استمرارا لمسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها المصريون في السعودية بسبب نظام الكفيل، حصلت “فيتو” على فيديو ، ضحيته مدرس مصري يدعى سمير أبوزيد.
وأظهرت المستندات أن المدرس المصرى كان يعمل لدى مدارس “سفراء الغد الأهلية” في منطقة حفر الباطن السعودية، وقرر الكفيل إيقافه عن العمل بدون مبررات تذكر، الأمر الذي دفع الضحية إلى مقاضاة إداراة المدرسة وحصل على حكم قضائي بجميع مستحقاته التي تهرب الكفيل من سدادها بعد قرار الايقاف.
الحكم القضائي، بحسب سمير أبوزيد، دفع كفيله الذى توعده بالسجن وهو الأمر الذي كان بعدما قدم بلاغا ضده يفيد بهروبه وتغيببه عن العمل بالرغم من القرار الصادر بإيقافه عن العمل لدى مداس “سفراء الباطن”.
وبالرغم من توجه أبوزيد بشكاوى إلى السلطات المختصة هناك، لتنفيذ الحكم القضائي الصادر لصالحه واسترداد جواز سفره المتحفظ عليه لدى كفيله، تغاضى مكتب العمل عن النظر في القضية وقرر إيداعه بسجن “حفر الباطن”.
المفارقة في الأمر هو غض طرف الشرطة السعودية عن الحكم القضائي الصادر لصالح المواطن المصري، بهدف مجاملة الكفيل السعودي والتنكيل بـ”أبوزيد” وطالبوه بكفالة مقابل خروجه من الحبس الاحتياطي، وحصل على ضمانة صديق له خرج بموجبها لمدة 4 أيام، بهدف بيع سيارته الخاصة وتسديد قيمة الكفالة، لكنه فوجئ بشرطة المرور هناك تبلغه بتجميد جميع الخدمات المقدمة له على خلفية شكوى من الكفيل، الأمر الذي نتج عنه التحفظ على سيارته وإعادته إلى السجن دون أمل في خروجه.
وقالت زوجة المدرس المصرى ، إنها تقدمت بشكاوى إلى جميع الجهات المعنية والتي شملت السفارة المصرية وحصلت على مجرد وعود لم تتخطى جدران المكاتب التي خرجت منها.