إن التحول النوعي بالنسبة لرد الفعل في قضايا العنف ضد الأقباط والمتمثل في” قضية التعري” لسيدة الكرم والتي هدمت بيت العائلة_ المُنقسم المزيف الساخر الهزلي_ من أساساته، وداست جلسات العُهر العرفية الفاشية الإستنطاعية بحذاء الشجاعة والشموخ وعدم الرضوخ لمهاترات وبذاءات وحقارة ثقافة التمييز والتعصب وأظهرت للعالم بأسره أسد فرعوني قبطي أصيل هو نيافة الحبر الجليل: الأنبا مكاريوس، هذا التحول هو بمثابة بركان الحق الذي انفجر في أرض النفاق وأظهر معادن الرجال الحقيقيين، والمزيفين ، المنصفين للحق، والداعين للباطل.
لم يحتمل الغيطي أن ينتصر الحق للأقباط، كغيرة من المرضي بالحساسية المزمنة ضد كل ما هو مسيحي، فهو مرض عضال ينخر في أعماق الأعماق، بفعل فيرس الكراهية الذي أصاب خلايا العقل منذ نعومة أظافرهم، ولم تجتهد مجتمعاتنا في إيجاد الطعم والترياق لذاك السم القاتل الفتاك، بل تركته يتفشي، ينتشر ويستمر ويدمر ويحطم كل القيم السامية من محبة وقبول الآخر.
ومن أعراض هذا المرض، إرتفاع الضغط والإنفعال وعدم السيطرة علي اللسان؛ فينطق المصاب به ببذاءات وإستحمار وإستنطاع وإستلواح ، ويظل هكذا حتي تلتهب البواسير فجأة فيكُف عن الكذب المستباح، والصراخ والنباح، ويعود للهدوء بعد الصياح، عفاكم الله من تلك الأمراض وما تُظهره من أعراض، تقبل منا يا نيافة الأنبا إعتذارنا بالنيابة عن الغيطي؛ فليس علي المريض حَرَج.
**********************
ميلاد ثابت إسكندر
فنان تشكيلي
وأشكيلك
الوسوممايكل عزيز البشموري
شاهد أيضاً
تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”
أمل فرج أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …