الإثنين , ديسمبر 23 2024

المتكالبون على النار حرقا فى رمضان!!؟؟

بقلم : ياسر العطيفى

يركز العديد من الناس إلا ما رحم ربى على الجوع والامتناع عن الطعام والشراب فقط فى رمضان،ويتناسون الغاية الأسمى للصيام ،وهو تحرير الروح من سجن الجسد الذي طالما كبلها بكثرة ما يلهيها من مأكل ومشرب ومعاصي،تحرير الروح من هذا الغلاف الطيني الدونى،إلى أفق النور سابحه مع الملائكة متجرده من كل ما يكبلها إلي الأرض دار الشقاء والعناء والإلهاء ،ثم تتعد مناحي الصيام إلي صيام الجوارح وصيام العقل والقلب عن كل ما لا يرضاه الرب ،وقد نفطن إلي كل هذا ونتحرى ونتلمس فى صيامنا جهد الإتمام محاولين التشبث بجبر النقصان ،ولكننا نتدافع إلي النار من حيث لا ندري بل ونكون وقودها وزاد إشتعالها !!
يكفيك أن تتنقل فى المحلات(السوبرماركات) والمعارض التجارية للسلع الغذائية لتكتشف الحقيقة ولتدرك مفهوم ما أعنى !!؟؟
تكاد الارفف تخلو بمجرد التلويح بوجود عرض على السلع الغذائية،تكالب وكأن يوم القيامة غدا فلا طعام ولاشراب!!؟؟أو كأن سور يأجوج ومأجوج أنقض وهاهم من كل حدب على العروض ينسلون !!؟ترى بعض الافراد يخرجون بمشتريات تكفيهم لأشهر قادمة وليس ليوم او حتى اسبوع!!؟؟ تحاول ان تحصل على شىء فلا تجد شيئاً إذا أتيت متأخرا فلابد أن تزاحم وتصارع وتشاحن حتى تقتطع لك نصيب الاسد وكان المثل الشعبى القائل(الغايب ملوش نايب)هو العقيدة المتأرجحه للجميع،فى تدعيم فج لعبارة( أنا ومن ورائي الطوفان )!!! ولكن لنا هنا وقفة لندرك خطورة ما نحن فية وحتى إن صومنا وصلينا وزكينا!!!لكى تدركوا ما أقول تأملوا معي تلك الأية (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا)15الجن
ومعنى القاسطون هم من يتجاوزون القسط المحدد ه لهم و يأخذون حقهم وحق غيرهم حتى لا يتبقى لغيرهم شىء ياخذوة!وهم من جعلهم الله حطب جهنم الذي تسعر به!بعكس المقسطون تماما الذين يحبهم الله (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)8الممتحنة فالمقسطون هم: أهل العدل الموفقون المهديون الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم وفيمن ولاهم الله عليهم ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((المقسطون على منابر من نور يوم القيامة الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)). اللهم أجعلنا من المقسطين ولا تجعلنا من القاسطين علينا أن نأخذ فقط ما يكفينا ليوم او يومين وهذا كثير اسمعوا قوله قال صلى الله عليه وسلم : (( من أصبح آمناً في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) أرأيتم من عنده(قوت يومه)فهو غني فهذا هو الذى في يده وربما يأكله أما غده فليس ملكه !!
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِوَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)الانفال

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.