بقلــم / هـاني شــهدي
يعتبر المرنم نجيب لبيب بمثابة “شيخ المرنمين العرب” فهو من اقدم واول المرنمين الذين ظهروا علي الساحة الفنية المسيحية خلال الاربعين سنة الاخيرة، فهو يتمتع بصوت قوي لا يشيخ مع الزمن وموهبة ايمانية وصوتية حقيقية ممتدة عبر الزمن، الشعر شاب لكن مازال القلب شباب.مرنم يجدد الله مثل النسر شبابه وصوته.وصاحب رصيد عريض لايستهان به اثري مكتبتنا العربية الصوتية.
ظهر لنا نجيب لبيب ضيفاً راقيا لمعظم منازلنا المصرية المسيحية بمختلف طوائفها ومؤنسا لنفوسنا من خلال برنامج المراسلة والكلمة مع الراحل الفاضل القس منيس عبد النور فكان بمثابة مشروع اول قناة إعلامية مسيحية بسيطة قوية بعيدة عن صخب التبرعات هدفها الاول والاوحد الإفادة الروحية للجميع،انتج لنا طبخة روحية اختبرناها ووثقنا في نظافتها وافادتها الروحية.
انتج ما انتج نجيب لبيب ممتلكا فقط لصوته وعوده وايمانه الحي الذي يحركه،بعيدا عن تعقيدات التكنولوجيا والالات المتعددة التي في بعض الاحيان تحول فرصة الترانيم لابهار تكنولوجي اكثر منه ابهار روحــي.
نجيب لبيب لم يعد ضيفا متميزاً علي فضائياتنا المسيحية ليس لعيباً فيه ،لكن لخلل في سياسات ادارة القنوات،حيث انها تبحث عن مرنم “نجم شباك” يجعل القناة اكثر شهرة وانتشارا ،وهم نجوم معدودين متكررين معروفين في معظم المؤتمرات والبرامج.
لكن حتي نحتفظ بتراثنا الموسيقي الاصيل في قوته وبساطته وعمقه وعذوبته ،ونحفظ آذاننا من التوهان يجب الا ننسي المرنم نجيب لبيب.تحية جليلة لهذا النسر المحلق .
الوسومهانى شهدى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …