الأحد , ديسمبر 22 2024
فانوس رمضان

هل فانوس رمضان اختراع قبطى ؟!

كتب : مايكل عزيز البشمورى

كل عام واخواننا المسلمين طيبين وبخير ؛ بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك ؛ أعاده الله علينا وعليكم بوافر الصحة والعافية ؛ يتميّز شهر رمضان فى مصر عن غيره من سائر البلاد العربية والإسلامية ؛ بعادات وتقاليد شعبية أصيلة ؛ تلك العادات تُعطى بهجة وفرحة وسرور ؛ نعيش أجوائها جميعاً في هذا الشهر المبارك ؛ ومن أبرز تلك العادات شراء فانوس رمضان ؛ وفى إجتهاد شخصى مني 

حاولت البحث عن تاريخ ونشأة هذا الفانوس وأصوله عند العرب فى المراجع التاريخية الاسلامية ؛ وفى الحقيقة لم أجد أي مرجع يشير لصناعة الفانوس ؛ وأثناء بحثي عن تاريخ ونشأة الفانوس المصري ؛ أتضحت لى المفاجأة ؛ وهو ان الفانوس إختراع قبطي أصيل ؛ وكان يستخدمة أغلب المصريين قبل دخول العرب إلى مصر 

وعندما أنتشرت الرهبنة بالديار المصرية ؛ عمل الرهبان الأقباط على إختراع قنديل من زجاج يقاوم التيارات الهوائية ليحوي بداخله الشمع ؛ للأضاءة ليلاً من أجل الصلاة ؛ والسير فى الصحاري والوديان بالمساء 

وكلمة فانوس بالأصل قبطية ومشتقة من كلمة ” فيناس “ ؛ وقد عمل الفنان والصانع القبطي على تشكيل ”الفيناس“ بعدة أشكال وأحجام متنوعة ؛ لتتناسب مع متطلبات الكنائس والأديرة والرهبان ؛ ومن أجل هذا الغرض ألُحقت بالأديرة القبطية مصانع خاصة لصناعة الفيناس القبطي ؛ وعندما جاء العرب مصر أستخدموا تلك «الفيوانيس» جمع «فيناس» 

وأخذوا منها الأشكال والنماذج الخاصة المتعارف عليها اليوم ؛ وتقول المؤرخة الانجليزية أديث بوتشر حول هذا الشأن : ” لقد أكتشف السيد كروزون الانجليزي المصابيح الزجاجية الجميلة ( الفوانيس ) التى لا تزل معلقة في الكنائس ( اندثرت الان ) ؛ وهي المعروف الان عند العموم انها من صناعة العرب و قاصرة على تزيين الجوامع فقط ؛ مع ان العرب أنفسهم ؛ هم الذين نقلو تلك الرسوم البديعة عن اشكال

ورسوم القناديل التي كان يصنعها الاقباط و خصوصا اجمل اشكالها التى كانت تستعمل عندهم للكنائس و اللوازم الدينية و لكن المستر كروزون رأى أن كل المعامل ( المصانع ) القديمة التى كانت تصنع فيها تلك القناديل في وادي النطرون قد اندثرت كليا منذ زمان طويل وتلاشت النماذج التى نقل منها العرب شكل قناديلهم “.

+ حتى عبارة ‫#‏وحوي_يا_وحوي_إياحا‬ ؛ التى يرددها الأطفال فى شهر رمضان ؛ يرجع أصلها إلى اللغة القبطية، وتعني كلمة “وحوي” اقتربوا، وتعني كلمة “إياحا” الهلال .. أي أن معنى العبارة هو “اقتربوا لرؤية الهلال” .. الموضوع شيق جيداً ؛ ويحتاج إلى بحث وتدقيق .. تحياتى للجميع

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.