جريدة الأهرام الجديد الكندية مقالات مشابهة
بقلم حبيب عبد النور
===============
فلي هفواتي الصغيرة
و لي أخطائي المريرة
و لي ذنوبي التي أرجو أن لا تكون كبيرة
أنا لسـت ملاكاً
فقد أحقد و لكني سرعان ما أنسى
و قد أغار و لكني سرعان ما أبحث عن التعقل
و قد أغتاظ و لكني سرعان ما أسعى خلف الرضا
أنا لسـت ملاكاً
فقد أظن بأحدهم سوءاً
و لكني أعود و أطلب الصفو و السماح
و ألتمس العذر لتقصيري و تسرعي
و قد أفهمه خطأ و لكني أبحث عن الحقيقة
أو أتناسى ما حدث حتى أنساه بالفعل
أنا لسـت ملاكاً
فلي أخطائي و لي جنوني و لي لحظاتي
و لي جوانب عدة قد لا أحبها و قد أحبها
أنا لسـت ملاكاً
فقد أعيش في زمن غير زمني
و قد أتقمص شخصية ليست لي
و قد أبحث عن شيء لا أملكه و أود بأن أملكه
و قد أسعى إلى ما لا يجب أن أسعى إليه
أنا لسـت ملاكاً
قد لا أمتلك أجنحة بيضاء
أو قلبا شديد البياض
و قد يكون أبيض و لو قليلا
و قد لا يكون شيئا غير السواد و أنا لا أدري
ببساطة
أنا لسـت ملاكاً
و لكنني لست شيطاناً
فأنا إنسان بسيط
أقدر قيمة الإعتذار حينما يكون واجب
و أقدر روعة التضحية إذا صار وقتها
و أسعى لغرس معنى الأخوة في نفسي قبل
نفوس من حولي و أمتلك قلباً شديد البياض
يحمل بداخله الكثير من الحب…
انا لست ملاكأ ….
