت داخلها ساعة ونصف وبعد أن بدأ القلق يتسلل إلى أسرتها ، قاموا بالإستفسار عما حدث لإبنتهم ليخبرهم الطبيب انها قد فارقت الحياة فور إعطائها حقنة البنج وقبل أى تدخل جراحي .
الجدير بالذكر أن مستشفى دار الهلالي التي وقع بها الحادث يديرها ويملك بعض أسهمها الدكتور جمال الهلالي أمين عام حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية بالمنيا ، ويشير بعض الأهالي إلى حدوث اكثر من حالة وفاة بالمستشفى في الفترة الأخيرة ، أدت بعضها إلى قيام بعض أسر الضحايا في القرى المجاورة بالهجوم على المستشفى اكثر من مرة .
ويذكر الاستاذ اسامة خيرى ابن عم الطفلة مريم ضحية الإهمال بالمستشفى ، أن بعض الشخصيات العامة وذات الثقل الاقتصادي والسياسي بالمنيا تدخلوا للضغط على اسرة الفتاة للتنازل عن حقوق الطفلة وإعتبار الحادث قضاء وقدر ، إلا أن الأسرة تمسكت بحقها في الملاحقة القانونية لإدارة المستشفى ، وتقدمت بالمحضر رقم 31 / 2016 ، اختصمت فيه دكتور التخدير ويدعى سلمان حمدي محمد الصغير وإتهمته بالتسبب في وفاة الطفلة .
وبناء عليه قامت النيابة بتكليف الطب الشرعي بتشريح جثة الطفلة وأخذ العينات اللآزمة للتحليل ، ثم أمرت بدفنها
شاهد أيضاً
سقوط القمع والاستبداد العربى
بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …