الإثنين , ديسمبر 23 2024

بالفيديو والصور : حفلة تعذيب لمواطن مصرى بالسودان والسفير والخارجية كالعادة غائبين .

حلقة جديدة من مسلسل إهانة المصريين بالخارج، إذ تختلف أرض الإهانة من بلد إلى بلد، ويبقى المصرى الأصيل هو العامل المشترك، من الشرق إلى الغرب يتعرض أغلب المصريين لإهانات عدة، تبدأ بالسب وتنتهى بالتعذيب الجسدي وإهدار كرامة كانت مصانة.. تعود الحكاية إلى مواطن مصرى يدعى محمود عبد الرازق عبد القادر خليفة، 31 عامًا، كان يعمل بالسودان، تعرض للتعذيب على يد جهاز الأمن الوطنى والاستخبارات السودانى، ويبحث عن حقه واسترداد كرامته.. فإلى التفاصيل..

فوق القانون
يقول محمود لـ«التحرير»، «أعمل بالسودان منذ عام 2005 تاجرًا للأدوات المنزلية والكهربائية بولاية سنار، وفى أثناء عملى بأحد الأسواق استوقفنى مسئول ملف الأجانب بجهاز الأمن الوطنى والاستخبارات السودانى، ويدعى شمس الدين، وطلب منى صورًا شخصية لى وللمصريين العاملين بالولاية، كما طلب منى أن آتى إلى مكتب المخابرات السودانية فى اليوم التالى»..

وأضاف عبد الرازق، «فى اليوم التالى قابلنى بأحد الأسواق، وطلب منى الجلوس على الأرض تحت قدميه، فرفضت وأخبرته أننى سأشتكيه، وتقدمت بالفعل بشكوى إلى وزارة الداخلية السودانية من خلال أحد أقسام الشرطة، وعندما علموا أن هذا المسئول يعمل بالأمن الوطنى والاستخبارات السودانية، قالوا لى إنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا معهم، وأنهم فوق القانون».

قوة أمنية وحفلة تعذيب
وتابع المواطن المصرى، «بعد الانتهاء من عملى وأثناء ذهابى إلى الفندق فوجئت بقوة أمنية تنتظرنى بعربات ذات دفع رباعى، وسحبوا منى جواز سفرى غصبًا، وقالوا لى طالما جواز السفر معانا فستأتى إلينا ثم فتشونى وأخذوا الأموال التى معى وكسروا لى التليفون واتهمونى بأننى أقوم بتصوير أماكن حساسة بالسودان، وفى اليوم التالى ذهبت إلى مقر الاستخبارات السودانية، فأخبرونى إنهم أتوا بى كى يضربونى».

يستكمل عبد الرازق مسلسل إهانته، «بدأت حفلة من التعذيب ضدى، فبادرنى أحدهم بالضرب على رأسى بالعصا، وزاد عدد الذين اعتدوا علىّ إلى ثمانية أشخاص، اعتدوا علىّ بالضرب بالعصا ومواسير المياه الغليظة، وظلوا يعذبونى لمدة ساعتين، وسألونى أسئلة كثيرة عن المخابرات المصرية، وما إذا كنت ضابطًا بالمخابرات أم لا، كما سألونى عن معلومات عن السد العالى وغيره من الأماكن فى مصر، وأخبرتهم أن كل ما أعرفه عن المخابرات هو مسلسلات رأفت الهجان وجمعة الشوان، وبادرنى قائلا أيضًا إحنا بنعمل فى المخابرات، وإنتوا بتلبسوا أحسن مننا وبتركبوا كمان طيران مش باخرة».

وأضاف، «طلبوا منى أن أخلع ملابسى وأنام على بطنى، فقلت لهم إنتم مسلمين فكيف تفعلون بى هكذا؟ فقالوا لى المصريين كلهم كفرة ورئيسكم كافر وخلّيه ينفعك، وظلوا يضربونى ثم جاء لى رئيسهم، ويدعى أبو بكر الصديق وشهرته أبو بكر الدنقلاوى، وهو مدير جهاز الأمن الوطنى والاستخبارات بولاية سنار، واستهزأ بى قائلا كيف يضربوك كل هذا الضرب؟ وبدأ هو الآخر يعتدى علىّ بالضرب على وجهى بلطمات متعددة، ثم أخرج مسدسه ووضع حذاءه على رأسى وقال لى سنلقى بك فى نهر النيل الأزرق لتصل إلى دمياط، وسنأتى بك من دمياط لنحرق جسدك.. لا يهمنا مصر ولا رئيسها وبدأ فى ضربى بالشلاليت بعد أن قيدنى مساعدوه من الخلف، وبعد ذلك أعطانى جواز السفر وطلب منى أن آتى فى اليوم التالى، وما إن خرجت من مقر الاحتجاز حتى حجزت تذكرة سفر وغادرت البلاد على الفور».

بين الخارجية والداخلية.. يا مصري لا تحزن
يحكى عبد الرازق عن معاناته داخل بلده مصر فيقول، «عندما وصلت إلى مطار القاهرة طلبت من الحجر الصحى تحرير تقرير طبى، فاحتجزونى لمدة ساعتين مع السوريين المخالفين المحتجزين بالمطار، وبعد هذه الفترة من الاحتجاز جاءنى ضابط، واستمع إلى أقوالى ثم طلب منى المغادرة، وقال لى سنتصل بك ولم يحدث أى اتصال بعد ذلك، وذهبت إلى قسم شرطة إبشواى بالفيوم، حيث أقيم، وحررت محضرًا بالواقعة، فحولونى إلى ضابط بالأمن الوطنى الذى استمع إلىّ وقال لى (كويس إنك رجعت بالسلامة.. احمد ربنا على كده ولم يفعل لى شيئًا)، فخرجت من هناك يائسًا من كل شىء لأن بلدى لم يأت لى بحقى بعد إهانة كرامتى وسب بلدى بأفظع السباب وأصبحت معنوياتى فى الحضيض وحالتى النفسية سيئة للغاية».
ويختتم المواطن قصة الإهانة، «بدأت فى تحرير تقرير طبى، والغريب أن وكيل النيابة استمع إلىّ وحقق مع على سلالم النيابة، وأخيرًا ذهبت إلى وزارة الخارجية لأتقدم بشكوى حول ما حدث لى من تعذيب بالسودان، فطلبوا منى أن أشتكى وزارة الداخلية المصرية، وقالوا لى المسئولية تقع عليهم، وهم الذين أضاعوا حقى وعندما ذهبت إلى وزارة الداخلية قالوا لى موضوعك مع وزارة الخارجية فأين أذهب لأسترد كرامتى التى أهدرت؟ فهل إذا كان ما حدث كان لابن مسئول كبير بالبلد كان سيكون كل هذا الصمت أم أنهم كانوا سيأتون له بحقه.. أنا ابن مصر ومن حق مصر تجيبلى حقى، فقدت كل شىء أهينت كرامتى وفقدت عملى وأموالى هناك وذهبت للنائب العام المصرى فلم يفعل شيئًا كما تقدمت بشكاوى إلى رئاسة الجمهورية ولم يرد أحد علىّ».

5 6

شاهد أيضاً

ألمانيا

السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”

كتبت: أمل فرج فيما لا تزال  مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا،  تحت وقع …

2 تعليقان

  1. حسبى الله ونعم الوكيل
    حكومه فاشلة بكل ما تعنيه الكلمه من معنى
    تسقط الحكومه الفاسدة
    لعنه الله عليكم ضيعوا كرامتنا
    فين ايام السادات ولا ناصر
    كان كل العالم يبوس ايد المصرى ويحترموا أقصى احترام

  2. على المواطن المذكور التقدم بشكوى الى مكتب النائب العام فى أقرب نيابة إلى سكنه وسيتم بحث شكواه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.