اعتاد المصريون استقبال شهر رمضان الكريم باحتفالات تشمل مظاهر كثيرة من ضمنها أغانى قديمة ارتبطت بالشهر، وتعد أغنية “وحوى يا وحوى ” من أشهرهم، والتى رغم شهرتها ربما لا نعرف جميعًا أصل كلماتها…فتعالوا نتعرف عليها سويا.
جملة “وحوى يا وحوي” كلمة فرعونية بمعنى ذهب أو رحل تقال عن وداع شهر شعبان واستقبال شهر رمضان، وتصبح الجملة معناها “رحل شعبان وجاء رمضان”.
وهناك اتجاه يقول إن كلمة (أيوحا) وهى معناها القمر، مما يدل على أن الأغنية كانت تحية للقمر”.
فأغنية “وحوى يا وحوى” فرعونية الأصل وتحمل صفات الأغنية الشعبية وأن لها بعدا تاريخيا يرجع إلى 6 آلاف سنة، وهى أيضا من الأغانى النادرة التى ترددت طوال التاريخ المصرى حتى يومنا هذا بنفس نطق كلمات اللغة المصرية القديمة بخطوطها الأربعة الهيروغليفية، الهيراطيقية، الديموطيقية القبطية. والنص الأصلى للأغنية هو: “قاح وي، واح وي، إحع”، وترجمتها باللغة العربية:
“أشرقت أشرقت ياقمر”، وتكرار الكلمة فى اللغة المصرية القديمة يعنى التعجب، ويمكن ترجمتها أيضا “ما أجملك يا قمر”.
وأغنية “وحوى يا حوى إيوحه” هى من أغانى الاحتفاء بالقمر والليالى القمرية، وكان القمر عند الفراعنة يطلق عليه اسم “إحع”.
وبعد دخول الفاطميين إلى مصر وانتشار ظاهرة الفوانيس أصبحت الأغنية مرتبطة بشهر رمضان فقط بعد أن ظلت أزمنة مديدة مرتبطة بكل الشهور القمرية”.
يفسرها الفنان التشكيلى الدكتور صلاح عناني، أن كلمة “اياحا “هى ندهة لأغنية فرعونية ابتهاجا بظهور القمر، وأخذت فى احتفالات رمضان لأنه بالرغم إن مصر كانت تتبع تقويمها الشمسى إلا إنها كانت تستخدم التوقيت القمري.
وهناك رأى اخر يقول:
في أواخر القرن الثامن عشر قبل الميلاد كانت الدوله الفرعونيه الوسطى و قد تفككت و أحتلها الهكسوس و كانت (إياح حتب) زوجة ملك البلاد تاعا الثاني و التي حرضت زوجها على رفع راية العصيان في وجه الغزاه و لكنه مات، ثم أنطلقت بعده لأبنها الأكبر ليستكمل مشوار أبيه و لكنه مات أيضا، و لم تهدأ عزيمة إياح حتب فدفعت بإبنها الثاني “أحمس” الذي نجح فيما فشل فيه أبوة و أخوة و أنتصر و طرد الهكسوس و حقق الأستقلال.
ان إياح، معناها، «قمر».. وحتب معناها، «الزمان»، وبالتالي فالسيدة اسمها «قمر الزمان»، أما كلمة وحوي الفرعونية فمعناها: مرحباً أو أهلاً.وهكذا وتقديراً للتضحيات وللدور البطولي لـ«إياحة» خرج المصريون حاملين المشاعل والمصابيح وهم يهتفون لها: وحوي إياحة أي: مرحباً يا قمر، أو أهلاً يا قمر.وهكذا أصبحت وحوي إياحة، أو أهلاً يا قمر، تعويذة المصريين وشعارهم لاستقبال كل قمر يحبونه وعلي رأسها: قمر رمضان.
وكل سنة وأنتم جميعاً بكل خير.
بقلم: محمد فتحى – مرشد سياحى
,ادمن صفحة وجروب عصير الكتب – Juice of books
الوسوممحمد فتحى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …
أيضا”: حلوو يا حلوو — هي أيضا مأخوذة من الكلمة القبطية: خللو — يعني جدو… وبالتالي التفسير هو: جدو يا جدو رمضان كريم يا جدو. حل الكيس وادينا بقشيش، لأ نروح ما نجيش يا جدو (يعني نزعل).
وشكرا”.