جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
فهي حضارة مستمرة وخصبة مهما تخاذل الجميع في فهم رسالتها للانسانية او تجاوز اشباه
الحكام في حق الشعب المصري ولم يفهموا انهم يحكمون شعبا يعشق الحرية والعدالة والكرامة ، وهي معادلة ليست مستحيلة ان يعم العدل ويختفي الفقر والتخلف اذا رجعنا مرة اخري الي قيم الاصالة التي ولدت بوادي النيل وانصهرت تحت شمس الحضارة التي كانت تؤمن بالبعث والخلود واننا نعيش بمصر كي نبعث في مصر ،فمن العار ان تظلم اخيك وتموت
قرير العين والفؤاد ، لن نأخذ معنا شيئ الا العمل الصالح وسوف نترك الملايين ونرقد تحت التراب ونبعث اما الي الجنة او الجحيم، فلا يجب ان نظلم او نبتعد عن العدالة ،او نستخدمها في التهويش او الترويع لابناء الوطن الواحد،،والايمان الحقيقي هو ان تؤمن بحق الاخر في المستقبل وفي السعادة وفي بعث البهحة من جديد الي الشعب المثقل بالهموم ، العذاب ليس عقابا من السماء ،الظلم ليس رسالة للانسانية، الطغيان والفساد ليس فيهما اي شرف ، العلم يرفع بيوت لا اساس لها والاخلاق تجعل المجتمع سويا متسامحا محسنا والله يحب المحسنين.
.
طالما لم يستقل القضاء استقلال حقيقي عن سياسة اي دولة يصبح التخبط والعشوائية الكيدية هي البطل وان غياب العدالة الحقيقي يجعل المواطن يضطهد اخيه المواطن من نفس الديانة ومن اي ديانة اخري ، وتتولد نتيجة لغياب العدالة دولة
فاشية او عنصرية او مستبدة او طائفية اما يكون البطل الحقيقي بها الاستبداد في الدولة الفاشية او الاضطهاد في الدولة العنصرية القبلية
لذا يكون الحل المجالس العرفية اذا كانت الدولة عنصرية او طائفية وهذا وهم لان اساس المشكلة يتلخص في غياب العدل الحقيقي ودولة العدل هي الدولة التي صنعت حضارة مصر عبر قرون طويلة ولان غياب العدل كان سببا في قيام اول ثورة اجتماعية بمصر بعد سقوط دولة
الكهنة التي حكمت مصر ابان الاسرة الخامسة التي اعقبت فترة بناء الاهرامات بعد صراع استمر 60 سنة بين كهنة رع وكهنة بتاح حيث استبد
الفساد والاقطاع بمصير الشعب الذي قام بأول ثورة اجتماعية وقام بالقضاء علي الفساد والاقطاع وهكذا عادت الروح المصرية للبناء من جديد في الدولة الوسطي بثورة زراعية اذهلت المصريين والعالم لاننا دائما ما نزهل العالم وننسي انفسنا.
ناصر النوبي
