الجمعة , نوفمبر 22 2024
الأقصر
ايهاب صبري

فخر الأقصر وقطبها الرباني ” أبو الحجاج الأقصري”

بقلم ايهاب صبرى


تطل علينا هذه الأيام ذكرى مولد فخر الأقصر وقطبها سيدي الشيخ أبو الحجاج الأقصري الذي ولد في عام 549 هجرية وتوفى 642 هجرية اى أنه عاش ما يقارب التسعون عاماً كانت ثرية فى نشر الدعوة الإسلامية

وعلوم التربية والسلوك والتصوف .

وقد تحدثت الكثير من الكتب عنه رضي الله عنه لأن قدره لا يسعه سطور او صفحات ولكن تتعرض في هذه السطور بنبذة مختصرة جدآ عن مولده ونشأته وحياته

مشاركة فى الحدث الذي ينتظره أهالى محافظة الأقصر فى مثل هذه الأيام من كل عام .

هو سيدى يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد ويمتد نسبه إلى سيدى أبى عبد الله الحسين بن الإمام المكرم والخلفية الأعظم سيدى على بن ابى طالب وأمه سيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ولد رضي الله عنه في أوائل النصف الثاني من القرن السادس الهجري فى مدينة بغداد

وقد نشأ في أسرة على قدر كبير من التقوى و الورع تحت رعاية  والده السيد عبد الرحيم بن يوسف الذي كان يشغل منصباً مرموقاً فى الدولة العباسية ،  وقد نشأ رضي الله عنه في أجواء خصبة جداً للفكر الصوفى

وتجرع ونهل من العلم الكثير فى بغداد على يد رجال الدين بعدما حفظ القرآن الكريم  في سن مبكرة

وبعد وفاة والده عمل في صناعة غزل الصوف  وقد ادرت عليه هذه المهنة رزقا وفيرا مكنه من الزواج

والإنجاب في سن مبكرة  وبعدما تزود بالكثير من العلم و المال اضطربت الأوضاع في بغداد

واثيرت فتنة بين السنة والشيعة فآثر الخروج من بغداد متجهاً الى مكة واقام بها لمدة عام تعرف خلاله على الأشراف

من نسل أجداده ومن ضمن من عرف هناك اناس من القادمون من مصر وتحديداً من عرب جهينة

وعسير ونقلوا له صورة جيدة عن مصر التى كانت تمتاز فى هذه الفترة بالأمن والسكينة

والهدوء فبدأت فكرة الزحف الى مصر تراوده ولكنه أجلها واتخذ قراره بالذهاب الى المدينة المنورة

بالقرب من جده المصطفى صلى الله عليه وسلم وبعد ان قضى فترة هناك تزود فيها

بوافر العلم سائرا على نهج الإمام الشافعي عزم النزول إلى مصر

وبدأ رحلته بأرض مصر فى مدينة المنصورة وتنقل بين المدن المصرية  وهو يشاهد في تلك الفترة بعض الرؤى التى تحثه على الذهاب الى مدينة تسمى الأقصر

فذهب اليها واستقبله اهلها بالترحاب البالغ وسرعان ما وجد أهل الأقصر يلتفون حوله  لما وجدوا فيه ضالتهم كمعلم ومرشد يشد من أزرهم ويعطيهم من علمه الغزير إلى جانب قوة شخصيته وما لديه من قوة الاستمالة

وملكة التأثير فيمن حوله فعلا نجمه وكثر أتباعه ومريدوه وكانت بالمدينة راهبة تدعى (تريزة) القبطية

وكانت اميرة قومها ورئيسة الدير وكانت تقيم فى موقع بجانب من معبد الأقصر  فانبهرت الراهبة باسلوب الشيخ فى الزهد والتصوف وملأ نفسها احتراماً  وتقديراً ولما التقت به وناقشها فى امور الدين والدنيا تأثرت به تأثراً شديداً

فأسلمت وتحولت إلى داعية
ونستعرض فى المقال القادم نبذة عن أحفاد الشيخ من الاسرة الحجاجية

وطريقة احتفالهم بمولده رضي الله عنه وأرضاه

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.